خطيب المسجد الأقصى: الآذان لم يمنع وسيبقى مرفوعا بالأراضي الفلسطينية

خطيب المسجد الأقصى: الآذان لم يمنع وسيبقى مرفوعا بالأراضي الفلسطينية

منذ 7 سنوات

خطيب المسجد الأقصى: الآذان لم يمنع وسيبقى مرفوعا بالأراضي الفلسطينية

الخرطوم - (أ ش أ):\nأكد خطيب المسجد الأقصى ومفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أن الآذان لم يمنع حتى الآن بالأراضي المحتلة، وقال إنه لا تزال هناك مشاريع من الحكومة الإسرائيلية تريد أن تمررها على البرلمان الإسرائيلي، لكن عمليا إلى الآن لم يصدر القانون ولم يمنع الآذان، وقطعا سيبقى الآذان مرفوعا.\nوشدد حسين - في حوار من القدس مع صحيفة السوداني الصادرة بالخرطوم اليوم الأحد - على أن الآذان سيبقى مرفوعا في الأرض الفلسطينية شاءت الحكومة الإسرائيلية أم أبت، مضيفًا :"سيظل كما كان شعيرة من شعائر الإسلام، منذ الفتح الإسلامي للقدس على يد الفاروق عمر بن الخطاب، مهما حاول الاحتلال أن يسن قوانين أو يحاصر، ولن نتأخر بحال من الأحوال في الدفاع عن حقنا في الآذان والعبادة والصلاة، وعن المقدسات".\nوعن دورهم في مواجهة هذا المشروع، قال حسين إن الشعب الفلسطيني أكد للعالم أنه شعب مجاهد ومرابط، يحرص على أداء شعائره في أوقاتها، وبالتالي يحرص على رفع الآذان، وسيحافظ من خلال ذلك على مقدساته، مبرزا أنهم يخاطبون الدول العربية والإسلامية والعالم بأسره، بأنه آن الأوان لأن يلجم هذا الاحتلال ممارساته التعسفية، التي وصلت حد التدخل في العبادة وشعائرها.\nوأكد أنه لم يتزامن هذا المشروع الإسرائيلي مع إجراءات مادية وتعسفية على الأرض، بمنع المصلين أو مضايقتهم أو إغلاق الطرق المؤدية للمسجد الأقصى، وقال "صحيح يصدر الاحتلال أحيانا أوامره ويحدد أعمار القادمين إلى المدينة المقدسة، لكن وعلى الرغم من ذلك فالصلاة قائمة في الأقصى يوميا، وكذلك الجمع تقام ونخطب في المسجد، والأمور تسير، فالصلاة ستقام والآذان سيرفع في كل الأراضي الفلسطينية".\nوحول ربط البعض بين قانون منع الآذان والحرائق التي تشهدها الأراضي المحتلة، قال نحن لا نذهب إلى مثل هذه التفسيرات، ونقول بإدراك تام إن هذه الحوادث طبيعية تماما وأسبابها واضحة، صحيح أننا لا نعرف من أشعلها، ولكن لا نربط هذه الأمور، لا بعدم رفع الآذان ولا بغيره، فالآذان شعيرة وسيبقى قائما، مؤكدا أن الفلسطينيين لا يريدون أن تكون هناك حرائق تؤثر على البيئة أو الطبيعة في الأرض الفلسطينية حيثما كانت.\nوحول دور العالمين العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في الأقصى من تهويد أو منع شعائر، قال إن هذه المقدسات أمانة في عنق كل مسلم وسنسأل عنها أمام الله، كما سيسألنا التاريخ ويسجلنا إما في صفحاته البيضاء أو السوداء.\nوفيما يتعلق بالإجراءات التي يمكن أن تتم خاصة أن الأردن هي المشرف إداريا على المسجد الأقصى، أكد حسين أن هناك طرقا كثيرة ووسائل عدة يمكن أن تطبقها الأمة وحكامها، كأن تحتج وترفض، وأن تستغل كل مت في يدها من أوراق، لتسخير الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحق العبادة، حتى تضغط على السلطات الإسرائيلية، لتتوقف عن الاستمرار في العدوان، والإمعان في التدخل في العبادة ودورها ومنع شعائرها.

الخبر من المصدر