وفاة فيدل كاسترو أقدم زعيم شيوعي في العالم

وفاة فيدل كاسترو أقدم زعيم شيوعي في العالم

منذ 7 سنوات

وفاة فيدل كاسترو أقدم زعيم شيوعي في العالم

فارق الحياة عن عمر ناهز تسعين عاما الرئيس الكوبي فيدل كاسترو مساء الجمعة 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016  وظل كاسترو في حالة صحية سيئة منذ أن أصيب بمرض معوي كاد أن يودي بحياته في 2006 وتنازل عن السلطة لشقيقه الأصغر راؤول كاسترو رسميا بعد ذلك بعامين.\nوكان راؤول هو من أعلن وفاة شقيقه مساء أمس عندما ظهر في التلفزيون في زي عسكري وقال "في الساعة 10.29 مساء توفي قائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو... دائما إلى الأمام حتى النصر". وتماشيا مع رغبة كاسترو ستحرق جثته.\nوانتزع كاسترو السلطة في ثورة 1959 وحكم كوبا 49 عاما بمزيج من الكاريزما والقبضة الحديدية فأقام دولة الحزب الواحد وأصبح شخصية رئيسية في الحرب الباردة.\nوصورت الولايات المتحدة وحلفاؤها كاسترو شيطانا لكن الكثير من اليساريين حول العالم مولعون به خاصة الثوار الاشتراكيين في أمريكا اللاتينية وأفريقيا.\nوتصدى كاسترو لغزو دعمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في خليج الخنازير عام 1961 كما نجا من عدد لا نهائي من محاولات الاغتيال.\nوساعد تحالف كاسترو مع موسكو في إثارة أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 وهي مواجهة مع الولايات المتحدة استمرت 13 يوما وجعلت العالم أقرب ما يكون لنشوب حرب نووية، وعرفت فيما بعد بأزمة خليج الخنازير.\nأجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما محادثات مع نظيره الكوبي راوول كاسترو في قصر الثورة في هافانا في اليوم الثاني لزيارته التاريخية إلى كوبا. وعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا طغت عليه قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان. (21.03.2016)\nفي حدث نادر يعكس التطور الجديد في العلاقات الأمريكية الكوبية، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت للمرة الأولى على قرار أممي يدعو لرفع الحظر عن كوبا. وبالفعل تم تبني القرار بأغلبية 191 صوتا من أجل 193. (26.10.2016)\nواشتهر الزعيم الكوبي السابق بارتداء الزي العسكري وتدخين السيجار لسنوات طويلة من وجوده في السلطة كما اشتهر بخطاباته الطويلة المفعمة بالوعيد والخطابة النارية التي توجه سهامها في الغالب إلى الولايات المتحدة.\nوفي كوبا أطاح كاسترو بالرأسمالية وحظى بالشعبية بعد أن جعل المدارس والمستشفيات في متناول الفقراء. لكن كان هناك الكثيرون من الأعداء والمنتقدين لكاسترو ومعظمهم من الكوبيين المنفيين في ميامي والفارين من حكمه إذ كانوا يرونه طاغية شرسا.\nوفي نهاية المطاف لم تكن محاولات واشنطن ولا الكوبيين المنفيين ولا انهيار الشيوعية السوفيتية هي من أنهى حكم كاسترو بل المرض الذي أجبره على التنازل عن السلطة لشقيقه الأصغر راؤول كاسترو مؤقتا في 2006 ثم نهائيا في 2008.\nورغم تمجيد راؤول الدائم لشقيقه الأكبر فإنه غير شكل كوبا منذ تولي السلطة وأجرى إصلاحات اقتصادية على غرار نظام السوق واتفق مع الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول على إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية وإنهاء عقود العداوة.\nوبعد ذلك بستة أسابيع أبدى فيدل كاسترو تأييدا فاترا للاتفاق مما أثار تساؤلات بشأن موافقته على إنهاء العداوة مع الولايات المتحدة.\nوعاصر كاسترو زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكوبا هذا العام. وكانت هذه أول زيارة يقوم بها رئيس أمريكي لكوبا منذ 1928.\nوفي سنواته الأخيرة لم يعد كاسترو يتولى أي منصب سيادي. وكان يكتب مقالات رأي في الصحف تتناول الشؤون الدولية ويلتقي بالزعماء الأجانب من حين لآخر لكنه كان يعيش في شبه عزلة.\nومن غير المرجح على ما يبدو أن تسبب وفاة كاسترو مشكلة لأن راؤول (85 عاما) ثبت قدميه في السلطة.\nكشك ريلا صغير جدا. وهنا تبيع مختلف أنواع الحلي. وكانت ريلا قد عملت سابقا كبائعة في شركة حكومية، قبل أن تقرر العمل لحسابها الشخصي. و تقول إن كشكها مربح نسبيا. أما زبائنها، فأغلبهم من النساء الكوبيات، في حين لا تجلب بضاعتها السياح، الذين نادرا ما يشترون شيئا منها.\nيعمل بابيتو منذ 15 عاما كحلاق يعمل لحسابه الشخصي. ويشبه صالونه للحلاقة متحفا يأوي العديد من الأعمال الفنية والكراسي التاريخية. "عندما بدأتُ العمل هنا، كان لدي كرسي واحد والكثير من الشعر على الرأس." ويضيف قائلا: "الآن لدي كراسي كثيرة، لكن لم تبق لي سوى شعرات قليلة." الجدير بالذكر أن بابيتو البالغ 45 عاما من العمر يدير مدرسة حلاقة خاصة به.\nيقوم خوان بتصليح الهواتف النقالة القديمة، لكن البحث عن قطع الغيار الضرورية يأخذ في بعض الحالات وقتا أطول من التصليح نفسه. كما أن عمل خوان ليس مربحا كثيرا، ففي بلد يبلغ الدخل المتوسط فيه 15 يورو فقط، لا يلعب الهاتف النقال دورا يذكر.\nرغم أن إستريلا قد درست الحقوق، إلا أنها تفضل العمل في مجال الخياطة. وبسبب عدم توفر كميات كافية من الأقمشة من النوعية الجيدة في كوبا، فإنها تستوردها من الخارج. ولذلك، فإن أسعار ملابسها مرتفعة وفقط زبائنها من الطبقة الغنية في المجتمع الكوبي هم من يقدرون على دفع هذه الأسعار. وبالتالي، فإن عمل إستريلا مربح أكثر من العمل في مجال القانون.\nسمح لنا سائق التاكسي هذا بأخذ صورة منه، لكنه رفض ذكر اسمه وتقديم معلومات شخصية عنه. وذلك رغم أن سائقي سيارات التاكسي يشكلون مجموعة ملحوظة بصفة كبيرة في هافانا، إذ أنهم يرافقون السياح الأجانب في سياراتهم الأمريكية القديمة ويتنقلون بهم عبر المدينة.\nيبيع هذا التاجر دمى وحلي صنعها من الصدف والخشب واللحاء تُستخدم في طقوس وثنية تقليدية تعود جذورها إلى غرب إفريقيا.، ذلك أنه في الفترة الممتدة ما بين القرن السادس عشر والتاسع عشر تم نقل مائات الآلاف من الأفارقة من غرب إفريقيا إلى كوبا للعمل فيها كعبيد.\nتخصص كارلوس في تجارة التوابل، وخاصة الثوم المحبوب في كوبا. الجدير بالذكر أن كارلوس مهندس استثمر 1500 يورو في تصميم مكبس لتجفيف الثوم. وهذه فكرة ممتازة في بلد تتقلب فيه أسعار الثوم في السنة بنسبة تصل إلى 600 بالمائة.\nرغم أن ماريتشان أكمل دراسة جامعية، فإنه يعمل منذ 20 عاما تاجرا للأحذية. والكشك الخاص به في سوق مسقفة كبيرة وسط هافانا. ورغم أنه كان يريد في البداية أن يصبح معلما للفنون، إلا أن راتب المعلم في كوبا لا يفوق 15 يورو في الشهر. ولكن دخله كتاجر أيضا ليس عاليا، ذلك أن الدولة تقتطع 10 بالمائة من أرباحه.\nتوجد في كوبا الاشتراكية نقابة خاصة بأصحاب الأعمال. وتساعد كاريداد أشخاصا يريدون الحصول على رخصة تسمح لهم بفتح محلات خاصة بهم، على غرار ملئ الاستمارات الضرورية لذلك. وتتمثل أكبر مشاكل كاريداد حاليا في قانون جديد يحرم أصحاب الأعمال من الحق في الحصول على أيام عطلة. "يحتاج كل انسان إلى عطلة من حين لآخر"، كما تقول.\nعمل أليخلندرو بعد إكمال دراسته الجامعية كخباز، لكنه سرعان ما فقد عمله. ومنذ ستة أشهر يبيع في كشكه المتنقل الموز والبرتقال وغير ذلك. ويُعتبر أليخاندرو، البالغ 26 عاما من العمر، بائعا مستقلا، مما يعني أنه يُسمح له أن يحتفظ بنسبة 15 بالمائة من إيراداته، لكن ذلك لا يكفيه. ولذلك فهو يبحث عن عمل آخر.\nالكاتب: غريت هوفمان، أخيم زيغيلو

الخبر من المصدر