FilGoal | اخبار | تكتيك في الجول (6) – أسرار أرقام اللاعبين.. وبوزو صانع نهضة إيطاليا أمام فريق المعجزات

FilGoal | اخبار | تكتيك في الجول (6) – أسرار أرقام اللاعبين.. وبوزو صانع نهضة إيطاليا أمام فريق المعجزات

منذ 7 سنوات

FilGoal | اخبار | تكتيك في الجول (6) – أسرار أرقام اللاعبين.. وبوزو صانع نهضة إيطاليا أمام فريق المعجزات

بعدما سيطر هربرت تشابمان أسطورة أرسنال على الأمجاد من خلال طريقة "دبليو إم" لكن الظهير الثالث لم يكن يحل كل المشاكل، ومن هنا بدأ البحث عن بدائل.\nيواصل الأب روايته لنجله في الحلقة السادسة من سلسة (تكتيك في الجول) التي يقدمها FilGoal.com مقتبسة من المحلل الشهير جوناثان ويلسون في كتابه Inverting The Pyramid: The History of Soccer Tactics\nيمكنك قراءة الحلقات السابقة بالضغط هنا) تكتيك في الجول(\nتكتيك في الجول (1) – تعرف على أول قواعد في عالم كرة القدم.. هل مازلت لا تفهم لوائح الفيفا؟ تكتيك في الجول (2) – إلغاء لعب الكرة باليد.. وأول خطة في التاريخ "شكرا اسكتلندا" تكتيك في الجول (3) – المدافع الذي "يثرثر" مع الحارس.. وخطة الهرم التي استمرت 30 سنة تكتيك في الجول (4) – أعظم قصص كرة القدم.. كيف بدأت المتعة تكتيك في الجول (5) - المتعة أم النتيجة؟ أسطورة أرسنال يجيب.. وتأسيس طريقة "دبليو إم"\nفي 1939 كان وضع الأرقام على قمصان اللاعبين أمرا إجباريا وتم ترقيمهم على أساس الخطة الهرميو التقليدية 2-3-5.\nلكن بسبب هربرت تشابمان وطريقته "دبليو إم" فكان ترتيب الأرقام يربك المنافسين.\nفي ثلاثينات القرن الماضي ظلت الفرق الإيطالية تلعب بأسلوب يوازن بين التشكيلة الإنجليزية "دبليو إم" والطريقة النمساوية التقليدية "2-3-5" أو الهرم.\nوهنا ظهر فيتوريو بوزو الرجل الذي ولد في مدينة تورينة 1886 وكان عداء واعدا وفاز في سباق 400 متر في ألعاب الطلاب في بيدمونت واتجه إلى كرة القدم بعد نصيحة صديقه لاعب يوفنتوس جيوفاني جوشيوني الذي طالبه "بالركض وراء الكرة أفضل".\nانتقل بوزو إلى إنجلترا وسرعان ما اندمج مع الروتين الإنجليزي الأسبوعي وأصبح فريقه المفضل هو مانشستر يونايتد.\nبوزو كان يمقت دور الظهير الثالث الذي تلعب به الفرق الإنجليزية وظل يطالب بأن يسمح للاعب الوسط بإرسال تمريرات طويلة إلى الجناحين، لدرجة أنه استغنى فورا عن اللاعب فولفيو برناديني معبود الجماهير الإيطالية لأنه مجرد لاعب يقوم بالتمرير القصير بدلا من الطويل!\nعاد بوزو إلى إيطاليا وحصل على وظيفة في اتحاد كرة القدم الإيطالي وكان على رأس المنتخب لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية 1912 في السويد.\nتسببت سوء النتائج في استقالة بوزو خاصة بعد الهزيمة أمام النمسا "فريق المعجزات" مرتين 5-1 و3-1 ، قبل أن يعود في 1929 للعمل لمدة 20 عاما في إدارة المنتخب الإيطالي.\nكانت ولاية بوزو الأخيرة لمنتخب إيطاليا بها الوقت الكافي لتطبيق فكرته حول الظهير الثالث الذي لا يمرر الكرات الطويلة ولا يساعد المهاجمين.\nفقام بضم الأرجنتيني لويزيتو مونتي الذي مثّل المنتخب الإيطالي بعد انضمامه ليوفنتوس في 1931.\nمونتي كان هو الحل النموذجي لطبيق فكر بوزو فهو يتراجع عند استحواذ المنافس على الكرة ليراقب مهاجم الوسط، ثم يتقدم ليصبح مهاجما ونقطة ارتكاز عند استحواذ فريقه على الكرة.\nكان أداء مونتي أفضل من الظهير الثالث وكذلك أفضل من لاعب الوسط التقليدي.\nولعبت إيطاليا لأول مرة بطريقة 2-3-2-3 (دبليو دبليو) عام 1939 أمام إنجلترا وتعادل الفريقين.\nلكن الصحفي ماريو زابا كتب في صحيفة (لاجازيتا ديلا سبورت): "طريقة لعب بوزو تمزج أفضل العناصر من الأساليب المتميزة كافة".\nكان اعتماد بوزو على اللعب الجماعي والقوة البدنية في وجود جوسيبي مياتزا الذي تم تشبيهه بـ"مصارع الثيران" لقدرته على تسجيل الأهداف على إيقاع رقصة الفوكس تروت حسبما ورد في أغنية شهيرة في هذا التوقيت.\nوكانت القوة الجسدية والقدرة على الصمود أمورا ضرورية في تشكيل بوزو لمنتخب إيطاليا.\nعبقرية بوزو شملت أنه كان من الأوائل الذين خصصوا لاعب محدد للضغط على لاعب الفريق الخصم، وقد فعل ذلك عندما كلف ريناتو سيساريني لمراقبة إجناسيو أجويريزابالا في مواجهة إسبانيا الودية عام 1931.\nوعلّق بوزو على ذلك قائلا: "إذا نجحت في قطع الرأس التي يفكر بها الـ11 لاعبا فسينهار الفريق بأكمله".\nأثار فكر بوزو مخاوف الأصوليين وبدأت التساؤلات حول أخلاقيات كرة القدم مع حلول كأس العالم 1934.\nواصطدم بوزو بفريق المعجزات منتخب النمسا في الدور قبل النهائي الذي بدأ في فقدان بريقه، ونجح في الفوز 1-0 عندما طبق فكره أمام طريقة "دبليو إم" التقليدية للنمسا.\nونجح فريق بوزو بطريقته المبتكرة في الفوز 1-0 ليواجه تشيكوسلوفاكيا في النهائي ويحقق الفوز المنشود 2-1.\nورغم النجاح الإيطالي في هذا المونديال، إلا أن أغلب دول العالم انتقدت نقدا لاذعا أداء إيطاليا في البطولة الذي غاب عنه الأخلاقيات.\nفقال الحكم البلجيكي جون لانجينوس: "اعتبرت أغلب دول العالم هذه البطولة فضيحة رياضية، فمقابل الرغبة في تحقيق الفوز تلاشت جميع الاعتبارات الرياضية وسيطرت الروح السلبية على كل المباريات".\nولكن ما فائدة الأخلاقيات أمام الإنجازات؟ فقد نجحت إيطاليا تحت قيادة بوزو في التتويج بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي 1938.\nعبرت إيطاليا المنتخب الفرنسي في ربع النهائي ثم البرازيل في نصف النهائي قبل التتويج باللقب على حساب المجر.\nووصف الصحفي زابا أسباب تألق إيطاليا قائلا: "السر الكبير وراء تميز فريق بوزو هي قدرته على الهجوم بأقل عدد ممكن من اللاعبين دون تشتيت لاعبي الدفاع عن أداء دورهم".\nتكتيك في الجول كتاب في الجول بوزو إيطاليا

الخبر من المصدر