جاكلين كينيدى وحسين حبري.. في مهرجان دبي

جاكلين كينيدى وحسين حبري.. في مهرجان دبي

منذ 7 سنوات

جاكلين كينيدى وحسين حبري.. في مهرجان دبي

السيرة الذاتية بمثابة الأيقونة الجميلة، التى تزين بها السينما تاريخ البشرية من خلال تسليط الضوء على قصص حقيقية ؛ وتقديمها برؤى سينمائية متعددة، قد تكون تلك الشخصيات ذات شهرة تفوق الأفاق مثل جاكلين كيندى أو إنسانية كمأساة المغنى نيك كيفن.. أو تسلط الضوء على حكايات النضال كما حدث فى فيلم مولد أمة.. ولقد اختار مهرجان دبى فى دورته 13 مجموعة من تلك النوعية من الأفلام. ولقد انضمّ المخرج أندرو دومينيك بفيلمه غير الروائى الجديد «مرة أخرى مع مشاعر» الى أفلام السير الذاتية . و صور الفيلم بالأبيض والأسود بهدف مواكبة تسجيل ألبوم «سكيلتون تري»، وهو الألبوم الأخير لفرقة «نيك كيف آند ذا باد سيدس». لكن توقيته جاء فى الفترة نفسها التى أعقبت وفاة آرثر، ابن نيك كيف، الذى يبلغ عمره 15 عاماً، وفيه يتناول المشاعر المؤلمة والصدمة، وألم الفقدان، وضرورة الاستمرار فى الإبداع. وكان النجم الأسترالى نيك كيف قد مات بعد سقوطه عن منحدر فى الساحل الجنوبى لبريطانيا، وتمّ العثور عليه على إحدى الطرق تحت المنحدر فى «أوفنجدين جاب» فى برايتون.\nوكشف المخرج التشيلى بابلو لارين عن أكثر اللحظات المأساوية فى تاريخ أمريكا فى فيلمه «جاكي». حيث تألقت  ناتالى بورتمان فى دور جاكلين كينيدي، و يبحث الفيلم بذكاء فى الأسطورة والمرأة التى تقف خلف الصورة، جاكلين تصارع للحفاظ على إرث زوجها بعد اغتياله، وعليها أن تستعيد إيمانها لإنقاذ مستقبلها. وتدور أحداث فيلم Jackie، حول حياة زوجة الرئيس جون كينيدى، جاكلين كينيدى، فى الفترة من عام 1961 وحتى اغتيال زوجها 1963 واختلاف حياتها، ويشارك بورتمان البطولة بيتر سارسجارد، وقال المنتج دارين أرونوفسكى: «صناعة فيلم عن حياة السيدة الأولى كان أمرا شاقًا ومخيفًا، خاصة أنه لابد أن يخرج على المستوى المطلوب، لأن الجميع يتذكرها جيدًا ويحتفظون ببعض تفاصيلها فى مخيلتهم»، متابعًا: «لذلك الفيلم يعتمد فى الأساس على ناتالى بورتمان، فإذا لم تصدقها فلن تتأثر بالفيلم مطلقًا»... وتوقع النقاد أنها ستكون من بين الممثلات اللاتى ستخضن سباق الأوسكار لعام 2017 كأفضل ممثلة، خاصة عقب انبهارهم بتغيير نبرة صوتها أثناء تجسيدها لشخصية جاكلين كينيدى.\nوقالت ناتالى بورتمان: «أتذكر فى بداية التصوير، كيف كان ينظر إلى جميع طاقم العمل، فالتجربة كانت مثيرة»، مضيفة «صوتها كان مميزًا للغاية، ويختلف عندما تتحدث فى العلن عن حديثها فى مكان خاص». وتابعت: «لقد تدربت كثيرًا على نبرة صوتها، وبمساعدة المدربة تانيا بلومستاين، شاهدت عددا كبيرًا من خطاباتها خلال فترة تواجدها بالبيت الأبيض، وسمعت تسجيلات صوتية كثيرة لها، وقرأت أيضًا كتابًا يضم مجموعة من حواراتها وتدربت على كيفية إلقاء جملها المعتادة».\nومن الأرجنتين للمخرجان ماريانو كون، وجاستون دوبار، هناك فيلم  «المواطن الفخرى» (The Distinguished Citizen)، وحصل من خلاله الممثل الأرجنتينى أوسكار مارتينز على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان فينيسيا السينمائى 2016. يصوّر الفيلم حياة الكاتب دانيال مانتوفانى، الذى يستوحى إلهامه من بلده الأرجنتين. بعد سنوات طويلة قضاها بعيداً عن موطنه، يعود مانتوفانى وبيده جائزة نوبل، ولكنه يدرك بعد حين أنه سيندم على قرار العودة. سيعيد الفيلم الجمهور إلى هموم الوطن، بشيء من التشويق والابتسامة، والأحداث غير المتوقعة... وعلى الرغم من ميزانية إنتاج الفيلم المحدودة، فإنه يثبت أن السينما ما زال فى وسعها أن تقدم ما يدهش ويمتع ويثير الفكر، وما يطرح قضايا لا يُتَطرَّق إليها كثيرا عن الثقافة والشهرة وعن فكرة العودة إلى الوطن الأم، وعلاقة المثقف المغترب ببلده الأصلي.. الطريف أن الشخصية خيالية، لم يحصل أن نال كاتب أرجنتينى هذه الجائزة.\nويقدم المخرج التشادى محمد صالح هارون فى فيلمه «حسين حبري، المأساة التشادية» (Hissein Habré, A Chadian Tragedy)، نظام رئيس دولة تشاد السابق حسين حبري. الفيلم شارك ضمن قسم العروض الخاصة فى مهرجان كان 2016، فى عودة لهارون الذى فاز فى العام 2010 بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه «صرخة رجل». يصوّر الفيلم الجديد مرحلة ما بعد اعتقال الدكتاتور التشادي، فى العام 2013، حيث يكشف القصص المؤلمة لضحايا نظام حبري، وآثار التعذيب على أجسادهم وقلوبه...من المعروف رئيس تشاد الاسبق حسين حبرى الذى كان خبيرا استراتيجيا بارعا فى حرب الصحراءK أستولى على السلطة بقوة السلاح فى 1982 وسرعان ما طبق نظامًا قمعيًا مروعا ساد سنوات حكمه الثماني. ووصف حبرى بتهم ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم تعذيب»، بأنه «مقاتل الصحراء» و«زعيم حرب».وتوازى مسيرته فى سبعينيات القرن الماضى وثمانيناته التاريخ المضطرب لتشاد المستقلة والتى كان ثالث رئيس لها. واعتبارا من 1974، بدأ اسمه يعرف فى الخارج باحتجازه رهينة لثلاث سنوات هى عالمة الإثنيات الفرنسية فرنسواز كلوستر مما أجبر فرنسا على التفاوض مع المتمردين. اتسمت سنوات حكمه الثمانى بقمع مروع. وكان يتم توقيف المعارضين الحقيقيين أو المفترضين من قبل إدارة التوثيق والأمن، وتعذيبهم وغالبًا إعدامهم. وقدرت لجنة للتحقيق بأكثر من 40 ألفًا عدد الذين ماتوا فى المعتقلات أو أعدموا فى عهده، بينهم أربعة آلاف تم التعرف عليهم بأسمائهم. فى نهاية 1990، غادر حسين حبرى نجامينا بسرعة هربا من هجوم خاطف شنه متمردو إدريس ديبى (الرئيس التشادى الحالى) الذى كان أحد جنرالات الجيش وانشق قبل 18 شهرا ثم اجتاح البلاد انطلاقا من السودان... يصوّر المخرج الروسى أليكسى ميزجريف قصة تاريخية وقعت فى القرن التاسع عشر، فى فيلمه «المبارز» (The Duelist). يسرد الفيلم قصة المبارز ياكوفليف، الذى يحصل على فرصة جديدة للحياة، عندما يدخل الحب عالمه، ويقلب حياته رأسا على عقب. لكن مع ظهور عدو من ماضيه، يهدد بتدمير مستقبله، لا يجد ياكوفليف أمامه سوى كشف الحقيقة، ومواجهة عدوه لإنقاذ حبه، والانتقام لنفسه، ولو كان الثمن حياته. يقوم بدور ياكوفليف الممثل بيوتر فيودوروف.. ويلفت المخرج الأمريكى نيت باركر أنظار الجمهور إلى ظلم عالمى فى فيلمه «مولد أمة». ويروى الفيلم قصة حقيقية عن شاب متعلم اسمه نات ترنر، يعانى من العبودية، لكنه يُستغل كونه متعلماً ليصبح واعظاً ويقود شعبه إلى ثورة.... تعود المخرجة المكسيكية تريشا زيف للمشاركة فى «مهرجان دبى السينمائى الدولى»، وهذه المرة من خلال فيلم السيرة الذاتية «الرجل الذى رأى كثيراً». يروى الفيلم قصة المصور الشهير انريكى ميتنيديس، الذى يفتتح مع زملائه من خلال العدسة أبواب عالم الجريمة فى مكسيكو سيتي.\nوشارك المخرج الفنلندى يوهو كوسمانين فى أول فيلم طويل له «أسعد يوم فى حياة أولى ماكي» (The Happiest Day in the Life of Olli Mäki)، المُقتبسٍ عن قصةٍ حقيقية، والذى فاز بجائزة «نظرة خاصة» فى «مهرجان كان السينمائي» 2016. تدور أحداث الفيلم حول الملاكم أولى ماكي، الذى أُتيحت له فرصة حقيقية لانتزاع لقب بطولة العالم للملاكمة فى وزن الريشة. ومع انتقاله من الريف الفنلندى إلى أضواء مدينة هلسنكى البراقة، كان كل شيء معداً بانتظار شهرته الوشيكة، ولم يكن مطلوباً منه إلا أن يخفض وزنه ويركّز على الفوز، ولكن ثمة تحدٍ يظهر حينما يقع فى الحُب. الفيلم من بطولة ياركو لاهتى، وأونا آيرولا، وإييرو ميلونوف.

الخبر من المصدر