يد تقتل وأخرى ترفع "غصن الزيتون".. صالح يواصل المراوغة

يد تقتل وأخرى ترفع "غصن الزيتون".. صالح يواصل المراوغة

منذ 7 سنوات

يد تقتل وأخرى ترفع "غصن الزيتون".. صالح يواصل المراوغة

طلب السلام سلاح المخلوع صالح للمراوغة\nليست المرة الأولى التي يدعي فيها المخلوع علي عبدالله صالح حرصه على السلام، وربما لن تكون الأخيرة، لأن الرجل الذي أفقده الابتعاد عن السلطة اتزانه، يظن أنه قادر على الاستمرار في المراوغة، ليبلع الآخرون طعومه المسمومة في كل مرة.\nويُعرف عن المخلوع "مكر الثعالب"، ولكن الثعلب قد يتوقف عن المكر عندما يشعر أن ألاعيبه صارت مفضوحة، لكن صالح يظن دوماً أنه أذكى من الجميع، فيناور من حين لآخر بالسلام، رافعاً غصن الزيتون، بينما يده الأخرى تطعن خصومه من الظهر.\nفعلها من قبل في شهور إبريل ويوليو وسبتمبر من عام 2016، وها هو يفعلها مجددا أمس السبت 10 ديسمبر؛ عندما قال خلال اجتماعه بممثلي حزب المؤتمر في حكومة المتمردين المزعومة "حكومة الإنقاذ" المشكّلة مع الحوثيين: "أتمنى على الكويت الشقيقة بزعامة الأمير الشيخ صباح الأحمد، التوسط لرأب الصدع بيننا وبين الإخوان في السعودية وإنهاء الاقتتال الداخلي".\nالمخلوع صالح يناشد الكويت التدخل لإجراء مصالحة مع السعودية\nوزعم أن تمنياته "ليست تودداً للخليج بل للسلام"، مضيفاً "أنا مع الأمن أنا مع الاستقرار، السلام هو الأساس، فأتمنى من إخواننا في مجلس التعاون الخليجي أن يسهموا معنا في هذه الفترة".\nكان صالح يقول هذا الكلام، بينما كانت مليشياته تقاتل الجيش اليمني إلى جانب المتمردين الحوثيين في مديرية حرض الحدودية مع السعودية، شمال محافظة حجة، غربي اليمن.\nوقالت المنطقة العسكرية الخامسة في حسابها الرسمي على موقع فيسبوك، إن العشرات من مقاتلي الحوثي والمخلوع صالح، قتلوا السبت 11 ديسمبر 2016، في مواجهات مع قوات عسكرية تابعة للمنطقة الخامسة، في بلدة حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة شمال غربي البلاد.\nالمخلوع صالح "مهندس" القتل والتدمير في اليمن\nوتكرر المشهد ذاته، ففي شهر إبريل من العام ذاته، عندما خرج الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الذي يترأسه المخلوع صالح بتصريح جاء فيه؛ أن "حزب المؤتمر وحلفاءه حريصون على إنجاح مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية في الكويت".\nوالمفارقة أن هذا التصريح تزامن مع قيام المليشيات التابعة له بخرق الهدنة في مختلف جبهات القتال التي توصل إليها الحوثيون مع الجانب السعودي، خلال مشاورات جرت في الرياض وغاب عنها حزب صالح.\nوعلى الرغم من أن الجميع أدرك نواياه غير السليمة، إلا أنه عاد ودعا في 31 يوليو إلى الحوار مع السعودية من أجل السلام في اليمن.\nوقال في تهنئة لليمنيين بمناسبة الاتفاق بين حزبه والمتمردين الحوثيين على تشكيل مجلس لحكم اليمن: "نحن نمد أيدينا للسلام مع الشقيقة الكبرى، سأستخدم ألفاظا سلسلة وليست ألفاظا نابية ولا مستفزة، مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وأدعو إلى حوار مباشر بيننا وبينها".\nوبالتزامن مع هذه الدعوة، كانت مليشياته تحاول اختراق الحدود مع السعودية في خرق واضح للهدنة التي كانت سارية.\nوقال بيان للتحالف العربي حينها، إن القوات المسلحة السعودية المرابطة على الحدود مع اليمن تصدت لمحاولات تسلل واختراق قامت بها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بشكل متقطع صباح اليوم السبت، في خرق واضح للهدنة المتفق عليها بين الطرفين، وقد تكبدت مليشيات المعتدين خسائر في الأرواح والمعدات العسكرية بعد محاولات التسلل في منطقة الربوعة في قطاع نجران.\nوعاد المخلوع صالح للأسلوب نفسه مجددا، ودعا في 9 سبتمبر من العام نفسه إلى السلام، طالباً التفاوض مع السعودية.\nوقال في خطاب ألقاه بمناسبة عيد الأضحى، إنه حريص على إقامة السلام الشامل العادل عبر التواصل المباشر مع السعودية تحت رعاية الأمم المتحدة.\nوقتها وصف الخطاب أنه تطور ملحوظ مقارنة بخطاباته السابقة التي دعا فيها اليمنيون إلى الحرب ضد قوات التحالف، وقام بإرسال جنود موالين له للقتال في الحدود اليمنية السعودية.\nومثل ما سبق، جاء هذا التصريح بالتزامن مع هجمات تشنها مليشياته على مواقع الجيش اليمني بمأرب وصنعاء والجوف.\nوعزت مصادر عسكرية حينها هذه الدعوة إلى نجاحات الجيش الوطني حينها، والذي كان قاب قوسين أو أدنى من السيطرة الكاملة على مديرية نهم، وكذلك مديريات صرواح وإعلان التحرير الكامل لكل مديريات ومناطق محافظة مأرب.\nويبدو أن المخلوع لا يمل المراوغة، فعاد في 26 سبتمبر من العام نفسه، ليدعو السعودية مجددا إلى الحوار، نافياً أن يكون هناك أي تحالف بين اليمن وإيران، كما دعا أيضاً الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لدخول صنعاء وزعم أنه سيستقبله بنفسه.\nصالح والحوثيون يعرضون "هدنة حدودية" في ذكرى ثورة 26 سبتمبر\nويكشف دفتر أحوال اليمن في هذا اليوم الذي دعا فيه للحوار، عن محاولة مليشياته إطلاق صاروخ يستهدف مناطق حدودية للمملكة العربية السعودية.\nوقال بيان لقوات التحالف العربي حينها، إن طائراتها بقيادة المملكة العربية السعودية تصدت لمحاولة إطلاق المليشيات للصاروخ، ونشرت القوات صورا لاستهداف سلاح الجو التابع لها منصة لإطلاق الصواريخ في مدينة صعدة، الواقعة في الجنوب بالقرب من حدود المملكة العربية السعودية مع اليمن.\nمقتل 5 من مليشيا الحوثي وصالح بمحافظة الجوف\nوبعد غياب شهرين عاد في 10 ديسمبر ليمارس الأسلوب نفسه، ولكن هذه المره بإقحام الكويت في اللعبة، ومطالبتها بالتوسط بينه وبين السعودية.\nفمتى يتوقف عن المراوغة وقد بات أسلوبه ورقة محروقة لا قيمة لها؟ أغلب الظن أن هذا الرجل يعاني من مرض فقدان السلطة، وعلاجه الوحيد على ما يبدو هو النفي خارج اليمن، كما طلبت الرئاسة اليمنية في ردها على المبادرة التي طرحها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ.\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2016

الخبر من المصدر