صور│«السنكروترون العملاق» يعود للشرق الأوسط.. وصحف إسرائيل تشيد به

صور│«السنكروترون العملاق» يعود للشرق الأوسط.. وصحف إسرائيل تشيد به

منذ 7 سنوات

صور│«السنكروترون العملاق» يعود للشرق الأوسط.. وصحف إسرائيل تشيد به

عاد الحديث مجددًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية عن إحياء مشروع "السنكروترون" العلمي الذي تصف العديد من التقارير بأنه أكبر مشروع سيقلب موازين الصراعات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط.\nوذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية؛ في تقرير لها - أن مصر وإيران وإسرائيل وتركيا، خصوم أشداء على أرض السياسة في الشرق الأوسط فرقَّتهم الحروب والصراعات منذ عقود طويلة، لكن ها قد حانت اللحظة التاريخية التي ينظرون فيها إلى الأمام ويضعون السياسة جانبًا، فالعلم يتحدث الآن.\nو"السنكرترون" هو مشروع "المسرع الضوئي لأبحاث العلوم التجريبية والتطبيقات في الشرق الأوسط" ويرعاه مركز "سيزام" الذي يصف نفسه بأول مركز أبحاث دولي يقع في الشرق الأوسط ويجمع دوله بعيدًا عن الخلافات السياسية الطاحنة حول أهداف علمية بحتة تساهم في نشر السلام وخلق مستقبل أفضل لشعوب المنطقة، ويقع هذا المركز العلمي قريبًا من مدينة السلط الأردنية.\nولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الدول المساهمة في هذا المشروع العملاق - الذي من المقرر أن يفتتح في 16 مايو 2017، هي مصر وإيران وإسرائيل والبحرين والأردن وباكستان وتركيا وفلسطين وقبرص، إضافة لعدد كبير من الدول التي تشغل صفة المراقب كالصين والبرازيل والاتحاد الأوروبي وسويسرا والولايات المتحدة والسويد وبريطانيا"، مضيفة أن هذه الدول التي تفرقها السياسة ويجمعها العلم قررت بناء هذا السنكروترون العملاق والمكلف بهدف واحد هو سبر أغوار المادة.\nبدورها نوهت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن فكرة المشروع لم تكن الأولى من نوعها - حيث قامت سويسرا بإقامة مشروع مشابه يعرف بمشروع (سيرن) والمقام على الحدود الفرنسية السويسرية تحديدًا، عبارة عن نفق عملاق يمتد تحت الأرض على هيئة دائرية بطول 27 كيلومترًا. \nوأضافت "في هذا المشروع يتم تسريع ذرات الهيدروجين في أعقاب فصل الإلكترونات عنها لتتحول إلى ما يعرف بالبروتونات، ثم يتم تسريع هذه الذرات إلى سرعة تقارب سرعة الضوء في اتجاهات متعاكسة بحيث تصطدم الذرات ببعضها البعض". \nوذكرت "معاريف" أن مشروع سيزام يهدف إلى إجراء أبحاث متقدمة في مجالات مختلفة مثل الكيمياء والبيولوجيا وعلوم البيئة وعلوم الآثار، وحصل المشروع على مبلغ 5 ملايين يورو من قبل مشروع سيرن السويسري"، موضحة أن مجلس إدارة هذا المشروع يتكون من علماء إسرائيليين وإيرانيين وأتراك، بالإضافة لعلماء من كل من مصر وباكستان والأردن والبحرين وقبرص والسلطة الفلسطينية". \nوتابعت إنه "تم إنشاء هذا المشروع عام 2002 تحت رعاية منظمة "اليونيسكو"، موضحة أنه بدأ العمل فيما يُسمى المسارع الابتدائي (ميكروترون) الذي يعطي طاقة حتى 20 ميجا إلكترون فولت عام 2012، لافتة إلى أنه في عام 2013، تم تركيب المعزز، وفي يوليو 2014 تمكن العلماء من تخزين الجزيئات عند طاقة 20 ميجا إلكترون فولت في المعزز". \nوأفادت الصحيفة العبرية أنه "في سبتمبر 2014، تمكن القائمون على المشروع من تسريع الجزيئات إلى الطاقة النهائية لها في مرحلة التعزيز وهي 800 ميجا إلكترون فولت"، لافتة إلى أنه "سيتم اكتمال المشروع والعمل به بشكل متكامل عام 2016". \nوفي نوفمبر 2013 وافقت إيران على قيام إسرائيل بتعيين البروفيسور إليعازر رابينوفيتشي في منصب نائب رئيس مجلس إدارة المشروع.\n"إليعازر رابينوفيتشي" الفيزيائي الإسرائيلي نائب رئيس "سيزام" يروي قصة هذا المشروع قائلًا: "طوال حياتي تربيت على فكرة ضرورة بناء وتحقيق السلام مع جيراننا، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة السنكروترون عصر يوم داخل مقهى (السيرن) أثناء احتسائي القهوة مع أحد زملائي سيرجيو فوبيني الذي اقترح إنشاء وحدة تعاون علمية للشرق الأوسط"، وفقًا لصحيفة "لوموند".\nفي العام 1995 بدأ رابينوفيتشي رحلة لمصر حيث التقى في مدينة دهب بشبه جزيرة سيناء بالعلماء المشاركين في "لجنة التعاون العلمي الشرق أوسطي"، مجموعة من "المصريين والفلسطينيين والإسرائيليين والأردنيين والمغاربة"، و كما يقول: "كانوا متحمسين لفكرة التعاون العلمي وغادروا بعد انتهاء الاجتماع مع عشرات الأفكار، وفي العام الذي تلاه جاءت حملة "عناقيد الغضب" العسكرية الإسرائيلية على لبنان لتضع حدًا لتعاون المصريين الذين انسحبوا من اللجنة".

الخبر من المصدر