موسيقي أم رياضي؟ تعرَّف على أي نوع من الذكاء تمتلك

موسيقي أم رياضي؟ تعرَّف على أي نوع من الذكاء تمتلك

منذ 7 سنوات

موسيقي أم رياضي؟ تعرَّف على أي نوع من الذكاء تمتلك

إذا كان لدينا جميعاً بالضبط نفس نوع العقل، ولم يكن هناك سوى نوع واحد من الذكاء يمكننا حينها أن نُعلِّم الجميع الشيءَ نفسه بالطريقة نفسها، ونقيمهم بنفس الطريقة، وسيكون الأمر عادلاً.\nهذا ما أوضحه عالم النفس التنموي الأميركي هوارد غاردنر عام 1983 في نظرية الذكاءات المتعددة، التي توثق حقيقة أن البشر لديهم أنواع مختلفة من القوى الفكرية.\nوبحسب غاردنر إنه يوجد 9 أنواع من الذكاء سنذكرها فيما يلي:\nيشمل هذا النوع من الذكاء قدرة الإنسان على تمييز ما هو موجود حوله في الطبيعة، كالتمييز بين الكائنات الحية وبعضها، وينتاب الشخص الذي يمتلك هذا الذكاء الفضول والميل في تمييز الظواهر التي تحدث في الطبيعة، مثل تكوُّن الصخور وثورة البراكين.\nويكون الشخص مغرماً بالطبيعة والأشياء الطبيعية، كما يتأثر بأشياء مثل الطقس والسحاب والغيوم وتساقط أوراق الأشجار و الدفء والبرودة، ويحب الخروج.\nوغالباً ما يمتلك العلماء المختصون بدراسة الحيوانات وتربيتها، والعلماء المختصون بالنباتات والتعرف عليها وتصنيفها وفهم خصائصها هذا النوع من الذكاء.\nكما أن معظم الناس يستخدمون هذا النوع من الذكاء يومياً للتمييز بين السيارات، والأحذية الرياضية، وأنواع الماكياج، وما شابه ذلك على سبيل المثال.\nونذكر هنا على سبيل المثال جاك حنا، خبير الحيوانات والمدير السابق لحديقة حيوان كولومبوس.\nهل تجد نفسك منجذباً للآلات الموسيقية وتحفظ الأغاني بسرعة، ولديك الرغبة في التعرف على المقامات والإيقاعات..\nهل شعرت أن لديك القدرة على تقليد أصوات الفنانين والنجوم، وتلحين نص إذا وجدت صعوبة وأنت تحفظه؟!..\nهل تحب الاستماع للموسيقى ويساعدك هذا على التفكير بشكل جيد؟..\nلا شك أن كل هذه المؤثرات تفيد بأنك تمتلك هذا النوع من الذكاء، الذي غالباً ما يظهر بين المغنين والموسيقيين والمعاقين بصرياً والملحنين وغيرهم ممن لهم علاقة بالعمل في المجال الموسيقي. ولكن..\nهل الموسيقى موهبة أم استعداد عقلي؟\nإن الموسيقى ذكاء، ولكنه بلا شك يحتاج للعمل عليه لتنميته وإخراج بذوره وثماره، ويحتاج أيضاً وبلا شك ألا يكون الشخص يعاني من مشاكل لغوية واضحة، وهنا نذكر بيتهوفن\nيستطيع الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الذكاء العمل بالمنطق، حيث يعتمدون على الحلول المنطقية الواضحة، ويكون ذهنهم مرتباً وليس عشوائياً، ويعتمدون على الأرقام والعلاقات والفرضيات بصورة كبيرة في حياتهم.\nوصاحب هذا الذكاء يتفوق على غيره في أن قدرته على التعامل مع المعضلات العلمية تكون أكبر بكثير من أي شخص آخر. وأغلب من يمتلكون هذا النوع من الذكاء هم العلماء والمهندسون والمبرمجون والأطباء وغيرهم، وهنا نذكر ألبيرت أينشتاين.\nإنّ الذكاء الوجودي يعتمد على التفكر في الحياة والموت، والتأمل في خلق الكون، ويشير إلى الاهتمام بالقضايا الأساسية للوجود الإنساني والعدم ومصير الإنسان.\nوأغلب من يمتلك هذا النوع من التفكير هم الفلاسفة والمفكرون وعلماء الكون.\nمثل أرسطو وجون بول سارتر ومصطفى محمود.\nوهو يعطي صاحبه القدرة على إدراك الاتجاه، وإيضاح التفاصيل والاهتمام بها، ولا ينسى الوجوه التي قابلها بسهولة، وإدراك المكان بتفاصيله وما حوله، وتكوين صورة عنه.\nوأصحاب هذا الذكاء يعتمدون بنسبة كبيرة على الفهم من خلال الصور، فهم يحتاجون لصور ذهنية أو صورة ملموسة لفهم المعلومات الجديدة والألعاب التي بها تركيبات أيضاً تساعدهم على الفهم والتفاعل، ويحبون التعامل مع الخرائط الجغرافية واللوحات والجداول.\nيوجد هذا الذكاء عند المختصين في فنون الخط وواضعي الخرائط والتصاميم والمهندسين المعماريين والرسامين والنحاتين. وهنا نذكر بيكاسو.\nوهو ذكاء يتمثل في القدرة على التعامل مع الأشياء واستخدام مجموعة متنوعة من المهارات البدنية، واختيار التوقيت المناسب، وهو يحب التعامل بيديه ليظهر المهارات الدقيقة، كما يحب التعلم من خلال القيام بالشيء، ويحب لمس الشيء أكثر من مجرد النظر إليه.\nفهو يكون استيعابه من خلال اتحاد العقل والجسم. وغالباً ما يتمتع بهذا النوع من الذكاء الرياضيون والراقصون والجراحون والحرفيون، وهنا نذكر مارادونا.\nالذي يخص العلاقة مع الآخرين، من يمتلك هذا النوع ستكون لديه القدرة على فهم نوايا ودوافع ورغبات الآخرين، وتحديد وإدارة العواطف الخاصة به وبالآخرين.\nوهو يشمل الوعي العاطفي، بما في ذلك القدرة على تحديد العواطف الخاصة ومصالح الآخرين، وأحياناً استخدام العواطف لحل المشكلات، والقدرة على رفع معنويات أو تهدئة شخص آخر.\nمما يمكنه من التعاون مع غيره، ويتميز صاحبه أيضاً بالقدرة على ملاحظة الفروق بين الآخرين، ومعرفة مزاجات الأشخاص بسهولة. والقدرة على تقبل وجهات نظر متعددة.\nوغالباً من يتمتع بهذا النوع من الذكاء هم المعلمون والأخصائيون الاجتماعيون والممثلون والسياسيون.\nوالجدير بالذكر أن الشباب الذين يمتلكون هذا النوع من الذكاء هم قادة بين أقرانهم، ولديهم موهبة التواصل ويفهمون مشاعر الآخرين ودوافعهم. وهنا نذكر غاندي.\nوهو نوع من الذكاء يمكن الشخص من فهم قدراته وتقدير أفكاره وأهدافه ومشاعره وتحركاته ودوافعه.\nوغالباً ما يفضل هذا الفرد العمل بمفرده، وينجز أعماله على مستوى عال من الدقة.. ويشعر بالاستقلالية، ويفضل الجلوس مع نفسه وتفهمها عن الانخراط مع الآخرين.\nويتميز بهذا النوع من الذكاء المفكرون والفلاسفة وأصحاب النظريات.\nهو القدرة على التفكير في الكلمات واستخدام اللغة للتعبير عن المعاني المعقدة والتعبير عن النفس. ويسمح الذكاء اللغوي للشخص بالتواصل مع الغير، وعرض أفكاره، ويمتلك قدرة وموهبة على الإقناع الذكاء، ويتمتع بالكتابة والقراءة، وسرد القصص أو حل الكلمات المتقاطعة وإجادة النقاش، وإلقاء الخطب، والقدرة على التوضيح والشرح، واستخدام اللغة أو القاموس لمعرفة معانٍ جديدة، وتذكر المعلومات المكتوبة أو الشفهية جيداً..\nونجد أن الكفاءة اللغوية تكون واضحة في الشعراء والروائيين والصحفيين والمتحدثين. ونذكر هنا مصطفى صادق الرافعي.

الخبر من المصدر