كيف لأميركا أن تقطع أذرع إيران الخطرة؟

كيف لأميركا أن تقطع أذرع إيران الخطرة؟

منذ 7 سنوات

كيف لأميركا أن تقطع أذرع إيران الخطرة؟

وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن أميتاي إتزيوني في مقال بمجلة ذي ناشونال إنتريست، إن من يعتقدون أنه ليس للولايات المتحدة سبب مقنع يجعلها تبقى في الشرق الأوسط خاصة بعد أن لم تعد تعتمد على نفط المنطقة، عليهم أن يلاحظوا أن المراقبين حينما يشيرون إلى الشيعة والسنة فإنهم كما لو أنهم يتحدثون عن معسكرين متساويين تقريبا.\nووصف الشيعة في المنطقة بأنهم "أكثر عدوانية وأقوى من السنة". كما أن الشيعة في اعتقاده متوحدون أكثر من نظرائهم السنة، إذ يقف إلى جانبهم النظامان السوري والعراقي وحزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن. ثم إن روسيا وإيران تغدقان المليارات دعما لتلك القوى إلى جانب إرسالهما قوات وأسلحة إليها.\nوأوضح أنه إذا انسحبت أميركا من الشرق الأوسط، فإن الشيعة "الذين تقودهم إيران" سيهيمنون في الغالب على المنطقة، مضيفا أن شرقا أوسطا تحت قبضة الشيعة سيصبح مصدرا رئيسيا لتفريخ الإرهاب العابر للحدود وسيشمل أوروبا وسيهدد الولايات المتحدة داخل أرضها.\nوأشار إلى أن الولايات المتحدة إذا تخلت عن الشرق الأوسط، فإن حلفاءها الآخرين في آسيا (اليابان وكويا الجنوبية وغيرهما) سيحذون حذو الفلبين في إيجاد منطقة وسطى بين القوى العظمى، أو ربما يميلون نحو الصين وروسيا. وفي هذه الحالة سينتهي دور الولايات المتحدة زعيمة للعالم، "وهو ما يحبذه الانعزاليون الجدد" في الولايات المتحدة.\nأما الخيار الثاني أمام واشنطن -برأي كاتب المقال- فهو السعي لقطع أذرع إيران وذلك بزيادة التدخل الأميركي في العراق وسوريا وفي اليمن بطريقة غير مباشرة.\nوقال إن الولايات المتحدة إذا أرادت تفادي التخلي عن الشرق الأوسط، فإن التصدي لأذرع إيران العديدة الواحدة تلو الأخرى خطوة من شأنها أن تصادف نجاحا على الأرجح.\nوتابع أن إيران ستكون راغبة في سحب أذرعها وتقديم مزيد من التنازلات بشأن الاتفاق النووي، وهي خطوات يمكن لواشنطن اختبارها بحشد قوة عسكرية في المنطقة والرد بشكل مناسب في المرة القادمة على تحرشات الحرس الثوري الإيراني على سفن البحرية الأميركية.\nوخلص أميتاي إتزيوني إلى أن إجبار إيران على التركيز على التنمية المحلية والكف عن استخدام القوة العسكرية للتدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية من شأنه أن يخدم الولايات المتحدة على استرداد مصداقيتها بوصفها قوة عالمية، وهي المصداقية التي أصابها كثير من الوهن في السنوات الثماني الماضية.

الخبر من المصدر