«تكيس المبايض».. الأعراض والتشخيص والعلاج

«تكيس المبايض».. الأعراض والتشخيص والعلاج

منذ 7 سنوات

«تكيس المبايض».. الأعراض والتشخيص والعلاج

يُعد تكيس المبايض أحد اضطرابات الغدد الصماء الأكثر شيوعاً لدى النساء، كما أنه يعتبر واحداً من الأسباب الرئيسية لضعف الخصوبة لديهن، وينتشر هذا المرض وتتفاوت نسبة الإصابة به من بلد إلى آخر، ويتراوح المعدل العام لنسبة الإصابة من 5 - 10%.\nويمكن الاستدلال على تكيس المبايض من بعض الأعراض الظاهرية ولكن لابد من التأكد عن طريق الفحص الطبي، وتتمثل أضرار تكيس المبايض في تأخر الإنجاب ومقاومة الانسولين، وغالباً ما يرتبط بالسمنة والسكري وارتفاع مستويات الكولسترول في الدم. \nيعتبر ظهور شعر على الشفة العليا، وأحياناً على الذقن، أو في المناطق الطرفية في وجه المرأة في مرحلة الشباب، أول العلامات الدالة على تكيس المبايض.\nوينطبق ذلك أيضاً عندما يتجاوز نمو شعر العانة منطقة الأعضاء التناسلية إلى الفخذ والسرة، وعندما يضاف إلى هذه الأعراض أيضاً حب الشباب وزيادة الوزن والشعر الخفيف، فإن الوضع يزداد خطورة، وفي كثير من الحالات المصابة تحدث اضطرابات في فترات الحيض.\nأوصى الأطباء عند الاشتباه في الإصابة بمرض تكيس المبايض بإجراء فحص لدى أخصائي أمراض النساء، حيث يقوم الطبيب بإجراء تحليل للدم لتحديد مستويات الهرمونات في الجسم، بالإضافة إلى إجراء فحص للمبايض عن طريق الموجات فوق الصوتية.\nوأوضح الطبيب الألماني، كريستيان ألبرينج، أن الاشتباه في تكيس المبايض يتم تأكيده عندما يظهر بجانب التغيرات الهرمونية العديد من الأكياس الصغيرة على السطح الخارجي للمبيض.\nومن المشاكل التي يسببها تكيس المبايض الحد من فعالية الهرمون المسؤول عن تحفيز نضج البويضات غير الناضجة داخل الحوصلة، وفي نفس الوقت لا تتمكن المبايض من تحويل هرمون الذكورة "التستستيرون"، والذي تفرزه النساء أيضاً، إلى هرمون الإستروجين، وهو ما يجعل هذه الهرمونات الذكورية تتراكم في الجسم.\nوبالإضافة إلى ذلك فإن خلايا الجسم تظهر رد فعل أقل حساسية للأنسولين، فيما يعرف بمقاومة الأنسولين، ويعمل ذلك بدوره على تشجيع الجسم لإفراز المزيد من الأنسولين.\nوتكمن المشكلة هنا في أن الأنسولين يعزز من إفراز الهرمونات الذكورية، وفي الوقت نفسه يعمل على تخزين الطاقة المستمدة من الطعام في مخازن الدهون بدلاً من حرقها، وهو ما يؤدي في أغلب الأحيان إلى زيادة الوزن.\nوعادةً ما تتفاقم الحالة المرضية إذا لم يتم علاج تكيس المبايض، فمع مرور الوقت قد لا يقتصر الأمر على ظهور مشكلات في الحمل فقط، بل قد يسوء الأمر ويصل إلى حد الإصابة بمرض السكري، أو أمراض الغدة الدرقية، أو الإصابة بنوبة قلبية، أو سكتة دماغية، في وقت لاحق.\nأوضح البروفيسور رودولف سويفرت أن طرق العلاج تختلف حسب الحالة المرضية، كما أنها تتعلق برغبة المريضة في إنجاب الأطفال من عدمها.\nوأضاف رئيس قسم أمراض النساء والغدد الصماء والطب التناسلي بالمستشفى الجامعي بمدينة ماينز الألمانية، أن في حالة زيادة العديد من الكيلوجرامات في الوزن، فإن الأمر سيتطلب خفض الوزن، ولكنه ليس بالأمر السهل في الكثير من الأحيان.\nوبالإضافة إلى ضرورة إنقاص الوزن مع ممارسة النشاط البدني، يوجد العلاج الهرموني كأحد الطرق في علاج تكيس المبايض، وهناك الأدوية المباشرة أيضاً المضادة لمقاومة الأنسولين وزيادة الهرمونات الذكورية.

الخبر من المصدر