بالصور.. كرنفال رواد الأعمال الأول.. أحلام كبيرة لمشروعات صغيرة

بالصور.. كرنفال رواد الأعمال الأول.. أحلام كبيرة لمشروعات صغيرة

منذ 7 سنوات

بالصور.. كرنفال رواد الأعمال الأول.. أحلام كبيرة لمشروعات صغيرة

على أرض الحرم اليوناني التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة، انطلق كرنفال الشركات المجتمعية ورواد الأعمال الأول، والذي يجمع عدد من رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة، واللذين يسعون لإحداث تأثير إيجابي على المجتمع المصري.\nتقول ناهد جزار، مسؤولة الابتكارات بمؤسسة مصر الخير، وأحد أهم الجهات الراعية للمؤتمر، أن التكتل ظهرت فكرته في عام 2014، والذي يهدف لجمع كل رواد الأعمال، وتوفير برنامج "البحوث والابتكار" لوضع قاعدة للأنشطة الجديدة، تلك التي تحتاج الدعم المؤسسي والمادي والقانوني قبل أن تصبح مشروعات قائمة بذاتها في سوق العمل.\nالمشاركة لـ"أم عبد الله" في المؤتمر الأول لتكتل المشروعات الصغيرة دفعها تعدل الأولى لها لمشاركة آخرين في عرض منتجاتها، إذ أتت من قرية سقارة مركز البدرشين بالجيزة بصحبة اثنين من قريبتها تحمل "العيش البتاو" والمكرونة اليدوي بالتوابل، تضعها في أكياس جذابة، وتعلن عن مشروعها "بلديني" للأكل الريفي المتطور، تقول إنها تلجأ للترويج لمنتجتها بمساعدة جمعية نوايا، والتي تهدف لاستخدام الطبيعة في كل المنتجات الغذائية، بعيدا عن المبيدات الحشرية.\nالعودة للقديم لم يكن الاتجاه الوحيد بالكرنفال، لكن الاختراعات الجديدة من قلب الطبيعة كانت هدف لمشروع "شامبنيون"، والذي يهدف للترويج للمشروم المحاري، أبيض اللون ويشبه المشروم النباتي، لكنه ينمو على قش الأرز، يقول "أحمد سمير" من المشروع أن المشروم المحاري به 40% من البروتين الحيواني، وقليل التكلفة، ومن الممكن أن يكون بديلا عن اللحوم، مضيفا أن الشركة الناشئة ابتكرت طريقة الزراعة على القش والمياه، على أن يتم إعادة تدويرهما عقب الزراعة كمخلفات ومياه عضوية تصلح للزراعة مرة أخرى.\nيتمنى مشروع "المشروم" ككل المشروعات الناشئة أن تصل إلى السوق المصري، من خلال وسيلة تسويق جيدة، وكذلك الدعم القانوني كمظلة حماية لتلك الشركات، وخاصة أن الغالبية من تلك المشروعات له بعد اجتماعي وليس ربحي فقط.\nكما أتاح الكرنفال فرصة عرض للجمعيات الأهلية غير الهادفة للربح، مثل جمعية رعاية أطفال السجينات، والذي تهدف لرعاية الأمهات في السجن، فضلا عن التوعية القانونية للأمهات لعدم استغلالهن، وتقول ريهام صابر منسقة مشروع حياة جديدة أحد مشروعات الجمعية أنها كذلك تقدم التأهيل النفسي والتدريب للسجينات، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لعرض مشروعاتهن اليدوية، وتوفير هامش ربح للأم، فضلا عن فك كرب الغارمات، كما يتم عرض عدد من منتجاتهم مثل الأقمشة والمنسوجات من المكرمية.\nأربعة سيدات من مركز البحوث الزراعية، قررن تأسيس مشروع "فيجي"، والذي يقدم برجر نباتي مصنع من اللوبيا البني، ويقدم كبديل صحي للبرجر الحيواني، قدمن خلال عرضهن نماذج جية لمشروعهن، والذي يخرج لأول طرح ميداني من المركز إلى الجمهور، وتقول د.زهرة العلا محمود أن الفكرة جاءت من أحد البحوث لهن، وأن يتم تقديم منتج اقتصادي نباتي خال من الدهون، تذكر الدكتورة أن المشروع رعته جمعية مصر الخير في حاضنته الأولى، في انتظار أن يرى السوق، وتضيف ابتهال العدوي "نحن نبحث الآن عن رجال أعمال تتحمس للفكرة".\nوتذكر ناهد جزار أن المؤسسات المشاركة في التكتل الأول الخاصة بمشروعات الابتكار المجتمعي ركزت في أبحاثها على الفئات الأكثر احتياجا من رواد الأعمال، مضيفة أن الأبحاث ركزت على قطاعات "المياه، الغذاء، الطاقة، التعليم، الصحة".\nوقالت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى، رئيس جمعية رعاية السجينات أن رواد العمل المجتمعي ينقصهم مظلة واحدة تجمعهم، ويتم التواصل بين أصحاب تلك المشروعات، فيما أكدت نهى ربيع مؤسس المركز المصري للعلوم والتكنولوجيا على ذلك، مضيفة أن أكثر العوائق التي تواجه رواد الأعمال هى المظلة القانونية فضلا عن التمويل، خاصة للمشروعات التي لا تهدف للربح.\nويذكر المحامي لؤي الشواربي أن هناك مفاهيم ملتبسة لدى الدولة –وليس فقط مصر- فيما يتعلق بالوضع القانوني لرواد الأعمال، مضيفا أن الحكومات لم تتعود بعد على صيغة مشروعات خدمية وربحية في آن واحد؛ لإن الدولة تريد أن تحصل ضرائب من المشروعات الربحية، وقال أن الدور مشترك بين الوضع القانوني المناسب وكذلك رواد الأعمال اللذين يجب أن يوضحوا الصيغة القانونية المطلوبة من خلال مخاطبة جهات تشريعية مثل مجلس الشعب.\nمشروعات عدة عرضها الكرنفال، منها مشروع تخرج عدد من الطلاب من كلية الحاسبات والمعلومات من أكاديمية الشروق، والمسمى بـ"إنسانية"، وهو شبكة تواصل اجتماعي في مجال الخير، يتيح التواصل بين المتطوعين ومؤسسات العمل الخيري، وتقول مؤسسة المشروع آية عبد القادر أن الشبكة تضم إلى الآن 10 آلاف متطوع لقرابة 1000 جمعية أهلية وخيرية.\nمن داخل عزبة الهجانة، خرج مشروع "الشهاب للتطوير والتنمية"، والذي يهدف للعمل مع السيدات المعنفات- اللاتي تعرضن للعنف، ومنهن كذلك يتم الحصول على منتجات توفر لهن هامش ربحي يساعدهن على المعيشة، كما يتم توعيتهن بحقوق المرأة.\nوبمشروعات فردية، تشارك ناهد حسن من النوبة بمشروع "وايكندي"، والذي يعني بالنوبية شئ من التراث، تعمل الفتاة -منذ أربع سنوات- على صناعة الإكسسوارت تضع عليه شعار أو كلمة من النوبة، وذلك من أجل الحفاظ على التراث النوبي.\nكما تشارك آيات خيري، بصناعة الـ"كب كيك" والحلوى الصغيرة، وتحلم بأن يظهر"ريليش"-اسم مشروعها- كمشروع متفرد في داخل مصر وخارجها.\nومن قلب الطبيعة، اتخذ محمد غريب مع زملاء له مشروعهم، وهو توفير الغاز السائل وخلطه مع سماد عضوي يحسن من الزرع، ويقدم المساعدة للفلاحين من قلب المخلفات اللاتي يتخلصون منها.\nأمام حائط أبيض، وقف "باسم سامح" محركا للشاشة وكأنها باللمس على الحائط، متحدثا عن المشروع الذي نفذه ثلاثة شباب، وهو تحويل أي حائط إلى touch screen باستخدام جهاز تم اختراعه، المشروع الناشئ منذ ثلاث سنوات يبحث -مثل باقي المشروعات- عن متنفس داخل السوق، والذي يستهدف فئة المدارس والجامعات وأي مشروعات تدريبية.\nيطمح المشاركون في الكرنفال إلى تأسيس قمة ثانية العام المقبل تضم عدد أكبر من المشروعات ورواد الأعمال، وتجد كذلك دعم التدريب والتأهيل لسوق العمل.

الخبر من المصدر