بالصور.. "المخبرون عن داعش".. سلاح استخبارات العراق في الموصل

بالصور.. "المخبرون عن داعش".. سلاح استخبارات العراق في الموصل

منذ 7 سنوات

بالصور.. "المخبرون عن داعش".. سلاح استخبارات العراق في الموصل

"توقفوا.. توقفوا حيث أنتم"، يصرخ ضابط شرطة عراقي فيما يتفحص بعصبية أول الوافدين للتفتيش عن أسلحة أو حزام ناسف، في مسجد كركوكلي، الذي تحول إلى مركز لعمليات استجواب الرجال من قبل الشرطة الاتحادية وفرع جهاز الاستخبارات التابع لقوات مكافحة الإرهاب.\nوتخوض القوات العراقية منذ شهر عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على الموصل في شمال العراق، آخر معاقل تنظيم داعش في البلاد، حيث تبين أن معلومات المخبرين شكلت عنصرا مهما في تقدمها داخل المدينة.\nوبعد استعادة كل حي، تقوم تلك القوات بجمع الذكور من عمر الـ13 وما فوق في المساجد أو المدارس المحلية لإخضاعهم لعمليات استجواب للحصول على معلومات عن التنظيم المتطرف.\nوفيما تتزايد أعداد المنتظرين، يصرخ بهم شرطي قائلا: "إذا كان لديكم أسماء، أعطونا إياها، إذا كانت لديكم معلومات، نريدها"، واقتيد نحو 30 رجلا إلى داخل المسجد، فيما طلب من الآخرين الجلوس خارجا في طابور واحد. \nوبمجرد الدخول إلى باحة المسجد، يسلم السكان بطاقات هوياتهم وهواتفهم إلى 3 ضباط استخبارات يجلسون خلف أجهزة كومبيوتر.\nيتحقق المسؤولون من الأسماء في قوائم مختلفة لمشبوهين من تنظيم الدولة الإسلامية، ويتنقلون بين الرسائل النصية في الهواتف لاحتمال وجود معلومات.\nيقول الرائد علاء حسين عبدالعمران من جهاز استخبارات قوات مكافحة الإرهاب "لقد دخلت المجموعة إلى الجامع، أخذنا أوراقهم وسيستدعونهم واحدا واحدا حسب الهويات".\nويضيف عبدالعمران:"إذا لم تكن عنده خلفية مع الإرهاب نطلق سراحه ويذهب إلى البيت".\nأفرج عن معظم الرجال بعد دقائق عدة، وتعرضوا لضغوط من قبل الضباط العراقيين ليخبروا الصحفيين خلال خروجهم بأن عملية الاستجواب كانت لطيفة ونزيهة.\nلكن رجلا واحدا اصطحب من داخل المسجد من قبل الشرطة الاتحادية، وكان وجهه مغطى ويرتدي فوق ثيابه قميصا عليه شعار قوات مكافحة الإرهاب، قيدوا يديه، وساروا به بعيدا عن المجموعة، وقيل إنه سيقودهم إلى منزل أحد المسؤولين المحليين لتنظيم داعش.\nوتشير القوات العراقية إلى أن المخبرين المحليين كانوا عنصرا مهما لتقدمها في داخل الموصل، خصوصا مع توغلها في الأحياء السكنية المكتظة في شرق المدينة.\nويقول قائد "فوج صلاح الدين" في قوات مكافحة الإرهاب الرائد حازم البهادلي إنه جند ما لا يقل عن 3 أو 4 مصادر محلية داخل كل حي.\nويوضح: "يرسلون الرسائل يعني عن عدد الدواعش، موقعهم، أين يضعون العجلات المفخخة أو القناصين".\nويطلع البهادلي فرانس برس على رسالة نصية تحذر من أن "مقاتلين شيشانيين" يثبتون مواقع للقناصة على مبان عالية في المنطقة.\nويتلقى الرائد أرقام هواتف مخبرين محتملين من أقارب لهم أو جيران نزحوا من المنطقة، أو من سكان أحياء استعيدت السيطرة عليها مؤخرا ولهم أصدقاء في أحياء مجاورة، ويوضح البهادلي أن "هذه المعلومات تجعلنا نمشي وعيوننا مفتوحة".\nواخترق مؤيدو تنظيم داعش شبكة المخبرين في بعض الأحيان لنشر شائعات، على غرار التهديد بهجوم كيميائي.\nوعندما تسيطر قواته على أحد الأحياء، يحظى البهادلي بفرصة لقاء المخبرين وجها لوجه، بعد علاقة طويلة من خلال الرسائل النصية.\nويقول الرائد "المواطن يأتي ويسأل عني، لأنه يعرف اسمي، مهمتي أن أقدم له المساعدة مثلما ساعدني".\nلكن في حال ضبطوا وهم يساعدون القوات العراقية، يدفع سكان الموصل حياتهم ثمنا لذلك، حسب ما يقول العضو في مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار.\nوكان العبار أشار الأسبوع الماضي إلى أن "تنظيم داعش أعدم نحو 60 شخصا قبل أيام عدة، وعلق جثثهم على أعمدة كهرباء في غرب المدينة بعدما اتهمهم بالتعاون مع القوات العراقية".\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2016

الخبر من المصدر