حرية الصحافة في الغرب "عرجاء"

حرية الصحافة في الغرب "عرجاء"

منذ 7 سنوات

حرية الصحافة في الغرب "عرجاء"

كشف بحث تركي أعدته المديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام التابعة لرئاسة الوزراء التركية، عن حوادث تظهر القيود على "حرية الصحافة" في الدول الغربية مستندا في ذلك إلى وقائع موثقة في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية.\nوانتقد البحث الهجوم الذي تشنّه هذه الدول على تركيا، التي شهدت محاولة انقلابية فاشلة في تموز/يوليو الماضي، وتدعوها لتطبيق قيم الديمقراطية التي تروج لها.\nوعدّد البحث، الذي استعرضت المديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام تفاصيله في بيان اطلعت عليه الأناضول، الدول التي توجه سهام انتقادها جزافا إلى تركيا، كفرنسا وألمانيا وبريطانيا والسويد وإسبانيا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية.\n وتساءل البيان "هل حرية الصحافة غير محدودة في هذه الدول التي تتبجح بالديمقراطية، ألا يوجد مشاكل تعترض المراسلين في عملهم الميداني ؟"\nواستعرض البيان وقائع وحوادث حصلت، وقوانين طبقت في الدول الغربية تكشف الآلية التي تلجأ إليها الدول الغربية في تقييد حرية الصحافة ومراقبة تحركات الصحفيين.\nتطرق البحث لقانون التحقيق البريطاني "Investigatory Powers Act " الذي يقضي بالسماح لسلطات التحقيق بالدخول إلى البيانات الشخصية لمستخدمي الإنترنت في حال الاشتباه بهم، والطلب من مقدمي خدمات الإنترنت الاحتفاظ بمعلومات عن المواقع والخدمات التي يصل إليها مستخدمو الإنترنت على مدى 12 شهرا كاملة، وهو ما يسمّى "سجلات اتصال الإنترنت"\nوأشار البحث أنَّ السلطات ستتمكن من خلال القانون الاطلاع على بيانات موظفي 48 مؤسسة تتبع للحكومة البريطانية، حتى بعد قيام الموظفين بحذفها.\nولفت أن القانون يشبه كثيرا قانونا تركيا تم سنه بعد عمليات إرهابية شهدتها الأخيرة.\nكما ذكر البحث مداهمة الشرطة البريطانية لمبنى صحيفة "الغارديان" بعد نشرها التسريبات التي أدلى بها، إدوارد سنودن (الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي). ومسح كافة البيانات في وحدات التخزين بحواسيب الصحيفة.\nوذكر البحث ممارسات الشرطة الفرنسية تجاه الصحفيين، أثناء المظاهرات التي خرجت ضد قانون العمل الجديد في البلاد.\nوأفاد أنه في إحدى المظاهرات بمدينة رين (غرب) أجبرت الشرطة الفرنسية مصور فوتوغرافي على مسح الصور التي التقطها للمتظاهرين والشرطة الفرنسية، وفي نفس المظاهرة تعاملت بخشونة مع ثلاثة مصورين صحفيين.\nوأوضح أن قانون "مكافحة الإرهاب" الذي تم إقراره في البلاد عام 2014، يقضي بالحبس خمس سنوات ودفع غرامة مالية قيمتها 75 ألف يورو لكل شخص يثبت ترويجه للإرهاب عبر الإنترنت.\nفتحت السلطات الألمانية دعوى قضائية ضد مراسلين اثنين هما "جوزيف هوفيلشولتي" و"إريك شميتد-إنبوم" يعملون لصالح صحيفة "فوكس" الألمانية الأسبوعية، بتهمة نشرهم "وثائق سرية للدولة" تتعلق بفعاليات دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية (BND) إبان حرب العراق.\nوتحت نفس الذريعة داهمت الشرطة الألمانية مبنى مجلة "Cicero" الألمانية.\nذكر البحث إلغاء السويد ندوة بعنوان "15 تموز...ما خلف الستار الدموي". كان يعتزم اتحاد الديمقراطيين الأتراك في أوروبا، تنظيمها، وكان من المنتظر أن يدلي خلالها صحفيون أتراك بشهاداتهم حول ما عايشوه في أمسية المحاولة الانقلابية الفاشلة.\nقال البحث إن السلطات الأمريكية احتجزت الصحفي الكندي "إدوارد أو"، ولم تسمح له بتصوير مظاهرة للهنود الحمر احتجاجا على تنفيذ مشروع خط أنابيب للطاقة بولاية داكوتا. ودامت فترة الاحتجاز ساعات، وتم خلالها مصادرة هاتفه وكاميرا التصوير.\nوفي 2014 احتجزت السلطات الأمريكية، بحسب البحث، 14 صحفيا بينهم مراسل الأناضول، أثناء "اضطرابات فيرغسون " التي حدثت عقب مقتل الشاب الأسود، مايكل براون، في 9 أغسطس/آب 2014، على يد الشرطة الأمريكية.\nفي أحداث بالتيمور عام 2015، (وقعت إثر مقتل رجل أمريكي من أصل أفريقي يدعى فريدي غراي) انهالت الشرطة الأمريكية بالضرب على "ج. م . غياردانو" محررة الصور في موقع "سيتي بيبار"، وأوقفت الصحفي "سعيد سيركان غوربوز" الذي يعمل لصالح وكالة "رويترز".\nكما أوقفت السلطات الأمريكية مراسلة صحيفة "وول ستريت جورنال" في الشرق الأوسط، ماريا أبي حبيب، بدعوى "ذهابها إلى مناطق خطرة".\nوأشار بيان المديرية العامة للصحافة والنشر، أنَّ الأمثلة كثيرة، على انتهاكات حرية الصحافة في الدول الغربية التي تتسربل بالديمقراطية.\nاشترك على صفحة المصريون الجديدة على الفيس بوك لتتابع الأخبار لحظة بلحظة

الخبر من المصدر