"الشعبة الإسلامية" سلاح الأزهر لمحاربة الإرهاب

"الشعبة الإسلامية" سلاح الأزهر لمحاربة الإرهاب

منذ 7 سنوات

"الشعبة الإسلامية" سلاح الأزهر لمحاربة الإرهاب

فى ظل محاولات الجماعات الإرهابية لاجتذاب الشباب، قرر الأزهر تفعيل الدراسة بالشعبة الإسلامية وإضافتها لطلاب الثانوية الأزهرية لتكون حاجزًا بين عقل الشباب والأفكار المتشددة.\nوتعتبر الدراسة بالقسم، حسب توصيف الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، نفقًا مستنيرًا للبنية التحتية للخروج منه بجيل قوى متين من علوم الشرع، قادر على مواجهة التطرف بالعلم والدراسة الصحيحة وفقًا لمبادئ الدين وأسس سنة النبى الصحيحة.\nوأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنه يرى في هؤلاء الطلاب القيم السليمة والقويمة لطالب العلم وإنهم سيكونون في المستقبل القريب حرَّاسًا للعقيدة وعلوم الدين، وبعضهم سيكون سفراء للأزهر والسلام في دول العالم؛ لاستعادة أمجاد علمائه السابقين، الذين ذهبوا إلى الدول الغربية فأفادوها واستفادوا منها ونشروا علوم الدين بالحكمة التي أوصانا بها ديننا الحنيف.\nونصح شيخ الأزهر، الطلاب بضرورة التزود من العلم دائمًا والمداومة على القراءة وأوصاهم بالاهتمام الكبير باللغة الإنجليزية؛ لأننا في عالم لا يمكن أبدًا أن ينغلق على نفسه، ودائمًا تظل المجتمعات في حاجة مُلحَّة للتواصل المستمر، موجها لهم: "أرى في وجوهكم نسائم المستقبل وغرسًا طيِّبًا ننتظر نتائجه قريبًا".\nوأوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية، أن الأزهر يرغب فى تكوين جيل من الشباب له علاقة وطيدة بالعلوم الشرعية والعربية وأن سن المراهقة هو أكثر وقت يكون العقل مهيئ لتلقى العلم والأفكار، لذا كان من الضرورى إنشاء مثل هذا القسم بالثانوية الأزهرية لتحقيق الخطة التطويرية لشيخ الأزهر فى دعم البنية التحتية للتعليم.\nوأضاف فؤاد أن الجماعات الإرهابية تسعى لاستغلال الشباب المراهق بشعارات الدين، ولكن هذا القسم يعتبر شوكة فى ظهورهم، لأنه يعتمد على بناء عقول علمية تعف مبادئ وسطية الإسلام، وتتنهج على طريق النبى - صلى الله عليه وسلم- محصنة من التطرف والتشدد ولا تميل إلى الإرهاب بأى شكل ولأى سبب، قادرين على حمل راية تجديد الخطاب الدينى.\nوأشار عميد العلوم الإسلامية إلى أن المواد التى يدرسها طلاب الشعبة الإسلامية لا تؤثر على المناهج العلمية، بل تزيد من قدراتهم الشخصية وتحفزهم على مزوالة دراسة العلوم الشرعية فيما بعد سواء كان باللغات الأجنبية أو اللغة العربية فى كليات الجامعة المختلفة.\nوأكد الدكتور إبراهيم الهدهد، القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، أن طلاب الشعبة الإسلامية لهم حق التدريس بكلية اللغات والترجمة شعبات الدراسات الإسلامية؛ ليكونوا أكثر تأصيلًا باللغة والعلوم الشرعية، ومؤهلين للسفر إلى الخارج، وهم على دراية كافية بكل ما يواجههم من أسئلة وكيفية الرد عليها بسهولة تامة.\nولفت الهدهد إلى أن كل طلاب الشعبة الإسلامية لهم حق التسكين بالمدينة الجامعية دون النظر إلى مجموعهم وفقًا لتعليمات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تتويجًا لمجهودهم وإلتحاقهم بالشعبة والدراسة بها، فضلًا عن عددهم الصغير الذى لن يؤثر على سكن باقى زملائهم من شعبتى العلمى والأدبى.\nونوّه الهدهد بأن طلاب الشعبة الإسلامية أكثر دراية وتعمقًا فى العلم الشرعى من طلاب العلمى والأدبى ما يؤهلهم إلى الحصول على أعلى الدرجات فى الكليات الشرعية ويسهل عليهم مهمة الوصول إلى مناصب كبرى فى الكليات التى يدرسون بها، بالإضافة إلى كونهم يتحلون بصفات الطالب الأزهرى القديم الذى يحب هيئته الناس ويقدرونه.

الخبر من المصدر