إسلاميو الجزائر يتجهون للوحدة قبل الانتخابات

إسلاميو الجزائر يتجهون للوحدة قبل الانتخابات

منذ 7 سنوات

إسلاميو الجزائر يتجهون للوحدة قبل الانتخابات

مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في الجزائر المقررة في الربع الأول من العام القادم، أعلن حزبان إسلاميان معارضان اندماجهما في حزب واحد، على أن تكون الانتخابات مجرد محطة في هذا المسار.\nوقال قياديون في جبهة العدالة والتنمية التي يقودها الشيخ عبد الله جاب الله وحركة النهضة بقيادة محمد دويبي، إن مساعي الوحدة ولمّ الشمل بين الحزبين بدأت منذ 2008 قبل أن تتسارع الوتيرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي.\nتعد حركة النهضة (التاريخية) وجبهة العدالة والتنمية تنظيما واحدا قبل حدوث أزمة داخلية عام 1998، أدت إلى انشقاق رئيسها عبد الله جاب الله رفقة قيادات، وهو ما شكّل فاتحة لانشقاقات أخرى، حيث يمثل الإسلاميين في الجزائر ستة أحزاب، أبرزها حركة مجتمع السلم التي أسسها الراحل محفوظ نحناح.\nوتسبب انقسام التيار الإسلامي في إضعافه وتراجع نتائجه في الانتخابات التي جرت في السنوات الأخيرة وفقدانه الريادة الشعبية، كما أن أحزابه مهددة بالحل -وفق القوانين الجديدة المتعلقة بالانتخابات والأحزاب- إذا لم تتحسن نتائجها الانتخابية.\nويقول القيادي في حركة النهضة يوسف خبابة إن الوحدة ولمّ شمل بعد انقسام دام عقدين كاملين حلمٌ لكل أبناء حركة النهضة التاريخية التي أضعفها التشرذم.\nوأضاف في حديث للجزيرة أن أسباب الاندماج تعود إلى الرغبة في إعادة تأهيل التيار السياسي ذي المرجعية المبنية على الوسطية والاعتدال، والارتقاء به كي يلعب دوره بوصفه فاعلا أساسيا في الحياة السياسية.\nويرى خبابة أن الاندماج سيبعث برسالة قوية مفادها أن هذه المدرسة تحدوها إرادة قوية للمساهمة الفعلية في الحياة السياسية مستقبلا، كما أنها أعطت الحزب دفعا قويا في الانتخابات المقبلة وجعلته محط اهتمام باقي الأحزاب "التي بدأت تتطلع للتوافق والتحالف معنا".\nمن جانبه، يؤكد القيادي في جبهة العدالة والتنمية الأخضر بن خلاف أن موضوع الاندماج هو مشروع قديم بدأ السعي إليه منذ 2008، وتبلور أكثر في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد مساعي قيادات كبيرة عملت على توحيد الحزبين، من بينها الراحل عبد الغفور سعدي.\nوشكلت قيادة الحزبين -وفقا لبن خلاف- لجنة مشتركة تولت تقريب وجهات النظر، وتوصلت إلى اتفاق على تحالف اندماجي إستراتيجي متفق عليه، مؤكدا أن الاندماج في حزب واحد مستقبلا يكون بعقد مؤتمر عام وشامل يعيد النظر في جميع مواثيق الحزب.\nوشدد على أن الانتخابات التشريعية المقبلة ما هي إلا محطة في هذا الاندماج، كاشفا عن مساع مع حزبين إسلاميين آخرين هما حركة البناء الوطني وجبهة التغيير (المنشقتان عن حركة مجتمع السلم) من أجل تشكيل تحالف إسلامي أثناء الانتخابات المقبلة.\nويرى أن توحد ما يسميها بمدرسة النهضة التاريخية، التي أسسها الشيخ عبد الله جاب الله في 1974، سيشجع أتباع مدرسة الراحل نحناح من أجل تكرار التجربة والتوحد من جديد.\nوقال إن التيار الإسلامي عرف تشرذما كبيرا منذ التسعينيات، "وإذا أردنا تغيير النظام بمنظوماته المختلفة التي تشكل خطرا على البلد فلا بد من الوحدة، كما أن الدخول للانتخابات بشكل موحد سيسمح بتحقيق الأهداف"، مشيرا إلى أن ردود الفعل الأولية كانت إيجابية.

الخبر من المصدر