مارغريت ثاتشر تتصدر قائمة أكثر النساء نفوذًا في بريطانيا

مارغريت ثاتشر تتصدر قائمة أكثر النساء نفوذًا في بريطانيا

منذ 7 سنوات

مارغريت ثاتشر تتصدر قائمة أكثر النساء نفوذًا في بريطانيا

عادت رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر للأضواء مجددا، بعد أن تصدرت\nقائمة أكثر النساء نفوذا في بريطانيا خلال الـ70 عاما الأخيرة، والتي أعدها\nبرنامج «ساعة النساء» (وومنز آور) على المحطة الرابعة لإذاعة «بي بي سي».\nكما أعلن متحف «فيكتوريا آند ألبرت» عن معرض لأزياء المرأة الحديدية،\nمتضمنا بعض القطع التي ميزت أسلوب ملابس ثاتشر، وأصبح مرتبطا بشخصيتها.\nوقد يكون الاختيار مثيرا للبعض، فرئيسة الوزراء السابقة شخصية مثيرة للجدل،\nولها محبون وأيضا كارهون، وهو ما أشار إليه البرنامج، حيث أكد أنه سواء\n«أحب الناس ثاتشر أو كرهوها» فإن تأثيرها على النساء في بريطانيا لا يمكن\nإنكاره. وأشار متحدث للمحطة في حديث لصحيفة «ديلي تلغراف» إلى أن الجدل حول\nكما علقت رئيسة لجنة المحلفين على اختيار ثاتشر بقولها: «من الصعب أن نفكر\nبامرأة أخرى كان لها تأثير أكبر على النساء في بريطانيا في العقود السبعة\nالماضية، أكثر من البارونة ثاتشر. فأي شخص ولد في الثمانينات وبعدها، كبر\nوفي اعتقاده أنه من الطبيعي أن تقود امرأة البلاد، وأي شخص فوق الثامنة\nعشرة عاش خلال فترة حكمها قد تأثر بأسلوبها في الحكم وسياساتها غير المهادنة».\nونقل برنامج «ساعة النساء» أمس مناقشات حول القائمة وعضواتها، وأيضا حيثيات\nالاختيار التي ركزت على إنجازات وتأثير كل واحدة من الشخصيات السبع على\nالنساء عامة. والطريف أن الاختيارات التي حددتها لجنة من المحكمين، لم تشمل\nشخصيات مثل الملكة إليزابيث أو رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ولكنها شملت\nشخصية خيالية وهي بريدجيت جونز، بطلة رواية «مذكرات بريدجيت جونز» (1996)\nللكاتبة هيلين فيلدينغ، والتي صورت حياة امرأة عزباء في وسط من «الأزواج\nشملت القائمة أيضا الناشطة النسوية جيرمين غرير، والنائبة العمالية باربرا\nكاسل، التي ناضلت من التساوي في الأجور بين النساء والرجال.\nالجدير بالذكر أن البرنامج يحتفل بعامه الـ70، وأقامت دوقة كورنوال كاميلا\nحفل استقبال بالمناسبة في قصر باكنغهام، وتم تسجيل البرنامج خلال الاحتفال.\nوأشارت أليس فينستاين معدة البرنامج إلى أن القائمة تهدف «لإلقاء الضوء\nوالاحتفال وإطلاق مناقشة حول ما حققته النساء ومدى تأثيرهن على المجتمع\nويأتي إصدار القائمة مع عرض قطع أيقونية من ملابس ثاتشر في قاعات الأزياء\nبمتحف «فيكتوريا آند ألبرت»، وهي قطع ارتدتها ثاتشر في لحظات مهمة من\nحياتها العامة والخاصة. ويرى خبراء المتحف أن تلك القطع تلقي الضوء على\nخزانة امرأة من أهم الشخصيات في التاريخ السياسي المعاصر. وكان أبناء\nالبارونة ثاتشر قد تبرعوا بستة أطقم من خزانتها للمتحف في بداية هذا العام.\nويضم العرض أيضا رسومات للمصمم إيان توماس للفستان الذي ارتدته ثاتشر في\nحفل رسمي عام 1979، وهو أول حفل لها بوصفها رئيسة وزراء. والمعروف أن توماس\nصمم أزياء البارونة ثاتشر خلال سنواتها الأولى في الحكم.\nمن الأشياء اللافتة في شخصية ثاتشر هو استخدامها للملابس لتعكس شخصيتها\nبوصفها رئيسة حكومة، وهو ما ذكرته في مذكراتها التي صدرت في عام 1993\n«سنوات داوننغ ستريت» حيث كتبت: «وجهت اهتماما خاصا بالملابس كما تفعل كل\nالنساء، ولكنه كان من المهم جدا أن أترك الانطباع الصحيح في كل مناسبة سياسية».\nمن جانبها علقت كلير ويلكوكس، كبيرة المنسقين في المتحف على العرض بقولها:\n«بوصفها امرأة في وسط ذكوري، استخدمت البارونة ثاتشر خزانة ملابسها أداة\nاستراتيجية لتعكس السطوة والثقة بالنفس. كانت تدرك قوة الصورة وبخاصة في\nعالم تتحكم فيه وسائل الإعلام، وبطريقتها كانت مثالا لنساء في مراكز\nالقيادة من حول العالم. ولا تعكس أزياء ثاتشر فقط جوانب مهمة من شخصيتها،\nبل أيضا التوقيت والمناسبات التي ظهرت فيها بتلك الأزياء والتي كانت\nمناسبات مهمة في التاريخ الاجتماعي والسياسي في القرن العشرين».

الخبر من المصدر