FilGoal | اخبار | بايرن ميونيخ ضد بروسيا دورتموند.. صراع الخير والشر

FilGoal | اخبار | بايرن ميونيخ ضد بروسيا دورتموند.. صراع الخير والشر

منذ 7 سنوات

FilGoal | اخبار | بايرن ميونيخ ضد بروسيا دورتموند.. صراع الخير والشر

في عالم كرة القدم يكون لدى المشجع والمشاهد رغبة دائمة في تصنيف الفترات التي تألقت بها أندية بعينها وكتبت سطورا ملحمية في التاريخ، وأخرى أندية عملاقة تستمر في التألق.\nلكن في ألمانيا الوضع مختلف عليك أن تعترف بذلك أولا قبل متابعة بقية السطور، أيا كان الوقت أيا كان الزمان، سوف نرى أن بايرن ميونيخ سيمثل بالنسبة لخصومه الشرير الكبير الذي يجب أن تخوض المعركة ضده أيا كانت التكلفة.\nعلى الجانب الأخر أنت بإمكانك أن تتحدى بايرن ميونيخ لكن هل ستفوز عليهم؟ بروسيا دورتموند حاول أن يثور ضد إمبراطورية بايرن ميونيخ ذلك الأسد ذو اللون الأصفر في الأسود.\nلايبزيج يفوز على ليفركوزن وينفرد بصدارة الدوري الألماني مورينيو وطريقة 4-3-3.. أو كيف تضرب فينجر بسلاحه؟ الحلقة المفقودة في مواجهة فينجر ومورينيو\nالصراع بين الفريقين من أشهر الصراعات في تاريخ الكرة الألمانية الحديث، وتصاعد الأمر مع تولي يورجن كلوب مهمة تدريب النادي في أغسطس 2008 قادما من ماينز، وتحت قيادته استيقظ الأسد وأصبح فريقا ناجحا بعد الفترة الرائعة من التسعينات.\nسرعان ما أصبح فريق كلوب معشوقا من هؤلاء الذين يحبون الاجتهاد والفريق الذي يحلم، هؤلاء الثوريون بطباعهم والذين يظنون أن بايرن ميونيخ قد سيطر على الكرة الألمانية وحده، أسلوب دورتموند كان متميزا للغاية فيما يخص نقل الفريق من الدفاع للهجوم وتواجد نجوم شباب مثل نوري شاهين وماتس هوميلس وروبرت ليفاندوفسكي، تفوق دورتموند ليصبح ثاني أكثر فريق ناجح في ألمانيا ويتخطى شالكة.\nلكن بعد عامين من تولي كلوب لمهمة قيادة دورتموند كان الصراع حتميا مع بايرن ميونيخ، فريقان من أقوى الفرق في ألمانيا عليهما أن يحددا من يكون البطل، العلاقة ظلت متحضرة بين الناديين حتى جاءت مواجهة حتمية في موسم 2011-2012 4 مواجهات فاز بهم دورتموند جميعا منهم فوز مهم للغاية بنتيجة 1-0 حسم لقب الدوري.\nكان ما كان بين الفريقين وتتويج بايرن ميونيخ بطلا لدوري أبطال أوروبا على حساب دورتموند، مرورا بنتيجة 5-2 التي فاز بها الأسود، كانت تلك أكبر خسارة لبايرن ميونيخ في النهائيات، نهائي كأس ألمانيا 2012.\nصرح كلوب بعد المباراة "هل كان من الممكن أن تكون أفضل من ذلك؟ بالطبع كان من الممكن أن تصبح أكثر دفئا".\nاعتبرت الصحافة الألمانية أن تلك المباراة كانت بمثابة "الإحراج الكبير، وكل هدف مثل صفعة على وجه بايرن".\nقام بايرن تحت إمرة يوب هاينكس مدرب الفريق في ذلك الوقت بتعزيز صفوفه بخافي مارتينيز من أتليتك بلباو وماريو ماندزوكيتش من فولفسبورج، بينما خسر بروسيا دورتموند جهود شينجي كاجاوا لصالح مانشستر يونايتد وربح خدمات ماركو رويس.\nتلك الانتقالات كانت مهمة للغاية لبايرن وتمكن من الهيمنة ببساطة وحطم بروسيا دورتموند، كانت تلك هي بداية فصل النهاية لقصة كلوب الوردية مع الأسود خاصة بعد اتهامه لبايرن بأنه نسخة صينية تحاول تقليد دورتموند.\nرد يوب هاينكس وقتها "من المهم لنا أن نظره احترامنا سواء في الفوز أو الخسارة، خاصة في الأخيرة".\nفي الكرة الألمانية يظهر بايرن كأنه الشخص السيء لمجرد أنه يفوز، تلك هي الطبيعة، وهو الحال ذاته حينما كان في منافسة مع بريمن في أواخر الثمانينات وهامبورج في السبعينات وبروسيا مونشنجلادباخ في الستينات.\nعلى الجانب الأخر أخذ دورتموند دور المحارب الشجاع الذي سيقف في وجه الشخص السيء مما جعله يستقطب بعض المتعاطفين وليس المشجعين الحقيقين، خاصة وأن أسلوبهم في لعب الكرة كان جذابا، ومدربهم كلوب يمتلك الكاريزما اللازمة لاستقطاب الجميع.\nالصراع بين الفريقين اتخذ منحنى فلسفي عن دون عمد والرياضة أبسط من ذلك، إذ أن التصور أن بايرن ميونيخ هو ذلك الفريق الغني من إقليم بافاريا ودورتموند هو الفريق الفقير.\nوربما يغفل البعض حقيقة أن الكرة الألمانية شهدت حقبة مماثلة ألقت صحيفة "بيلد" الضوء عليها في الفترة من 1968 و1977 حيث بايرن ميونيخ الحاضر دائما في الكرة الألمانية قد فاز بأربعة ألقاب دوري، وفريق من الطبقة الغنية العاملة في الدولة قد فاز بخمسة ألقاب ذلك الفريق كان بروسيا مونشنجلادباخ.\nوقالت الصحيفة الألمانية "في تلك الفترة التاريخية كان جونتر نيتزير المدرب العظيم ذو الكاريزما الكبيرة هو من يقود جلادباخ، وحقق نتائج كبيرة ضد أندية كبرى في ألمانيا منها 11-0 ضد شالكة في 1969".\nرحل هاينكس وأتى جوسيب جوارديولا، إلا أن أسلوب كلوب والفريق الذي بناه قد تداعى وبالتالي كان الرحيل الحتمي، ليأتي توماس توخيل، ثم أيضا رحل المدرب الإسباني وتولى كارلو أنشيلوتي المهمة.\nمدربين جديدين ولازالت الصورة متواجدة نظرا لأننا نحيا تلك الحقبة، اللوحة المرسومة التي تصور الشرير من وجهة نظر من رسمها والمقاتل أيضا.\nبغض النظر عن المواسم المقبلة والتي لا داعي لنا للتفكير فيها، من الواضح أن المعركة بين دورتموند وبايرن دخلت في سلسلة العصور المحددة والفلسفية التي يكون بايرن طرفا فيها دائما، ومباراة العملاق البافاري المقبلة ضد الأسد الأصفر بكل تأكيد أيا كانت النتائج داخل وخارج الملعب، ستظل من وجهة نظر المشاهد الذي لا يشجع بايرن: مقاتلون شجعان ضد أشرار القرن الـ21 ومن الواضح أنهم سيظلون أشرارا للأبد.\nبايرن ميونيخ الدوري الألماني بروسيا دورتموند

الخبر من المصدر