هل كان الرسول «عليه الصلاة والسلام» مصرياً؟! | المصري اليوم

هل كان الرسول «عليه الصلاة والسلام» مصرياً؟! | المصري اليوم

منذ 7 سنوات

هل كان الرسول «عليه الصلاة والسلام» مصرياً؟! | المصري اليوم

وإذا رحمــــت فأنت أم أو أب\nهذان فى الدنيــا همــا الرحماء\nيا أيــها الأمى حسبــك رتـبـــةً\nفى العـلم أن دانــت بك العلماء\nإن الشجاعة فى الرجال غلاظة\nما لــم تـزنــها رأفـــة وسخــــاء\nهذه بعض أبيات متناثرة لأمير الشعراء من قصيدته الرائعة «الهمزية النبوية» التى أهديها للناس جميعا فى عيد المولد النبوى الكريم.\nجاء إبراهيم أبوالأنبياء إلى مصر. كما جاء يوسف الصديق، ومن بعده موسى الذى ولد فى مصر وتأدب بحكمة المصريين كما جاء فى سفر التكوين بالتوراة، وسائر الكتب المقدسة.. كما جاء السيد المسيح إلى مصر وعاش فيها بضع سنوات وعاد إلى فلسطين لإتمام الرسالة التى بعث من أجلها.. أما الرسول الكريم فصحيح أنه لم يأت إلى مصر لكنه أحبها وخاف عليها كثيرا، قال: مصر كنانة الله فى أرضه، ما كاد «يكيد» أهلها أحدٌ، إلا كفاهم الله مؤنته. كان الدكتور سيد كريم، تلميذ الدكتور سليم حسن يقول: الرسول عليه الصلاة والسلام كان مصرياً حسبا ونسبا، وهذا شرف يجب أن تتمسك به مصر. فلما سألته: كيف؟، قال: إن عمرو بن وائلة قال: عندما سئل الرسول «صلى الله عليه وسلم» عن علاقته بأرض مصر «أرض الكنانة» قال: إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بنى إسماعيل الكنانة. واصطفى من الكنانة بنى مناف. واصطفى من بنى مناف قريشا. واصطفى من قريش بنى هاشم. واصطفانى من بنى هاشم فلم أزل خياراً من خيار.\nأحب الله مصر كثيرا وخصها بأول الرسل.. إدريس، «وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا» «مريم»، والنبى إدريس كان 5500 ق.م، وليس إدريس فقط، «وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِىٍّ فِى الْأَوَّلِينَ» «الزخرف»، «وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّه» «النحل». إننا المصريين شعب الله المختار، العلوم جميعا خاصة الطب نشأت فى مصر «وارين داوسن». عرفنا العالم بعالم بعد هذا العالم، فيه حساب وثواب وعقاب جنة ونار، وعلمنا العالم قانون الأخلاق، قالت عنه عمدة برلين الحالية كارين شوبارت: كيف كان سيكون شكل العلم اليوم، لو لم تكن الحضارة المصرية القديمة؟.\nمن أجمل ما رأيت فى كنيسة عذراء الزيتون، سيدة بسيطة فى ثيابها، غنية بمشاعرها الدينية السليمة، وهى تضع يدها على صورة السيدة العذراء وهى تدعو وتقول:\n«يا ست يا عدرا، وحياة سيدنا النبى...»، قلت لنفسى هذه هى مصر، وهذه هى الروح السمحة وراء وحدتها وتوحدها، فانكسرت كل المخططات الجهنمية لبن جوريون، موشيه شاريت، برنارد لويس، أوباما، هيلارى، أردوغان.. إلخ.\nهذا السيدة الجميلة تردد وتحقق ما تمناه أحد شعراء المهجر «إلياس قنصل»:\nمحررة الأعناق من رتق أعجم\nوبعلم من نسج عيسى وأحمد\nوآمنة فى ظل أختها مريم.. إلخ.\nها هو جبران خليل جبران يشدو:\nأغض الطرف عن أخطاء صحبى وأعفو عن عدوى أو حسودى\nفإذا سألتم عن دينى فإنى مسيحى أحمدى بوذى يهودى!\nوأخيرا.. محيى الدين بن عربى الأندلسى فى الفتوحات المكية يقول:\nقد كنت قبل الآن أنكر صاحبى\nإذا لم يكن دينى إلى دينه دانى\nفأصبح قلبى قابلا كل ملة\nأدين بدين الحب أنى توجهت\nكل مولد نبوى كريم، وكل عام والبشرية كلها بخير.

الخبر من المصدر