المعارضة السورية: موسكو تماطل في مفاوضات أنقرة «السرية»

المعارضة السورية: موسكو تماطل في مفاوضات أنقرة «السرية»

منذ 7 سنوات

المعارضة السورية: موسكو تماطل في مفاوضات أنقرة «السرية»

وجَّه مسؤول كبير بالمعارضة السورية الاتهام لروسيا، اليوم الجمعة، بالمماطلة وعدم الجدية في أول محادثات تجريها مع جماعات معارضة من مدينة حلب السورية، في مؤشر على أن الاجتماعات المنعقدة في تركيا لن تحقق أي تقدم.\nذكرت ذلك صحيفة "الوطن" الكويتية، وأشارت إلى أنَّ روسيا تعتبر أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تهاجم قواتها الجوية مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا منذ سبتمبر 2015، بما في ذلك شرق حلب.\nوقال "المسؤول" إنَّ مقاتلي المعارضة انضموا للمحادثات مع مسؤولين روس كبار قبل نحو أسبوعين في محاولة لتأمين توصيل المساعدات ورفع الحصار عن شرق حلب.\nوذكر المسؤول - الذي طلب عدم نشر اسمه لسرية الاجتماعات: "هناك مماطلة شديدة من الروس".\nوليست هذه المرة الأولى التي تجرى فيها محادثات سرية بين ممثلين عن المعارضة المسلحة وروسيا، لكن مصادر مقربة من المحادثات قالت إنَّها المرة الأولى التي يشارك فيها عدد كبير من الجماعات المسلحة في هكذا محادثات.\nواعتبر المتحدث باسم كتائب "نور الدين زنكي" ياسر اليوسف المحادثات بأنَّها استشارات وليست مفاوضات، لافتًا إلى أنَّها ما تزال مستمرةً لكنها لم تحرز تقدمًا.\nوقال اليوسف: "هناك مشاورات مع روسيا من خلال وساطة تركية لتهدئة الأمور وإدخال البضائع الأساسية إلى المدينة".\nوتعرَّضت المفاوضات للتعثر بسبب توترات بين أنقرة وموسكو.\nونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي "لم تسمه" قوله إنَّ المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار في حلب تعثرت بعد تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان بشأن العمل من أجل إنهاء حكم الأسد.\nوأضاف المسؤول أنَّ الوفد الروسي أوقف المحادثات انتظارًا لما سيسفر عنه اتصال هاتفي جرى بالفعل أمس الأول الأربعاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره التركي الذي تراجع عن تصريحاته.\nوأحرزت القوات الحكومية - خلال الأيام الأخيرة - تقدُّمًا كبيرًا في أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة وضيقت الخناق على أحياء المدينة المحاصرة، فيما تعد أكبر انتكاسة عسكرية للمسلحين المعارضين لحكم الأسد.

الخبر من المصدر