الى جانب الحرب الجفاف يفتك بافغانستان

الى جانب الحرب الجفاف يفتك بافغانستان

منذ 7 سنوات

الى جانب الحرب الجفاف يفتك بافغانستان

12 قتيلا و40 مخطوفا بيد طالبان في أفغانستان\nأفغانستان تحظر على وسائل الإعلام استخدام طائرات من دون طيار\nأفغانستان: طالبان يقتلون 13 راكبا في حافلة ويأخذون رهائن\nالأطلسي يمدد مهمته في أفغانستان إلى ما بعد 2016\nكيري يدين هجوم طالبان على قاعدة أميركية في أفغانستان\nكيري: الملا منصور مثل تهديدًا لقواتنا وللسلام في أفغانستان\nكابول: مع اقتراب موسم الثلوج يحدق الافغانيون بالقمم بتوتر بعدما ادى تراجع منسوبها باستمرار في هذه البلاد الزراعية بامتياز، الى شح في المياه، وبات سببا اضافيا لزعزعة الاستقرار.\nفخلال الشتاءين الاخيرين لم تتساقط الثلوج ابدا في كابول في حدث نادر في العاصمة المرتفعة عن سطح البحر (اكثر من 1500م) وتشرف عليها مرتفعات سلسلة هندوكوش الشاهقة، حتى ان احد الامثلة يقول ان "كابول يمكنها العيش بلا ذهب، لكن ليس بلا ثلج".\nوجف النهر الرئيس في العاصمة الذي يغذيه ذوبان الثلوج، في فترة سابقة لاوانها ولم يعد يحوي الا سيلا من النفايات. في 2012 صنف برنامج الامم المتحدة للتنمية افغانستان البلد الجاف وشبه الجاف في قلب اسيا الوسطى، من بين الاكثر عرضة لتغير المناخ، وسبق ان بدات تبعاته الواسعة النطاق تبرز فيها.\nقال خبير المناخ في برنامج الامم المتحدة للتنمية في كابول محمد سليم "منذ عقد يشهد مجمل البلاد توالي الجفاف والفيضانات" بسبب التربة الجافة التي لا تتشرب الامطار. اضاف "على هذه الوتيرة سيصبح الجفاف المعيار الجديد" معربا عن مخاوف على "الامن الغذائي" لدى الاكثر فقرا.\nكذلك لفت سليم الى ان 10% فحسب من الاراضي الافغانية صالحة للزراعة نظرا الى تفاقم اثار الكوارث الطبيعية. وقال ان "الوصول الى التربة والمياه يشكل اصلا سببا للنزاع محليا (...) بالتالي لا يتعلق الامر بالامن الغذائي، بل بالامن عامة".\nيتوقع العلماء ان تشهد افغانستان في غضون 45 عاما ارتفاعا في متوسط درجات الحرارة يفوق باربع درجات ما كانت عليه في 1999. للمقارنة، تستضيف العاصمة المغربية مراكش حاليا مفاوضات دولية برعاية الامم المتحدة لاحتواء ارتفاع متوسط حرارة الارض "دون درجتين مئويتين" والحفاظ على مناخ يمكن التعامل معه.\nاكد مساعد مدير الوكالة الدولية لحماية البيئة كاظم همايون "الى جانب الارهاب يشكل تغير المناخ احد اخطر التحديات امام افغانستان". اضاف ان "الجفاف وتدهور التربة يسهمان الى حد ما في تعزيز الارهاب" موضحا ان "80% من الافغان يعتاشون من الزراعة. ان خسروا عملهم بسبب الجفاف فسينضمون الى المتمردين".\nتخوض حركة طالبان التي تسيطر على 40% من اراضي البلاد نزاعا داميا من دون تسجيل نقاط فعلية. تعاني جميع مناطق البلاد بدرجات متفاوتة من الاضطرابات المناخية، لكن الوسط هو الاكثر تضررا، بحسب همايون الذي اكد ان "السكان لم يخسروا اراضيهم فحسب بل مواشيهم ايضا" بسبب الجفاف.\nواعتبر مدير المشاريع الزراعية في ولاية باميان الوسطى حيث دمرت طالبان تماثيل بوذا التاريخية، سيد داود موسوي ان "الجفاف بدأ مع فترة حكم طالبان (1996-2001)، لنصبح امام آفتين في الوقت نفسه".\nواوضح المسؤول البالغ 34 عاما "اثناء طفولتي، كانت قيادة السيارة شتاء بين باميان وياكولانغ على بعد 100 كلم غربا مستحيلة. وحدها الحمير كانت قادرة على السير وسط الثلوج. لكن منذ ثلاث سنوات باتت الطرقات سالكة".\nوتعاني منطقتان خصوصا من هذا الوضع بحسب موسوي الذي تحدث عن "بناء القرويين حوالى 20 خزانا لكنها لا تكفي، فاوقفوا زراعة البطاطا"، الزراعة التجارية الوحيدة في هذه المنطقة القليلة التطوير.\nيشكل الثلج جزءا كبيرا من حياة الافغان الى حد ان "العطلة الكبرى" للمدارس محددة في وسط الشتاء، من منتصف ديسمبر الى منتصف مارس، عند انقطاع الطرقات بالكامل. لكن تغيرات المناخ تؤثر ايضا على موسم المعارك الذي ينطلق بالعادة في الربيع ويتوقف مع سقوط اولى الثلوج. لكن القتال لم يتوقف في العام الفائت.\nواكد مصدر عسكري غربي قائلا "في الشتاء الفائت الذي اتى اكثر دفئا شهدت المعارك تكثيفا مقارنة بالشتاءات السابقة". كما ان التوقعات حتى الربيع ليست مشجعة، بحسب الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) التي اعلنت ان المتساقطات "قد تبلغ المعدل" في افضل الاحوال مؤكدة انها ستبقى دونه حتى ابريل. وقال محمد سليم "انظروا، انه منتصف نوفمبر ولم يصل البرد بعد".

الخبر من المصدر