وجهة نظر: «هل يجب أن تحصل المرأة على أجازة من العمل خلال فترة الطمث؟»

وجهة نظر: «هل يجب أن تحصل المرأة على أجازة من العمل خلال فترة الطمث؟»

منذ 7 سنوات

وجهة نظر: «هل يجب أن تحصل المرأة على أجازة من العمل خلال فترة الطمث؟»

تطبق العديد من المقاطعات الصينية قوانين تتيح للمرأة التمتع بأجازة من العمل لمدة يوم أو يومين إذا كانت تعاني من الآم الطمث.\nوتحصل تشوران تشينغ، منظمة حفلات، على أجازة طمث دورية، وتقول إنه خيار ضروري للمرأة، وتضيف:\nأعاني من الآم شديدة خلال فترة الطمث وأنشر كل شهر صورة على حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعية تظهر إمرأة مكبلة بصليب غير مرئي تتلقى سهاما في بطنها. وتحظى تلك الصورة دائما على الكثير من "إعجاب" القراء لكونها تجسد ما تعانيه الكثير من النساء من آلام خلال فترة الطمث.\nأشعر بثقل والآم في المعدة خلال الليلة التي تسبق بداية الحيض. وعندما أستيقظ تكون الآلام المصاحبة لا يمكن تحملها وأتصور نفسي دائما اجتذب أمعائي وأمزقها خارج أحشائي أو أقطعها بالمقص. كما أشعر بغثيان.\nمنذ أن تخرجت في الجامعة وبدأت العمل دأبت شهريا على تناول العقاقير المسكنة للآلام، غير أن هذه الأدوية تزيد الإحساس بالتعب والرغبة في النوم. كما أحتاج إلى زجاجات مياه ساخنةلتسكين الألم.\nتنشر تشوران صورة كل شهر على مواقع التواصل الإجتماعي تمثل قدر ما تعانيه المرأة من آلام خلال فترة الطمث\nوأضافت : "يصعب عليّ خلال هذه الفترة التركيز في عملي الذي يجعلني ملعونة بحكم النوع".\nولحسن الحظ أن الشركة التي أعمل لديها، "برايد بلانينغ" التي تعمل في مجال حملات حقوق المرأة، تتيح لفريق العمل النسائي أجازة لمدة يوم كل شهر. ولا تحتاج الموظفات إلى توصية طبية أو حتى القلق بشأن استقطاع جزء من الراتب مقابل التغيب عن العمل في هذا اليوم.\nوفي حالتي، إذا لم يكن هنالك رحلة عمل مقررة أو عمل مهم لابد من إنجازه، أحصل عادة على نصف يوم أو يوم كامل كأجازة، وأبقى في المنزل وأنام بعد أن أتناول مسكنات الآلام أو أجري بعض الأعمال في السرير.\nوتقول إن بعض الناس يعتقدون أن السماح للسيدات بالحصول على أجازة طمث يكلف الشركة أموالا، لذا يثار جدل بشأن عدم تشجيع الشركات على الاستعانة بالنساء في العمل. بيد أن شركتي، بحسب علمي، تمثل نسبة عمل المرأة بها أغلبية، ولا تعاني من خسائر مالية جسيمة على الرغم من حقيقة أن جميع النساء العاملات بها يحصلن على أجازة طمث كل شهر.\nوتخطط جميع النساء في الشركة مسبقا قبل الحصول على الأجازة، على أن يتابعن عملهن بعد العودة. ولا يبدو أن الزملاء من الذكور يشعرون بمعاملة غير عادلة جراء ذلك، ففي واقع الأمر منذ تطبيق الشركة لهذه السياسة أصبحت بيئة العمل أكثر إيجابية وحميمية.\nوتضيف أن آخرين يعتقدون أن مثل هذه السياسات تمثل حماية للمرأة وأنه يمكن أن تثمر عن اعتبار النساء العاملات ضعفاء أو يتسمن بالكسل.\nبيد أن النساء اللاتي لا يعانين من تجربة آلام الطمث لا يحصلن على مثل هذا النوع من الأجازة على حسب علمي. وبعيدا عن أي شئ آخر فإن العاملات في شركات تتسم ببيئة عمل تنافسية شديدة لا يرغبن في الظهور بمظهر "الضعف" أو "التفاهة". وكما قلت لابد من الموظفات اللاتي يحصلن على أجازة في شركتي أن يرتبن أعمالهن جيدا بمجرد العودة، وهو ما يمثل ضغطا عليهن.\nوتقول تشينغ إنه من الغريب أن تذكي قضية منح أجازة مدفوعة الراتب لمدة يوم للمرأة جدلا محتدما كهذا وموجات من النقد في هذه الأيام.\nوإن كانت الطبيعة لا تعفي المرأة من آلام الطمث، ألا يمكن للمجتمع أن يفعل شيئا؟ أتصور أنه لو كان لدى الرجال "فترات طمث"، لربما طرحت أجازة الطمث في الدساتير الوطنية منذ البداية.

الخبر من المصدر