روسيا تقول إنها على وشك التوصل لتفاهم مع أمريكا بشأن حلب

روسيا تقول إنها على وشك التوصل لتفاهم مع أمريكا بشأن حلب

منذ 7 سنوات

روسيا تقول إنها على وشك التوصل لتفاهم مع أمريكا بشأن حلب

نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم الخميس (الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2016) عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا والولايات المتحدة على وشك التوصل لتفاهم بشأن مدينة حلب السورية.\nونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله "في الأيام الماضية حدث تبادل مكثف للوثائق المتعلقة بالوضع في حلب"، مشيرا إلى "أننا على وشك التوصل لتفاهم لكني أود أن أحذر من المبالغة في التوقعات". وكان الكرملين قد أورد أمس الأربعاء إن اتفاقا أمريكيا روسيا محتملا للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة حلب في سلام لا يزال على جدول الأعمال.\nتجديد الدعوات لوقف إطلاق النار\nتلبية للدعوة التي أطلقها أكثر من 250 كاتبا من 60 دولة، تظاهر المئات أما السفارة الروسية في برلين منددين بالقصف الجوي الروسي المستمر في سوريا خاصة على مدينة حلب، ورفع المتظاهرون شعارات من بينها "العار لبوتين في حلب". (07.12.2016)\nأفاد تقرير أوروبي عن وجود ما بين ألفين و2500 "جهادي" أوروبي في ساحات القتال في سوريا والعراق معتبرا أن ذلك يشكل تهديدا امنيا لدول الاتحاد الأوروبي في حال عودتهم. (07.12.2016)\nومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري في هامبورغ الألمانية اليوم الخميس بعد أن أجريا محادثات أمس.\nوتشهد مدينة هامبورغ انعقاد اجتماع لممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وعشية انطلاق أشغال هذا المؤتمر، حثّ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير روسيا بالتعاون بـ"شكل بناء".\nومجددا دعا شتاينماير إلى "وقف فوري لإطلاق النار لغرض إنساني" في سوريا، كما حثّ لافروف على السعي بقوة نحو إيجاد حل سلمي للصراع.\nومن المقرر أن يشارك نحو 50 وزير خارجية في الاجتماع الوزاري الثالث والعشرين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي يعقد على مدي يومين\nويبدأ اليوم الخميس في المدينة الواقعة شمالي ألمانيا، حيث من المتوقع أن تهيمن الأزمتان السورية والأوكرانية على المحادثات.\nيخضع نحو 250 ألف شخص في أحياء شرق حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لحصار منذ أن قطع الجيش بمساعدة من فصائل مسلحة مدعومة من إيران وسلاح الجو الروسي آخر طريق يؤدي إلى تلك الأحياء في أوائل يوليو تموز.\nتتضارب الرويات حول فرص المدنيين من الهرب من القصف. ففيما تقول الحكومة السورية إن مقاتلي المعارضة يمنعون السكان من المغادرة، تقول جماعات معارضة وسكان في شرق حلب إن الناس يحجمون عن استخدام الممرات خوفا من وجود قناصة أو قنابل أو القبض عليهم.\nوصف روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الوضع في شرق حلب قائلا إنه: "بشع جدا فعلا.. أعني أن الكلمات تعجز عن وصفه... على الرغم من توقفات عارضة فإن الصورة بشكل عام بشعة."\nحذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي فشلت جهوده للتفاوض إلى تامين الوصول إلى حلب الشرقية، "الوقت ينفد" بالنسبة لتفادي كارثة إنسانية في تلك المنطقة.\nويتعرض مدنيون يقيمون في القسم الغربي في حلب الخاضع لسيطرة النظام لهجمات دامية تشنها فصائل المعارضة لكن المساعدات الإنسانية لا تزال تصل إلى هذه الأحياء.\nأعلنت الأمم المتحدة انه لم يعد هناك أي مستشفى قيد العمل في القسم الشرقي من مدينة حلب السورية الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة وحيث يقيم أكثر من 250 ألف مدني. والمستشفيات كانت هدفا متكررا لعمليات القصف المكثفة التي يقوم بها النظام السوري.\nوكالات الأمم المتحدة وبينها منظمة الصحة العالمية لم تعد قادرة على الوصول إلى شرق حلب منذ تموز/يوليو حين سيطر الجيش السوري على آخر طريق إمداد إلى الإحياء الشرقية ما أدى إلى وقف وصول الأدوية والمواد الغذائية إليها منذ أكثر من أربعة أشهر.\nستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يقول "يجري عزل وتجويع المدنيين ويتعرضون للقصف ويحرمون من الرعاية الطبية والمساعدة الإنسانية من أجل إجبارهم على الاستسلام أو الفرار. إنه تكتيك متعمد من القسوة لزيادة معاناة الشعب من أجل مكاسب سياسية وعسكرية وأحيانا اقتصادية". مشيرا إلى وجود مليون شخص تحت الحصار في سوريا. ( كتابة وإعداد: علاء جمعة)\nالمعارضة ترفض الخروج وتطلب هدنة\nوفي شرق مدينة حلب السورية المحاصر، كانت فصائل المعارضة المقاتلة قد دعت أمس الأربعاء إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة خمسة أيام لإجلاء المدنيين والجرحى لكنهم لم يذكروا أي إشارة على استعدادهم للانسحاب كما طلبت دمشق وموسكو.\nوحقق الجيش‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬السوري والقوات المتحالفة معه مكاسب سريعة على حساب المعارضين في الأسبوعين الماضيين وبدا أقرب من أي وقت مضى إلى استعادة السيطرة الكاملة على حلب- أكثر المدن السورية سكانا قبل الحرب- وتحقيق أهم نصر في الصراع الذي يمضي في عامه السادس.\nودعا المعارضون في بيان لإجراء محادثات بشأن مستقبل المدينة فور تحسن الوضع الإنساني لكنهم لم يذكروا شيئا عن إجلاء المقاتلين الذين يدافعون عن منطقة تتناقص مساحتها باستمرار في شرق حلب.\nوسبق للفصائل المعارضة أن أكدت في أكثر من بيان عزمها على البقاء في حلب إلى آخر لحظة، فيما تقول سوريا وروسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد إنهما لن يدرسا وقفا لإطلاق النار ما لم يخرج المسلحون من المناطق المحاصرة.\nو.ب/ح.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

الخبر من المصدر