الجزائر تودّع «سيد المالوف» الطاهر الفرقانى

الجزائر تودّع «سيد المالوف» الطاهر الفرقانى

منذ 7 سنوات

الجزائر تودّع «سيد المالوف» الطاهر الفرقانى

توفى عميد أغنية المالوف الجزائرى الحاج محمد طاهر الفرقانى عن عمر ناهز 88 سنة، أمس الأول، بمستشفى «جورج بومبيدو» بباريس، بعد صراع طويل مع المرض.\nويعتبر الفنان أحد رموز الأغنية الأندلسية، وهو من مواليد التاسع من شهر مايو من عام 1928، وينحدر من أسرة فنية عريقة، حيث كان والده الشيخ «حمو» مطربا معروفا وملحنا وعازفا فى موسيقى «الحوزى».\nوكانت بدايات الشيخ الفرقانى الفنية بامتهان حرفة الطرز الذى كان فنا شائعا بمسقط رأسه قسنطينة، قبل أن يقتفى خطوات أبيه، بداية من سن الثامنة عشرة، ليهب حياته للموسيقى.\nواستهل المرحوم مشواره بالعزف على الناى، قبل أن ينضم إلى جمعية «طلوع الفجر»، ليتعلم فيها مبادئ الطرب الشرقى، فكان يؤدى بفضل صوته الدافئ والقوى قصائد «أم كلثوم» ومحمد عبدالوهاب ببراعة فائقة.\nوفى 1951 حاز الجائزة الأولى فى مسابقة موسيقية بعنابة، ليسجل بعدها ألبومه الأول، كما حصل على العديد من الجوائز وحظى بالتشريف على الصعيدين الوطنى والدولى، فارضا نفسه به كمطرب شعبى وأستاذ فى موسيقى المالوف.\nويتميز الحاج الطاهر بحسه الموسيقى المرهف وعبقريته الفريدة فى الارتجال وثراء أسلوبه وإبداعه فى العزف على الكمان، وعلى أدائه الأغانى التقليدية بطريقة متزنة يسحر بها جمهوره الواسع والعريض. ويسعى كل من ابنيه مراد وسليم إلى ضمان استمرارية هذه النوع من الموسيقى العريقة.\nوقد نعى وزير الثقافة الجزائرى عز الدين ميهوبى الفقيد عبر صفحته على موقع فيسبوك، معتبرا «أن الشيخ الفرقانى يشكل مدرسة لوحده، بما يتسم به من تفرّد فى أداء طابع المالوف، بأسلوب مختلف وصوت قلما يتكرر».\nوأضاف أن الفرقانى تمكن من الحفاظ على التراث الفنى القسنطينى الأصيل منذ أكثر من سبعين عاما.

الخبر من المصدر