حديث الجوائز الثقافية.. نوبل والبوكر وكتارا

حديث الجوائز الثقافية.. نوبل والبوكر وكتارا

منذ 7 سنوات

حديث الجوائز الثقافية.. نوبل والبوكر وكتارا

خلقت الأكاديمية السويدية الحدث هذا العام بمنحها جائزة نوبل للآداب للمغني وكاتب الكلمات الأميركي بوب ديلان، وقالت إنه "خلق تعبيرات شعرية جديدة ضمن التراث الغنائي الأميركي العظيم".\nوأثار ذلك التتويج الذي أُعلن في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حالة استغراب وموجة انتقادات واسعة في كثير من الأوساط الأدبية والثقافية العالمية.\nواستغرب الروائي البيروفي ماريو فارغاس يوسا (جائزة نوبل للآداب 2010) منح تلك الجائزة العالمية لبوب ديلان، وقال إن ذلك يمثل "تعبيرا عن تزايد الاستخفاف بالثقافة في هذا العصر".\nومما زاد الاهتمام بالموضوع هو التزام الفائز للصمت طيلة نحو أسبوعين قبل أن يعلق عن التتويج ويعرب عن اعتزازه بتلك الجائزة.\nوعاد الموضوع للسطح مجددا عندما أعلن بوب ديلان أنه لن يحضر حفل تسليم جوائز نوبل الذي يقام في العاشر ديسمبر/كانون الأول الجاري.\nعلى الصعيد العربي فاز الروائي الفلسطيني ربعي المدهون في 26 أبريل/نيسان بالجائزة العالمية للرواية العربية، التي تعرف في الإعلام العربي باسم جائزة البوكر العربية، في دورتها التاسعة عن روايته "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة".\nوتحكي تلك الرواية حياة الفلسطينيين المقيمين في الداخل وقد وجدوا أنفسهم يحملون جنسية إسرائيلية فُرضت عليهم قسرا، إضافة إلى معاناة الفلسطينيين الذين هاجروا من أرضهم إلى المنفى الكبير ثم راحوا يحاولون العودة بطرق فردية إلى بلادهم المحتلة.\nفي 12 أكتوبر/تشرين الأول فاز الكاتبان المصري ناصر عراق والسوداني علي أحمد الرفاعي بأرقى جوائز كتارا للرواية العربية في دورتها الثانية.\nوتوّج عراق بالجائزة في صنف الرواية المنشورة عن عمله السردي (الأزبكية) إلى جانب الروائيين اللبناني إلياس خوري (أولاد غيتو)، والفلسطيني إبراهيم نصر الله (أرواح كيلمنجارو)، واللبنانية إيمان حميدان (خمسون جراما من الجنة)، والفلسطيني يحيى خلف (راكب الريح)، وسيحصل كل فائز على مبلغ ستين ألف دولار.\nواختارت لجنة التحكيم رواية (الأزبكية) كأفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي، وحصل مؤلفها على جائزة قيمتها مئتا ألف دولار أميركي.\nوفي صنف الرواية غير المنشورة توّج السوداني علي أحمد الرفاعي عن (جينات عائلة ميرو)، إلى جانب الروائيين الجزائري سالمي الناصر (الألسنة الزرقاء)، والعراقي سعد محمد رحيم (ظلا جسد.. ضفاف الرغبة)، واليمني محمد الغربي عمران (ملكة جبال العالية)، والمغربي مصطفى الحمداوي (ظل الأميرة)، وحصل كل فائز على جائزة قيمتها ثلاثون ألف دولار.\nواختارت لجنة التحكيم رواية (جينات عائلة ميرو) كأفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي، وحصل مؤلفها على جائزة قيمتها مئة ألف دولار أميركي.\nليلى سليماني تفوز هذا العام بجائزة غونكور الفرنسية (الأوروبية)\nوفازت الكاتبة المغربية ليلى سليماني(35 عاما) في الثالث نوفمبر/تشرين الثاني بجائزة غونكور، وهي أرقى وأعرق جائزة أدبية في فرنسا، وذلك عن روايتها "أغنية هادئة" الصادرة هذا العام عن دار النشر الفرنسية العريقة غاليمار.\nوبهذا التتويج أصبحت ليلى سليماني ثالث وجه أدبي عربي يتوج بتلك الجائزة بعد الطاهر بنجلون الذي فاز بها عام 1987 عن رواية "ليلة القدر" كما نالها الكاتب اللبناني أمين معلوف عام 1993 عن رواية "صخرة طانيوس".\nفي الرابع أكتوبر/تشرين الأول فاز الشاعر السوري أدونيس بجائزة الأدب التي تقدمها مؤسسة الأمير بيار دو موناكو، ونال أدونيس الذي يعتبر من كبار الشعراء العرب المعاصرين تلك الجائزة التي تبلغ قيمتها 15 ألف يورو (حوالي 17 ألف دولار) عن "مجمل أعماله".\nفي 12 فبراير/شباط تسلم الشاعر الألماني الكبير فولكر براون جائزة "الأركانة العالمية للشعر" التي يرعاها "بيت الشعر في المغرب" (غير حكومي) بالتعاون مع وزارة الثقافة وصندوق الإيداع والتدبير (مؤسسة مالية عمومية).\nوقالت لجنة تحكيم جائزة الأركانة إن براون (1939) "ظل يتأمل قضايا الإنسان والمجتمع والعالم، انطلاقا من رؤية فلسفية وشعرية ثاقبة تتجدد باستمرار، وهو ما ضمن له الإسهام في إثراء الشعر الألماني والأوروبي والإنساني بتجربة عميقة تجمع بين حيوية الوعي النقدي ورهافة الحس الشعري الذي يغتذي لديه بتجربة أدبية مكينة، أهلته للكتابة في أكثر من جنس أدبي".\nفي مجال السينما فاز النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (41 عاما) في 28 فبراير/شباط بأول جائزة أوسكار في مشواره عن دوره في فيلم "ذا ريفينانت" حيث لعب دور صياد يعاني وسط البرية والطقس البارد بعد تعرضه لهجوم دب، فيتشبث بالحياة لينتقم من قاتل ابنه.

الخبر من المصدر