"داعش" يسيطر على تدمر رغم الضربات الروسية المكثفة

"داعش" يسيطر على تدمر رغم الضربات الروسية المكثفة

منذ 7 سنوات

"داعش" يسيطر على تدمر رغم الضربات الروسية المكثفة

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتشددون أن تنظيم “داعش” سيطر على مدينة تدمر القديمة في وقت سابق يوم الأحد على الرغم من عشرات الضربات الجوية الروسية الرامية إلى طرد المتشددين بعد يوم واحد من سيطرتهم لفترة وجيزة على المدينة الواقعة بشرق سوريا.\nوفي أول اعتراف رسمي للحكومة بسقوط تدمر مجددا في أيدي المتشددين نقلت قناة الإخبارية السورية عن طلال البرازي محافظ حمص حيث تقع المدينة قوله إن الجيش انسحب من المدينة.\nوكشف انهيار دفاعات المدينة على الرغم من القصف العنيف والتعزيزات التي أرسلها الجيش السوري أوجه القصور في الدعم الروسي الذي حول دفة الصراع لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.\nونسب التلفزيون إلى البرازي قوله: “الجيش يستخدم كل الوسائل لمنع الإرهابيين من الاستقرار في تدمر”.\nوجاءت تصريحات البرازي بعد ساعات من إعلان التنظيم المتشدد والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المتشددين سيطروا بالكامل على المدينة.\nوفي وقت لاحق قال البرازي: “إن المتشددين جلبوا تعزيزات من معقلهم في الرقة ومن محافظة دير الزور في شرق سوريا على الحدود مع العراق”.\nوقال معارضون مسلحون: “إن تركيز الجيش السوري المنهك على هزيمة المعارضة المسلحة في حلب آخر معقل حضري لها حول الموارد اللازمة للدفاع عن المدينة التي عززت موسكو دفاعاتها في الأشهر الأخيرة”.\nواستعادة “داعش” تدمر ستكون هزيمة كبيرة للقوات الحكومية السورية وروسيا الداعمة لها التي رحبت باستعادة المدينة في مارس آذار وأرسلت قوات لحمايتها وأقامت حفلا موسيقيا هناك.\nوفي وقت سابق يوم الأحد قالت روسيا إن طائراتها ساعدت على طرد المتشددين من وسط المدينة أثناء الليل بينما اعترف الجيش السوري فقط أن هناك هجوما كبيرا من قبل المتشددين على عدة جبهات قرب صومعة حبوب رئيسية على بعد عشرة كيلومترات إلى الشرق من المدينة.\nوقالت وكالة أعماق للأنباء المرتبطة بتنظيم “داعش”: “إن المتشددين سيطروا على القلعة القديمة التي تشرف على المدينة وسيطروا مجددا على تدمر”.\nوتدمر الموجودة في وسط سوريا مدينة يعود تاريخها للحقبة الرومانية وتتميز بالآثار البديعة وأصبحت إحدى ساحات القتال في الحرب الأهلية التي دخلت عامها السادس.\nواستعادت قوات متحالفة مع الحكومة السورية المدينة للمرة الأولى من “داعش” في مارس / آذار وهو نصر اُعتبر نقطة تحول رئيسية في الحرب وأكبر هزيمة للمتشددين منذ التدخل الروسي لدعم دمشق.\nلكن المرصد السوري قال إن متشددي داعش تقدموا بشكل مفاجئ في المدينة يوم الخميس واستعادوا السيطرة على حقول نفط وغاز قريبة وتحركوا باتجاه قاعدة تي 4 الجوية أحد أكبر القواعد الجوية السورية التي تستخدمها القوات الروسية.\nوقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائراتها نفذت 64 ضربة جوية وقتلت أكثر من 300 متشدد خلال الليل مما ساعد الجيش السوري على صد القوة الرئيسية.\nونقلت وكالات أنباء روسية عن مركز مراقبة تابع لموسكو في سوريا قوله إن أكثر من أربعة آلاف متشدد أعادوا منذ ذلك الحين تنظيم صفوفهم ونفذوا هجوما ثانيا يوم الأحد.\nوقالت أعماق إن التنظيم المتشدد وسع سيطرته على المناطق المحيطة بالمدينة يوم الأحد وسيطر على البيارات ومنطقة مثلث تدمر إلى الجنوب وحقل غاز حيان المجاور.\nوزعم متشددو “داعش” أنهم استولوا على 30 دبابة روسية وكميات كبيرة من صواريخ جراد وذخيرة وقذائف دبابات وقتلوا نحو 120 من القوات السورية وهو رقم يتفق مع عدد القتلى الذي أورده المرصد السوري.

الخبر من المصدر