هايلي.. "هندية" سفيرة ترمب بالأمم المتحدة

هايلي.. "هندية" سفيرة ترمب بالأمم المتحدة

منذ 7 سنوات

هايلي.. "هندية" سفيرة ترمب بالأمم المتحدة

نيكي هايلي سياسية أميركية وعضوة بارزة بالحزب الجمهوري، اشتغلت محاسبة، واختيرت حاكمة لولاية كارولاينا الجنوبية مرتين متتاليتين، قبل أن يرشحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشغل منصب سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة.\nولدت نيكي هايلي يوم 20 يناير/كانون الثاني 1972 في بامبيرغ بكارولاينا الجنوبية، وهي ابنة لأبوين من المهاجرين الهنود السيخ، وأول سيدة يرشحها ترمب في إدارته. ولدت باسم "نيمراتا رانداوا"، ولها ابنتان من زوجها مايكل هايلي.\nتخرجت هايلي من جامعة كليمسون في كارولينا الجنوبية، ودرست الحسابات.\nتخصصت هايلي في الحسابات، وعملت محاسبة وسيدة أعمال، كما اشتغلت في المجلس التشريعي بولاية كارولاينا الجنوبية في الفترة من 2004 حتى أصبحت حاكمة للولاية عام 2010. وجرى انتخابها عام 2014 في دورة ثانية بالمنصب نفسه.\nانتمت هايلي إلى الحزب الجمهوري، وصارت من الأسماء المهمة فيه داخل ولاية كارولاينا الجنوبية.\nتعتبر هايلي أول امرأة تحكم كارولاينا الجنوبية، وثاني آسيوية من أصول هندية تحكم ولاية أميركية، وأصغر حكام الولايات الخمسين عمرا في عام 2016.\nلمع نجم هايلي في سماء السياسة عقب إعلانها رفع علم الكونفدراليين (الانفصاليين) على المباني الحكومية في كارولاينا الجنوبية، وهو أمر لطالما أثار لغطا في الأوساط الأميركية، خاصة بعد ربط جذوره بفترة كان فيها أصحاب البشرة البيضاء يستعبدون ذوي البشرة السوداء في الولايات الجنوبية.\nفبعد الحرب الأهلية الأميركية (1861-1865)، التي خسر فيها الجنوبيون (الكونفدراليون) الذين كانوا يتمسكون باستعباد أصحاب البشرة السوداء مقابل "الاتحاديين" من أتباع الرئيس الراحل أبراهام لينكولن، صارت الولايات الجنوبية ترفع أحد أهم رموزها أثناء الحرب الأهلية، وهو علم مكون من صفين من النجوم يتقاطعان فوق صفحة حمراء.\nويقول الجنوبيون إنهم يرفعون هذا العلم تكريما للمقاتلين الذين خسروا حياتهم في سبيل الجنوب، بينما يراه ذوو الأصول الأفريقية والأقليات واليساريون رمزا للعبودية التي دافع عنها وتمسك بها الجنوب. لذلك فإن موقف هايلي جعلها من أكثر حكام الولايات شعبية.\nاختار ترمب هايلي يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 لشغل منصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.\nونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدر مطلع على عملية انتقال السلطة لدى ترمب، أن هايلي قبلت العرض.\nولا تملك هايلي الكثير من الخبرة في السياسة الخارجية، لكنها تضفي تنوعا على فريق ترمب بعد حملة انتخابية ضخمة انتقد فيها الهجرة وتعرض لاتهامات بالتحرش الجنسي بنساء عديدات.\nويرى مراقبون أن اختيار هايلي الهدف منه تشتيت الانتباه عن الاتهامات الموجهة لترمب بمعادة المهاجرين، لاسيما وأن معظم الأسماء التي أعلن ترشيحها لتولي مناصب في إدارته أثارت مخاوف من أن هذه الإدارة قد تتخذ مواقف عنصرية معادية للأقليات والمسلمين والمهاجرين عامة.\nوكانت هايلي من أشد الذين انتقدوا ترمب خلال حملته الانتخابية، وقالت عنه في فبراير/شباط 2016  "كل شيء لا يرغب فيه أي حاكم يوجد في الرئيس (ترمب)". وكانت تدعم ترشيح السيناتور ماركو روبيو خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري قبل أن تعلن دعمها للسيناتور تيد كروز.\nويبدأ ممثل الولايات المتحدة ممارسة مهامه في منصبه بالأمم المتحدة، بعد مصادقة أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي على ترشيحه.

الخبر من المصدر