مصادر: روسيا وأمريكا تقترحان خروجا آمنا لمقاتلي حلب

مصادر: روسيا وأمريكا تقترحان خروجا آمنا لمقاتلي حلب

منذ 7 سنوات

مصادر: روسيا وأمريكا تقترحان خروجا آمنا لمقاتلي حلب

قال ثلاثة مسؤولين ينتمون لجماعات معارضة في مدينة حلب السورية لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة وروسيا طرحتا مقترحا اليوم الأحد (11 كانون الأول/ ديسمبر 2016) لمقاتلي المعارضة في حلب سيوفر لهم ولأسرهم ولمدنيين آخرين ممرا آمنا للخروج من المدينة. وقال المسؤولون إن الجماعات المعارضة في حلب لم ترد على المقترح بعد.\nاعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا أن المعركة في مدينة حلب تدخل أطوارها الأخيرة وأن الأولوية باتت لضمان إجلاء المدنيين المقيمين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، ودعا الرئيس السوري إلى انتهاز الفرصة لبدء المحادثات. (10.12.2016)\nوبموجب المقترح المشترك ينبغي على مقاتلي جبهة النصرة سابقا التوجه فقط إلى محافظة إدلب بشمال غرب البلاد. أما بشأن المقاتلين الآخرين فيجوز لهم الانتقال إلى أي مكان يرغبون فيه، وفق ما ورد في الوثيقة المشتركة بين موسكو وواشنطن وتمكنت رويتر من الاطلاع عليها.\nوجاء في الوثيقة أيضا أن عملية مغادرة شرق حلب من قبل المقاتلين يجب أن تتم خلال فترة زمنية لا تتجاوز 48 ساعة. ويفترض، حسب الوثيقة، أن تقوم الأمم المتحدة بمراقبة تنفيذ الاتفاق. كما تذكر الوثيقة أنه يحق للمقاتلين أخذ أسلحة خفيفة معهم، ولكن يجب ترك الأسلحة الثقيلة على الأرض في حلب.\nبيد أن وكالة ريا نوفوستي الروسية نفت أن تكون موسكو وواشنطن قد توصلتا لاتفاق مشترك بشأن خروج المقاتلين من حلب.\nذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تمكنت في تعاون مع الهلال الأحمر السوري من إجلاء عشرات المدنيين في شرق حلب إلى غربها، فيما مازال آخرون محاصرين تحت الجوع والمرض مع تضييق طوق الحرب عليهم. وتواصلت احتجاجات دولية للتنديد بالنظام السوري الذي لا يتيح للمدنيين مغادرة مناطق الحرب. وأبلغت دمشق أنها على وشك السيطرة على الوضع في كامل حلب.\nذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم إجلاء نحو 150 مدنيا معظمهم من المعاقين أو ممن يحتاجون إلى رعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة ليلة الخميس في أول عملية إجلاء رئيسية من شرق حلب. وأضافت أنهم حوصروا لعدة أيام بسبب اندلاع قتال قربهم ومع اقتراب خط المواجهة منهم. فيما تسود مشاهد الدمار والبؤس كل مكان.\nوذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أن من بين من تم إجلاؤهم من مستشفى دار الصفاء في حلب القديمة 118 مريضا نُقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في غرب المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة ومنهم معاقون ومرضى بأمراض عقلية وجرحي.\nدعا معارضون مسلحون في شرق مدينة حلب السورية المحاصر إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة خمسة أيام وإجلاء المدنيين والجرحى، لكنهم لم يذكروا أي إشارة على استعدادهم للانسحاب كما طلبت دمشق وموسكو. وتبقى الضحية الأولى في هذه الحرب هم الأطفال والنساء والعجزة. الصورة طفل يطل من مخبأ تحت الأرض.\nأفادت تقارير إخبارية أن الجيش السوري تمكن من استعادة 15 حيا جديدا بشرق حلب، ليرتفع العدد العام للأحياء المسترجعة من المعارضة المسلحة هناك إلى 50. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن وزارة الدفاع أن الجيش السوري استطاع عموما، بعد التقدم الذي أحرزه من بسط السيطرة الكاملة على 70 بالمائة من أراضي شرق حلب.\nقالت سوريا وروسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد إنهما تريدان أن يغادر مقاتلو المعارضة حلب ولن تدرسا وقفا لإطلاق النار ما لم يتحقق ذلك. وتريد المعارضة فك الحصار عن المدنيين ليتمكنوا من الحصول على المواد الغذائية والطبابة بعد حصار طويل. الصورة طفلة تحصل على رغيف خبز به سلطة.\nقال أحد سكان حلب ولوكالة رويتر إن "الوضع مأساوي منذ فترة طويلة لكنني لم أشاهد من قبل مثل هذه الضغوط على المدينة. لا يمكنك أن تستريح حتى لخمس دقائق. القصف مستمر." وأضاف: "أي حركة في الشوارع يعقبها قصف على الفور." الصورة صاروخ لم ينفجر يتم تفكيك أجزائه.\nوالخيارات قاتمة أمام كثير من المدنيين المحاصرين في حلب أمام تقدم الجيش النظامي وحلفائه، إذ يحتمل اعتقال الرجال في سن القتال سواء ظلوا في أماكنهم أو توجهوا إلى أحياء تخضع للحكومة. وقال أبو يوسف البالغ من العمر 34 عاما: "لكن لا يوجد مجال للخروج والقصف لا يحتمل... نشعر بخوف شديد سمعنا أمس أن النظام ألقى القبض على كل الشبان الذين وجدوهم" في المناطق التي سيطر عليها.\nيبدو النظام السوري الذي يتلقى المساعدة من روسيا وإيران أقرب إلى النصر من أي وقت مضى في حلب. ويصر النظام على كسر شوكة المعارضة الشعبية المسلحة في حرب قتلت مئات الآلاف وشردت أكثر من نصف سكان سوريا وأوجدت أسوأ أزمة لاجئين في العالم. الصورة: محتجون أمام السفارة الروسية في برلين يطالبون بوقف قصف حلب.\nالتقى وزير الخارجية سيرغي لافروف بنظيره الأمريكي جون كيري مجددا لبحث "الجهود متعددة الأطراف الجارية للتوصل إلى وقف الأعمال القتالية في حلب بالإضافة إلى توصيل المساعدات الإنسانية" للمدنيين هناك. ويبدو أن نهاية معركة حلب ستحول مجرى الحرب في كل سوريا خاصة فيما يتعلق بتركيا التي أكدت أن نظام الأسد يرتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

الخبر من المصدر