حادث "الكنيسة البطرسية" يفجر قضية تنقيح المناهج الدراسية وإلغاء حصة "الدين" | الفيومية

حادث "الكنيسة البطرسية" يفجر قضية تنقيح المناهج الدراسية وإلغاء حصة "الدين" | الفيومية

منذ 7 سنوات

حادث "الكنيسة البطرسية" يفجر قضية تنقيح المناهج الدراسية وإلغاء حصة "الدين" | الفيومية

الرئيسيه » بين الناس » تحقيقات » حادث “الكنيسة البطرسية” يفجر قضية تنقيح المناهج الدراسية وإلغاء حصة “الدين”\nفجرت حادثة الكنيسة البطرسية، والتي راح ضحيتها نحو 25 قتيلًا، وخلفت عشرات الجرحى،  قضية المناهج الدراسية في المدارس والمعاهد الأزهرية، وما تحمله هذه المناهج، بحسب وصف باحثين، من أفكار تدعو للتطرف وترفض قبول الآخر.\nفيما شهد اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بتاريخ  الثلاثاء، 14 ديسمبر 2016، جدلًا واسعًا، بعد مطالبة النائب عصام فاروق، عضو اللجنة، بإلغاء حصة الدين أو تخصيص حصة دين عام، محملًا المناهج وطرق التدريس مسؤولية الأعمال الإرهابية.\n“ولاد البلد” ترصد آراء معلمين وباحثين  وأساتذة في المناهج وطرق التدريس، حول هذه القضية.\n“تحتوي المناهج التعليمية على أفكار داعشية”،  هذا ما يؤكده وصفي وديع، معلم ثانوي، مضيفًا: “يوجد بعض الصفحات داخل الكتب الدراسية الأزهرية، تحض على الكراهية فمثلًا يتم تضمين سورة الفاتحة، فترى بجانب كلمة الضالين كلمة “النصارى”، أي المقصود بالضالين “المسيحيين”، فالمناهج تحتاج إلى  تلقيح، كما نحتاج  لمشروع قومي تنويري من قبل متخصصين.\nويرى وديع، أن حصة الدين ماهي إلا شيء سخيف ضد كرامة الإنسان، كيف يترك كيرولس صديقه محمود حتى ينتهي من حصة دين خاصة به”.\nويردف وديع، أؤيد اقتراح النائب عصام فاروق، بإلغاء حصة الدين، أو تخصيص حصة دين عام، تشتمل على مكارم الأخلاق والقيم الإيجابية، وليس التطرف والتحول والكراهية التي تؤدي فى النهاية إلى  بغض الطرف الآخر وكره الخير له.\nويرى طارق حسن، معلم، أن المجتمع لن يقبل فكرة إلغاء حصة الدين في حد ذاتها و سيتم المتاجرة بهذا المقترح من كل التيارات الدينية بما فيها الأزهر، مضيفًا  أن  المشكلة ليست حصة الدين في حد ذاتها و لكن في المحتوى و الأداة التي تقدم المحتوى.\nويقترح حسن، تحويل حصة الدين من حصة خاصة ينفرد فيها كل معلم بمجموعة طلبة في فصل ما و يبث في أدمغتهم ما يعتقده، إلى محاضرة واحدة مجمعة مرة واحدة في الأسبوع يقوم على تدريسها شخصين من خارج المنظومة التعليمية بموضوع محدد تحت إشراف إدارة المدرسة و يتم تسجيلها لضمان ما يقدم من محتوى على نفس نمط الخطبة الموحدة مع فارق أن يتحدث فيها طرف مسلم و طرف مسيحي عن الأخلاق و حسن المعاملة فقط لاغير.\nو يوضح حاتم السواح، مدرس: “ليست المشكلة الوحيدة في التعليم،  تأثير المناهج التعليمة في المدارس وخاصة الأزهرية وماتحتويه من أفكار متطرفة لاتقبل الآخر، لكن الأساس الفعلي للمشكلة هو وجود نماذج متطرفة في المؤسسات التعليمية مثل  الأزهر، مضيفًا، لابد من عمل منظومة متفق عليها لوضع المنهج،  مقترحًا عقد مؤتمر شهري يضم 1000 معلم لتطوير المنظومة التعليمية بشكل عام، والتربية الدينية بشكل خاص.\nويؤكد السواح: “أنا ضد النصوص الدينية داخل المناهج التعليمية الأزهرية، فهي تحتوي على نوع من التطرف والتحريض، حيث تربي متطرفين صغار”.\nويرى عصام الدين الزهيري، باحث في الفكر الديني، أن المدرسة لتلقي العلوم والمساجد لتلقي الدين وأن الخلط بين المدرسة والمسجد يؤدي إلى غرس مشاعر التمييز والتفرقة وسوء الفهم وأحيانا الكراهية المتبادلة بين الصغار، لذلك يجب استبدال حصة الدين بحصة أخلاق أو دين عام.\nويردف الزهيري، بالنسبة للمناهج الدينية والأزهرية في مدراسنا، فهي لا تؤهل غير المتطرفين والإرهابيين، فهي تمثل خطوة أولى على طريق التطرف وتضع أقدام الطلاب على درب الإرهاب، لأن كل هذه المناهج يتم صياغتها عن طريق عقل أزهري سلفي أصولي عاجز عن تحديث وعيه وتطوير أفكاره وتجديد خطابه الديني، مناهج صاغتها عقول لاتزال تعيش في زمن انقضى من قرون ولا يمكنها استيعاب ما طرأ على العالم وعلى الوعي البشري كله من تطورات.\nويقول نصر الزغبي، الباحث في الفكر الديني، وعضو البرلمان السابق: لابد أن يكون بالمدارس حصة أخلاق تضم المسيحي والمسلم وتشمل شرح أجزاء المحبة والتعاون والكرم والصدق بين الطرفين، لمنع الفتنة والتطرف، وأن تضمن هذه الحصص أمثلة التعاون بين المسلمين والمسيحين قديمًا مثلًا: عندما هاجر المسلمين لملك الحبشة “النجاشي” المسيحي لحمايتهم، وعندما وكل الرسول النجاشي على عقد قرانه.\nويرى الزغبي: “المناهج التعليمية الموجودة الآن تؤثر على البنية العقلية للطفل وتؤدي إلى كراهيته للطرف الآخر، وتخلق فكر إقصائي يكره الآخر”المسيحي”، ويريد إخفائه، من على وجه الأرض.\nويجزم الزغبي أنه بعد تفجير الكنيسة البطرسية  الكثير من الأطفال فرحوا لأن هذا ما تعلموه من المناهج الدراسية.\nويؤكد الزغبي أن الحل الأمثل ليس إلغاء حصة الدين، ولكن حذف كل مايخص العقائد الدينية، عن الطرفين المسلم والمسيحي من المناهج، ابتعادًا  عن التطرف وخطاب الكراهية الذى يؤدي إلى مشكلات كبرى.\nويقول الدكتورعبدالله إبراهيم، أستاذ مساعد بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة الفيوم: المناهج التعليمية ومنها مناهج الأزهر لا تتضمن فى اعتقادي أفكار متطرفة فى حد ذاتها ، ولكن المشكلة في من يقوم بتدريس تلك المناهج للطلاب، حيث أن تلك المناهج تتضمن أحاديث نبوية وآيات قرآنية يتم تأويلها بحسب الاتجاه السياسي والإيديولوجي للمدرس أو الدكتور الذى يقوم بتدريس تلك الأحاديث والآيات.\nويشيرإبراهيم، أنه رغم ذلك فإن تلك المناهج  تحتاج بالفعل إلى  تعديل بشكل يضمن معالجة القضايا والأحداث المعاصرة وفق منظور ديني معاصر، لأن المشكلة أن تلك المناهج تعالج الأحداث المعاصرة من وجهة نظر وتفسيرات لعلماء دين أغلبهم من العصور الوسطى.\nويرفض إبراهيم، اقتراح إلغاء حصة الدين أو تخصيص حصة دين عام، لأنه على العكس مواجهة التطرف والعنف تكون من خلال إعطاء أهمية لحصص الدين وأن يكون لها دور فى تعليم الطلاب الفكر الصحيح المعتدل، خاصة فى ظل القنوات التابعة لجماعة الإخوان فى قطر وتركيا والتى تبث يوميا أفكارًا متطرفة وتحرض الشباب على ممارسة العنف والقتال ضد الأقباط ورجال الجيش والشرطة، على حد قوله.\n“ولاد البلد” شركة إعلامية مصرية رائدة تستهدف تطوير الصحافة المحلية في بلادنا، مفهوما ومهارات وممارسة، تشمل شبكة واسعة وعالية التأهيل من الصحفيين المحليين تمتد من مرسى مطروح إلى الأقصر، تتمثل رسالتها في المساهمة في بناء صحافة عالية المهنية ملتزمة أقصى الالتزام بأخلاقيات المهنة وقيمها السامية، تخدم مجتمعاتها المحلية وترتبط بها بأوثق الروابط وتعبرعن صوتها وهمومها وتشكل وسيطا بين أبناءها وبين السلطات المعنية، صوت لمن لا صوت، وشعارها “أخبار بلدك من ولاد بلدك”. تضم “ولاد البلد” 10 غرف أخبار محلية، تصدر ستة اصدارات ورقية وتدير موقعا الكترونيا مخصص للمحليات عبر الجمهورية يقدم خدمة صحفية متكاملة ومتعددة الوسائط.

الخبر من المصدر