FilGoal | اخبار | تكتيك في الجول (2) – إلغاء لعب الكرة باليد.. وأول خطة في التاريخ "شكرا اسكتلندا"

FilGoal | اخبار | تكتيك في الجول (2) – إلغاء لعب الكرة باليد.. وأول خطة في التاريخ "شكرا اسكتلندا"

منذ 7 سنوات

FilGoal | اخبار | تكتيك في الجول (2) – إلغاء لعب الكرة باليد.. وأول خطة في التاريخ "شكرا اسكتلندا"

ماذا عن ترتيب اللاعبين داخل الملعب وتنظيمهم، كيف بدأ؟ كان هذا السؤال الذي سأله الطفل لموالده أثناء متابعته لمباراة كرة القدم.\nإذا لم تكن قرأت الحلقة الأولى (بعنوان: تعرف على أول قواعد في عالم كرة القدم.. هل مازلت لا تفهم لوائح الفيفا؟) يمكنك الضغط هنا\nويقدم FilGoal.com ثاني حلقات سلسلة (تكتيك في الجول) التي يبحث فيها عن بدايات الخطط والتكتيك كيف بدأ وإلى ماذا انتهى، والتي نشرها الكاتب جوناثان ويلسون في كتابه Inverting The Pyramid: The History of Soccer Tactics\nتكتيك في الجول (1) – تعرف على أول قواعد في عالم كرة القدم.. هل مازلت لا تفهم لوائح الفيفا؟\nحسنا، يجيب الوالد على سؤال نجله، وللإجابة على هذا السؤال.. لابد أن تعلم أنه كان هناك خلافا كبيرا على مدرسة تتبنى فكر المراوغة، وأخرى تتبنى التمرير أو ركل الكرة لزميل.\nارتفعت شعبية كرة القدم في النصف الأول من القرن 19، لكن الاختلافات كانت كبيرة من كل مدرسة لأخرى.. حتى القواعد اختلفت أيضا.. ففي مقاطعة شلتنهام ورجبي بملاعبهما الواسعة كان اللاعب يسقط على الأرض ويقوم عدد كبير من رفاقه بإسقاطه والوقوع فوقه ثم يخرج من الوحل سالما، لكن في أديرة أخرى اشتد العنف فكانت تنتج كسور وإصابات.\nومن هذا المبدأ نشأت فكرة المراوغة، وبدأ حظر وتقييد فكرة مسك الكرة باليد.. كل هذا ووقت وعدد لاعبي كل فريق غير محدد وظلت مختلفة عما هو عليه الآن.\nفالفريق كان يكون من عناصر أكبر سنا هم من يركضون وراء الكرة والباقي يصطف خلفهم للمساندة في حالة ارتدت أو قطعت منهم، فيما يكون التلاميذ الأصفر في محاولة إيقاف الخصم.\nكل هذا كان في إنجلترا.. في الحياة العامة.. ازدهرت المراوغة بالكرة، بينما يأتي التمرير والمساعدة والتعاون والدفاع أمور أقل أهمية.\nإلغاء لمسة اليد – 19:00 السبت 8 ديسمبر 1863\nهذا التاريخ هو الذي شهد اجتماعا طويلا وغاضبا في فندق فريماسون تافرين في حي لنكولن بلندن، ليخلف هذا القرار انفصال كرة القدم عن الرجبي.\nالطريف أن الخلاف لم يكن على لمسة اليد، بل على فكرة الرفس للمنافس في الساق.. فالبعض كان يراها شجاعة والرأي المقابل كان يفضل إلغائها حفاظا على سلامة الممارسين.. لينتج عنها خروج لعبتين وصلا إلينا الآن.\nكانت المراوغة هي الأساس في إنجلترا مهد كرة القدم، وكان تشكيل الفريق يتكون من لاعبين أو ثلاثة على الأكثر يقفون في الدفاع ثم تسعة أو ثمانية في الهجوم.\nومع تغيير قانون التسلل قديما في 1866 بالسماح للممهاجم بالتمرير شريطة أن يكون هناك ما لا يقل عن ثلاثة مدافعين وحارس مرمى، فهنا سيتأثر اللاعبون الذين نشأوا على فكرة المراوغة.\nمع تغير اللوائح بمرور السنوات من مدرسة لأخرى خصوصا فكرة التسلل، زاع الصيت انتشار التمرير وركل الكرة واللعب الجماعي خاصة في أول مباراة دولية جمعت حينها منتخب اسكتلندا مع إنجلترا يوم 30 نوفمبر 1872.\nلعب منتخب إنجلترا بطريقة تشبه طريقة 1-2-7 في التنظيم الحديث بالاعتماد على رأس حربة وأمامه ظهيرا three-quarter back وظهيرا مساعدا half-back وراكلا fly-kick ورباعي لاعبين في مركز الوسط وأثنين على الجانب الأيسر ولاعبا على الجانب الأيمن.\nفيما قابله منتخب اسكتلندا بطريقة 2-2-6 والذي مثله فريق كوينز بارك الذي ظل يسيطر على اللعبة حتى تأسس الاتحاد الاسكتلندي 1873.\nتلك المباراة انتهت بالتعادل السلبي.\nخلال تلك المواجهة وبحسب الروايات، فقد تفوق منتخب اسكتلندا الذي اعتمد على لاعبي كوينز بارك الذين سيطروا على اللعبة بذكاء رغم أن أوزان لاعبي إنجلترا كانت أكبر وتوقع معظم النقاد تفوق الإنجليزلى اسكتلندا بسبب أوزانهم الأثقل التي ستعطيهم فوزا مريحا، لكن ما حدث كان خلافا لذلك.\nفاعتمد الاسكتلنديون على فكرة التمرير للهروب من أي مواجهة مباشرة رجل لرجل ستصب في صالح الإنجليز.\nووصفت صحيفة (جلاسجو هيرالد): "كان الإنجليز كل المميزات التي تتعلق بالوزن والحجم والسرعة عن الاسكتلنديين لكن نقطة قوة المضيف هي الامتياز باللعب الجماعي".\nأداء منتخب اسكتلندا غيّر مفاهيم كثيرة في كرة القدم، فبات التمرير ونقل الكرة بين اللاعبين وبعضهم البعض ضمن مهارات وأساسيات اللعبة، فشكرا استكتلندا لقد ساهمتم فيما وصلنا إليه الآن.\nلكن رغم ذلك، كان الخلاف بين المدرسة الإنجليزية والاسكتلندية حول الأولوية، هل المراوغة هي الأساس واللجوء للتمرير فقط إن تأزم الموقف، أم التفكير في التمرير ونقل الكرة للأمام هو الأفضل؟\nكان الخلاف بين أيهما أفضل التمرير أم المراوغة على أشده، لكن المدرسة الاسكتلندية المتمثلة في فريق كوينز بارك دأبت على نشر فكرة الجمع بين الأسلوبين، في حين أن الإنجليز مازالوا يفضلون المراوغة.\nفالأمر وصل إلى أن تفوق التمرير على المراوغة من الأخبار القديمة، لكن رغم ذلك كان له منتقدين أصليين.. حتى أن بعد خسارة فريق جيمستاون أثليتكس 4-1 أمام فريق فال في كأس اسكتلندا، نالوا انتقادا لازعا.\nحيث وصف أحدهم بأن فريق جيمستاون أثليتكس لم يضع في ذهنه مقولة "فرّق تسد المفضلة لمكيافيلي العظيم عندما علّم الأمراء كيفية الحكم، فبدلا من الاحتفاظ بالكرة بين زوجا من الأرجل الرشيقة، تبادلوا الكرة فرّقوا أنفسهم بالاستراتيجية فخسروا المباراة".\nلم يعرف العالم خطة مستقرة حتى 1878.. عندما ظهرت خطة "الهرم" 2-3-5..\nهذه لها قصة طويلة، سأحكيها إليك في الحلقة القادمة.\nتكتيك في الجول تكتيك كتاب في الجول

الخبر من المصدر