تركيا وروسيا توسِّعان عملياتهما العسكرية في سوريا قبل تولِّي ترامب رسمياً مقاليد السلطة

تركيا وروسيا توسِّعان عملياتهما العسكرية في سوريا قبل تولِّي ترامب رسمياً مقاليد السلطة

منذ 7 سنوات

تركيا وروسيا توسِّعان عملياتهما العسكرية في سوريا قبل تولِّي ترامب رسمياً مقاليد السلطة

يتوقع مسؤولون بالمخابرات الأميركية أن تركيا وروسيا سيسعيان إلى توسيع عملياتهما العسكرية في سوريا خلال الشهرين المقبلين قبل أن يتولى الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب مهام عمله بعد خروج الرئيس أوباما من البيت الأبيض.\nوبحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية، فإن إدارة أوباما أفسحت الطريق أمام القوات التركية التي توغلت في شمال سوريا. ومن ناحية أخرى تصاعدت الضربات الجوية الروسية على شرق حلب هذا الأسبوع ووجهت ضرباتها إلى المدينة بصواريخ كروز والطائرات المقاتلة التي انطلقت من حاملة الطائرات الروسية المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط.\nووفقاً لمسؤول بالمخابرات الأميركية تحدث إلى صحيفة لوس أنجلوس تايمز لمناقشة التقييمات الداخلية دون أن يكشف عن هويته، فإن "هناك ارتباكاً هذا الأسبوع بين فريق ترامب للأمن القومي، وهذا ما شجع العمليات التركية والروسية على زيادة حدتها في سوريا".\nوقال المسؤول: "تسعى أنقرة وموسكو للاستفادة من علامات الإرباك الدبلوماسي الدائر داخل فريق ترامب حول السياسة المستقبلية للولايات المتحدة في سوريا."\nوقد كثفت روسيا وحليفها بشار الأسد في الأسبوع الماضي من هجماتهم على قوات المعارضة في حلب.\nوخلال اليومين الماضيين واصلت قوات الأسد إسقاط البراميل المتفجرة على المستشفيات وبنوك الدم وغيرها من المرافق في حلب، بعد توقف الهجمات الجوية الذي دام لثلاثة أسابيع، في حين شنت روسيا هجماتٍ جوية من حاملة الطائرات الراسية في البحر المتوسط.".\nوتسبب قصف مدفعي لقوات النظام مساء الجمعة على حي المعادي في شرق حلب بخروج مستشفى عن الخدمة بعد تضرره جزئياً، وفق ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان.\nويتوقع مسؤولون بالمخابرات الأميركية متابعة روسيا لتصعيد قصفها. وقال جيمس كلابر لأعضاء البرلمان يوم الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني خلال جلسة استماع للجنة الاستخبارات في مجلس النواب، "إن هذا من شأنه أن يُثبط الروح المعنوية لمقاتلي المعارضة ويقلص من استعدادهم للقتال."\nوتعهد ترامب بمد يده إلى موسكو لمعرفة ما إذا كانت السلطات الأميركية والروسية قادرتين على العمل معاً لحل الأزمة السورية.\nوحسب وكالة رويترز قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الفصائل السورية المسلحة التي تدعمها أنقرة مدعومة بالقوات العسكرية التركية قد اقتربت من مدينة الباب السورية لاستعاتدها من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".\nويعتبر تقدم تركيا في سوريا خطوة لإنشاء منطقة عازلة بين حدودها وبين المقاتلين السوريين الأكراد المرتبطين بحزب العمال الكردستاني في تركيا. وقد خاض الأكراد تمرداً في تركيا منذ عقود وتنظر الحكومة في أنقرة إلى الميليشيات الكردية على أنها قوة إرهابية.\nوقال نيكولاس هيراس، الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمركز الأمن الأميركي الجديد، "يهدف التوغل التركي في شمال سوريا إلى منع الميليشيات الكردية في الشرق والغرب من تكوين قوات وخلق منطقة كردية ممتدة من العراق وحتى البحر الأبيض المتوسط. كما أن ذلك سيُصعب على الأسد استعادة المنطقة الحدودية".\nوكان بشار الأسد قد قال في أول تصريحات له منذ بدء الانتخابات الأميركية "إن ترامب سيكون "حليفاً طبيعياً" جنباً إلى جنب مع الروس والإيرانيين والعديد من الدول الحليفة الأخرى."\nوقال أنتوني كوردسمان، المسؤول السابق في وزارة الخارجية والدفاع، والذي يعمل الآن في مركز غير حزبي للدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، لصحيفة لوس أنجلوس تايمز "إن ترامب لم يقدم أية تفاصيل تتعلق بخططه المستقبلية بشأن سوريا، وأن تصريحاته السابقة كان فيها نوع من التناقض."\nوأضاف "يحتاج ترامب إلى تحديد سياساته تجاه سوريا في وقت مبكر للدول الأخرى التي لها مصالح واضحة في سوريا مثل روسيا وتركيا. وستستمر هذه البلاد في التوغل داخل سوريا إلى أن نستيقظ على عواقب وخيمة يوماً ما."

الخبر من المصدر