الخارجية الأمريكية تحذر من إبادة جماعية جنوب السودان

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية الإثنين عن قلقها من تنامي العنف في منطقة الإقليم الاستوائي جنوب السودان، محذرة من إمكانية "تصاعد الموقف الحالي وخروجه عن نطاق السيطرة".\nوصرح مكتب المستشار المعني بمنع الإبادة الجماعية لدى الأمم المتحدة، أن الصراع في جنوب السودان يكاد يصبح "حربا عرقية صريحة" وقد يتطور إلى "إبادة جماعية" إذا لم يتم اتخاذ إجراء لوقفه.\nوأظهر تقرير لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان وجود عمليات إبادة جماعية في أماكن متعددة من البلاد، إذ نزح أشخاص من منازلهم عن طريق القتل والتجويع وحرق القرى في ظل ظروف إنسانية متردية أصلا.\nوذكر البيان أن استهداف المدنيين قد أصبح على نطاق واسع، إذ تم تدمير أكثر من 1900 منزل في ولاية "وسط الاستوائية" منذ سبتمبر، وأن الحكومة حشدت حوالي 4000 مقاتل "لدوافع عرقية"، وهو ما يزيد من احتمالية وقوع قتلى من المدنيين.\nودعت الخارجية الأمريكية "القادة من كل الأطراف" بوضع حد لجميع الهجمات على المدنيين والعمل على تهيئة ظروف مواتية للسلام.\nوشدد البيان على ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره في إنهاء الصراع، عن طريق فرض حظر على توريد الأسلحة لإنهاء قدرة الأطراف المتنازعة على اكتساب الأسلحة الثقيلة والمركبات العسكرية والطائرات.\nواختتمت الخارجية الأمريكية بيانها بأهمية محاسبة مرتكبي أعمال العنف والمحرضين عليها، مؤكدة استمرارها في دعم جهود الوساطة لإنهاء النزاع وإجراء حوار سياسي شامل.\nويشهد جنوب السودان حربًا أهلية منذ ديسمبر 2013 كما تجددت أعمال العنف في يوليو.