حوار- بطل ''البر التاني'': البعض يظن أنني آسر ياسين.. وقد ابتعد عن التمثيل

حوار- بطل ''البر التاني'': البعض يظن أنني آسر ياسين.. وقد ابتعد عن التمثيل

منذ 7 سنوات

حوار- بطل ''البر التاني'': البعض يظن أنني آسر ياسين.. وقد ابتعد عن التمثيل

انتظر أن تُرفع له القبعة، تقديرا لإقدامه على خطوة الإنتاج في ظل ابتعاد منتجين مخضرمين مؤخرا عنه، لكنه فوجئ بهجوم رآه غير عادي، يتقبل النقد وبعدم اعتراف النقاد به كممثل، إلا أنه يرفض الإساءة والطعن في كرامته، هو منتج وبطل فيلم "البر التاني" محمد علي، والذي أجرى معه "مصراوي" الحوار التالي..\nفي البداية.. ما الذي دفعك لخوض تجربة التمثيل رغم أنك رجل أعمال ناجح؟\nأحب التمثيل، واعتبر نفسي من عشاق السينما وأتابع تطورها بالخارج، وكيف تُدخل مبالغ ضخمة للدول التي تهتم بها، من هنا جاءت الفكرة وبدأت رحلة اكتشاف نفسي كممثل، مرة عن طريق الدورات التدريبية، وأخرى بالإشتراك في أعمال فنية ليست من إنتاجي، مثل "المعدية"، "السيدة الأولى"، "شارع عبدالعزيز2"، "القشاش"، "شطحات شبابية"، إلى أن أخذت خطوة الإنتاج.\nخطوة الإنتاج جاءت في مرحلة مبكرة قبل أن تصنع اسما يعرفه الجمهور؟\nصحيح، ولهذا السبب كان يجب أن تُرفع لي القبعة، قرار الإنتاج جاءني بعدما وجدت أن الأعمال المعروضة عليّ -ربما تكون جيدة من وجهة نظر البعض- لا تناسبني، ولا تحقق هدفي وهو تغيير الشكل والإطار الذي تظهر من خلاله الأعمال السينمائية في وقتنا الحالي، وهو ما وجدته في فيلم "البر التاني"، فـ 70% من مشاهد الفيلم كانت في البحر، وهو ما لم يُقدم من قبل –تقريبا- في تاريخ السينما المصرية.\nوما رأيك في تعليق البعض على غياب خلفية كافية عن حياة شخصيات الفيلم قبل ظهورهم على المركب؟\nكُلنا مصريون ونعرف جيدا ما الذي يدفع هؤلاء لاتخاذ قرار الهجرة غير الشرعية، والجزء الأول شاهدناه في عدد كبير من الأفلام، والإطالة فيه لن تضيف جديد، فقدمنا الهجرة غير الشرعية من خلال مركب متهالكة غير مؤهلة لحمل هذا العدد والسير كل هذه المسافة.\n"البر التاني" تكلف مبلغ ضخم.. لماذا لم تبدأ بعمل فني لا يحتاج لكل هذه الميزانية؟\n"تتحطلي في التاريخ"، ميزانية "البر التاني" كان من الممكن أن أصنع بها أربعة أو خمسة أفلام، وانتشر من خلالها ويعرفني الجمهور، وليس فيلم واحد وليس هناك من بين أبطاله نجم شباك، خاصة وأن ثقافتنا في مصر تقوم على عدم تقديم فيلم باهظ التكلفة إلا ومعك نجم كبير، حتى تضمن أموالك، أنا لم أضمن أموالي، وهي أموال تعبت فيها وكسبتها بعد شقى، لأنني بدأت من الصفر.\nالسينما في النهاية صناعة تهدف للربح.. لماذا لم تستعن بنجم شباك حتى تضمن استرجاع أموالك؟\n"وعلى نياتكم ترزقون"، أيهما أغلى المال أم الروح؟، أعرف أنها مغامرة لكنني لا أعبد المال وهو موجود للاستفادة منه، ولا أنكر أن بالطبع نفكر في أن ينجح الفيلم ويحقق إيرادات، وهو ما جعلني الجأ لتسويق جيد ومحترف، يسير وفقا لخطة وضعتها شركة الماسة للتوزيع وماد سلوشنز في التسويق.\nهل أنت صاحب قرار تقديم الفيلم لمهرجان القاهرة السينمائي للمشاركة في المسابقة الرسمية؟\nلم أخطط لمشاركة الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي، كان اختيار الشركة المسئولة عن توزيع الفيلم، وتوقعت صعوبة قبوله، إلا أنني وجدت الشركة المسئولة عن دعاية الفيلم Mad solutions ، تبلغني بقبوله وأن مدير المهرجان الناقد يوسف شريف رزق الله سيتصل بي.\nوجهت لك اتهامات بالسيطرة على المهرجان بأفيشات فيلمك من ناحية وبالعرض الاستعراضي الذي قدمته على السجادة الحمراء.. ما تعليقك؟\nأنا في بداية الطريق، ولا أعرف كيف تُدار الأمور، ولا يمكن أن تكون لي قدرة على السيطرة على مهرجان كبير بحجم القاهرة السينمائي، إلى جانب أن القائمين على المهرجان، أناس محترمون جدا، لماذا نريد تلويث كل شيء جيد؟، لا أعرف لماذا تشغلهم فلوسي الأهم أن يشغلهم الفيلم، لا اعتقد أننا نسأل عن أي فيلم أجنبي مشارك في المهرجان من هو منتجه، فلماذا أنا؟.\nوما سبب استحواذك على أفيشات "البر التاني" دون الاستعانة بباقي الممثلين؟\nفيما يتعلق بالأفيش وظهوري على معظم الأفيشات قصدت إثارة تساؤل الجمهور، أعرف أنني وجه غير معروف، لذلك رغبت أن يتساءل الناس من هذا؟، ونجحت في ذلك، الكل تحدث عن الفيلم.\nوكيف رأيت الهجوم عليك وعلى الفيلم؟\nأتعرض لهجوم غير عادي، ومع ذلك أقبل النقد جدا، وحالة الجدل المُثارة في صالح الفيلم، وستدفع الجمهور للنزول ومشاهدة العمل، لكن اعترض على استخدام كلمة "بفلوسه"، أنا لم استخدم أموالي في إهانة المصريين، بالعكس قدمت عمل يحترم المشاهد.\nالناقد طارق الشناوي يرى أنك لست ممثلا ولن تكون؟\nاحترم رأيه جدا، هو حر في وجهة نظره عني وعن الفيلم، والآخرون كذلك، تعليقي الوحيد على اتهام البعض لي أنني دفعت رشوة للمهرجان لقبول فيلمي في المسابقة الرسمية، وهذا لم يحدث، ولا أسمح بالطعن في كرامتي، ولن أترك حقي.\nوماذا تعني بـ"لن أترك حقي"؟\nساتخذ الإجراءات القانونية ضد من اتهمني بذلك، "ليس عاديا أن نتهم الناس ببساطة أنهم دفعوا رشوة".\nهل تعرف أن البعض ظن في البداية أنك آسر ياسين؟\nأثناء تواجدي على السجادة الحمراء، كان يناديني البعض بآسر، وعندما أتواجد في الشارع أو في الأماكن العامة، يظن البعض أنني آسر ياسين ويأتون لالتقاط الصور معي، وهو ما يجعلني أشعر بـ"الكسوف"، خاصة وأنني أعلم أن بعد عودتهم إلى البيت وبمجرد تدقيقهم في الصورة سيكتشفون أنني لست هو.\nلم أحدد بعد، انتظر أن أرى رد فعل الجمهور على الفيلم، فربما لا يتقبلني كممثل.\nمعنى هذا أنك قد تفكر في الابتعاد عن التمثيل والإنتاج؟\nاعتقد إذا كانت النتيجة غير جيدة لن أخوض تجربة التمثيل مرة أخرى، وسأعرف وقتها أن تقديري للأمور كان في غير محله، وبالنسبة للإنتاج ليس لدي "حصالة فلوس"، ربما أعمل لبعض الوقت وأجمع الأموال وأعود للإنتاج مرة أخرى.

الخبر من المصدر