سهم «ويليام تيل» وتفاحته بين الأسطورة والكارتون

سهم «ويليام تيل» وتفاحته بين الأسطورة والكارتون

منذ 7 سنوات

سهم «ويليام تيل» وتفاحته بين الأسطورة والكارتون

هل شاهدتم من قبل بعض المشاهد التي يصوب فيها الأبطال سهامهم على تفاحة فوق رأس أحدهم؟ العديد من الأعمال الفنية تناولت ذلك الموقف، لكن ما هي القصة الحقيقية وراء تلك المشاهد، ومن أين جاءت تلك الفكرة لصناع الأعمال الدرامية؟\nتحكي الأسطورة أن فلاحا من سويسرا يدعى "ويليام تيل"، برع في الرماية بالقوس والسهم، وتمرد على أوامر الحاكم الطاغية رافضا الانحناء لقبعته التي وضعها في سوق البلدة ليجبر الأهالي على الانحناء لها إمعانا في ذلهم، وعندما علم الحاكم بما حدث أمر بأن يعاقب "ويليام" برمي سهم على تفاحة توضع على رأس ابنه الصغير، وبالفعل أصاب الفلاح السويسري التفاحة ولم يؤذ طفله، لكن الحاكم وجد معه سهما احتياطيا ولما سأله عن السبب أجابه "لو أصاب السهم الأول ولدي كنت سأرميك بالثاني لأقتلك"، وهنا غضب الطاغية وأمر بسجن "ويليام"، ثم استطاع البطل السويسري الهرب وقتل الحاكم بعد ذلك كما تقول الأسطورة التي تعد من حكايات الاستقلال في سويسرا.\nألهمت قصة "ويليام تيل" المؤلف الموسيقي الشهير جواكينو روسيني ليؤلف لها أوبرا كاملة، اعتبرها النقاد من أفضل أعماله في مجال الأوبرا الدرامية، وتميزت بلحنها الختامي الذي علق في الأذهان ونسمعه دوما في الموسيقى التصويرية للأعمال الفنية دون أن نعرف أنه لأوبرا "ويليام تيل".\nهذه قصة ويليام تيل وتفاحته في الأسطورة والأوبرا، لكن في الكارتون كان للقصة شأن آخر، خاصة إذا التقى البطل السويسري ببطل آخر من مشاهير الكارتون وهو البحار عاشق السبانخ "باباي"، وبالطبع ذلك يكفي لتتغير أحداث القصة تماما، ويصوب ويليام السهم على "باباي" نفسه، ليصيب علبة السبانخ الموجودة في ملابسه ويقوم البحار في النهاية بإنقاذ الوضع بدلا من "ويليام".\nعندما يجسد الأرنب Oswald  دور "ويليام تيل" نجد تفاصيل الحكاية تتغير كثيرا، فالسهم الأول الذي يرميه Oswald ينطلق عن طريق الصدفة ويصيب التفاحة دون أن يكون له في ذلك ناقة ولا جمل، ولكي يكتمل الحظ الجيد للأرنب يخترق السهم التفاحة ليصل إلى زوجته ويصيبها، فتخرج غاضبة تبحث عن مطلق السهم في نفس اللحظة التي يجد فيها الحاكم الظالم السهم الآخر مع Oswald  ويأخذه منه، فتأتي السيدة Oswald  لترى السهم في يد الحاكم وتضربه بسهم هي الأخرى منقذة زوجها منه.

الخبر من المصدر