كراسات السيماتيك وبناء جيل جديد من نقاد الأفلام العربية بدعم من الثقافي البريطاني

قال مدير المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة جيف ستريتر إن المجلس يعد واحدا من المنظمات الثقافية القليلة العاملة فى مصر التى تدعم برنامج كراسات السيماتيك الذى يديره مركز الفيلم البديل ومقره القاهرة، مستهدفا بناء جيل جديد من نقاد الأفلام العربية، وذلك فى إطار الشراكة القائمة بين المجلس والحكومة المصرية فى العديد من المجالات.

وأضاف - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن كراسات السيماتك هو برنامج تدريبي مبتكر ومتجدد يتكون من 6 ورش عمل تدريبية مكثفة مدة كل منها أسبوع واحد لدراسة وطرح رؤية عامة لمختلف الجوانب النظرية لتحليل الأفلام، بالإضافة إلى تمارين عملية حيث يستضيف البرنامج عددا من الضيوف والمحاضرين من النقاد والمبرمجين وصانعي الأفلام فى المنطقة العربية وخارجها.

ولفت إلى أن البرنامج يسعى إلى تنمية مهارات النقد السينمائي للأفلام العربية ووضع برامج عروض للأفلام، وتركز أجندة فاعلياته على كتابه نقد الأفلام والبرمجة الإبداعية وتعزير مهارات النقد والحوار، مشيرا إلى أن باب المشاركة فيه مفتوح للمتدربين من الكتاب والصحفيين ونقاد الأفلام والمدونين وصانعي الأفلام المتحدثين باللغة العربية، لافتا إلى أنه مصحوبا بعدد من عروض الأفلام إلى جانب المحاضرات، وذلك بهدف تقديم منهج متكامل يغطى الجوانب النظرية والتطبيقية لتحليل الأفلام والمدارس والمنهجيات المختلفة للنقد السينمائي.

وأشار مدير المجلس إلى أن السينما شهدت - خلال العقد الماضي - تعريفا خاصا بها لم يصحبه نهوضا فى كتابة الأفلام، مما جعل من الصعب على الجماهير التعرف على أعمال جديدة جيدة، مؤكدا أن للفنون قدرة على التواصل وفتح العقول وتغيير الحياة ولهذا فقد منح المجلس لبرنامج الفنون أهمية خاصة، ووضعه ضمن 4 أنشطة رئيسية يهتم ويعتنى بها فى رسالته الخدمية التنويرية والتثقيفية فى مصر وسائر الدول التى يعمل بها.

ونوه بأن المجلس نجح فى الوصول من خلال دعم هذا البرنامج وغيره من برامج الفنون إلى شباب الفنانين المصريين فى جميع المجالات بدءا من الموسيقى والأفلام والمسرح إلى الآداب والفنون البصرية والتصميم عن طريق تقديم التمويل والدعم لمساعدتهم فى تقديم رؤيتهم وتنمية مهاراتهم النقدية والإبداعية، مؤكدا أنه سيتم تطوير التعاون بين برنامج سيماتيك والأرشيف القومى لمعهد الفيلم البريطاني الذى وعد بمزيد من التعاون.