هآرتس: عباس يتحكم بفتح ويرسخ نفوذه بالمال

هآرتس: عباس يتحكم بفتح ويرسخ نفوذه بالمال

منذ 7 سنوات

هآرتس: عباس يتحكم بفتح ويرسخ نفوذه بالمال

قالت الكاتبة الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون الفلسطينية بصحيفة هآرتس عميره هاس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نجح في المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في إبعاد معارضيه عن الحركة، وتهميش آخرين، وتمييع قرارات لجنته المركزية كوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.\nوأضافت أن الفلسطينيين راقبوا المفاجآت التي نجم عنها المؤتمر، ومنها إعادة انتخاب عباس رغم سنه المتقدمة (81 عاما) رئيساً لحركة فتح ليس عبر الآليات الانتخابية، وإنما من خلال تصفيق كوادرها الـ1400 المشاركين بالمؤتمر.\nوخلال المؤتمر، أكد عباس أهمية تحقيق الاستقلال الفلسطيني عبر العمل السياسي والدبلوماسي، من خلال قبول العضوية الكاملة لـفلسطين في الأمم المتحدة، والانضمام لمئات المنظمات الدولية، والتوجه للمحاكم الجنائية الدولية، دون أي ذكر للعمليات المسلحة.\nوأوضحت أن عباس نجح بتحويل فتح إلى حزب سلطة وتقديم خدمات، وعبرها يسيطر على أنصاره، وأجهض عمل المجلس التشريعي رغم انتشار كوادره في جميع مؤسسات السلطة الفلسطينية خاصة القضاء وأجهزة الأمن.\nولفتت الكاتبة الأنظار إلى أن عباس أبدى إعجابه بانتفاضة الحجارة الأولى 1987 كنضال شعبي فلسطيني غير مسلح ضد الاحتلال، ولم يذكر انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية) عام 2000، ولا موجة العمليات الفلسطينية الأخيرة خلال العام الماضي مما يعني رفضه لهما.\nونقلت عن قيادات في فتح لم تذكر أسماءهم أن قوة عباس السياسية تتمثل بسيطرته على أموال فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، بما في ذلك القطاع الوظيفي العام، ولذلك أوقف رواتب مئات من موظفي السلطة في غزة من داعمي خصمه اللدود محمد دحلان مما عمق الانقسام بين القطاع والضفة.\nوختمت الكاتبة بالقول إن عباس أراد التغطية على غياب الدعم الشعبي الفلسطيني الواسع له، باستقدام وفود أجنبية، حيث حضر مؤتمر فتح السابع ستون ضيفا من عشرين دولة، ورغم معرفتهم بالأوضاع غير الديمقراطية في حكمه، فإنهم يواصلون دعمه بسبب محافظته على الهدوء المصطنع بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

الخبر من المصدر