المغرب ينجح في القضاء على مرض التراخوما

المغرب ينجح في القضاء على مرض التراخوما

منذ 7 سنوات

المغرب ينجح في القضاء على مرض التراخوما

قالت منظمة الصحة العالمية إن المغرب نجح في التخلص من التراخوما كمشكلة صحية عامة، وذلك في بيان نشر أمس الثلاثاء على الموقع الإلكتروني للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط.\nوذكرت المنظمة أن التراخوما هي أهم مرض معد مسبب للعمى في جميع أنحاء العالم، وينجم عن ميكروب يدعى المتدثرة الحثرية، وينتقل المرض عن طريق التماس مع مفرزات العين والأنف للأشخاص المصابين بالعدوى، ولا سيما الأطفال الصغار الذين يشكلون مستودعا للعدوى، كما أنه ينتشر بواسطة الذباب الذي يلمس بعين أو أنف شخص مصاب بالعدوى.\nوتصيب التراخوما السكان في 42 بلدا، وهي مسؤولة عن العمى أو ضعف البصر في حوالي 1.9 مليون شخص.\nوقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان "إن هذا إنجاز مثير للإعجاب في مجال الصحة العامة للمغرب"، مضيفة "هذا يوضح أن بقوة الإرادة السياسية والتعليم والتوعية وترصد الأمراض، والأهم بمشاركة المجتمع المحلي يمكن هزيمة المرض المسبب للوهن".\nوقال البيان إن المغرب بدأ في تسعينيات القرن الماضي تنفيذ إستراتيجية أقرتها منظمة الصحة العالمية ومعروفة بالاسم المختصر (SAFE)، والإستراتيجية تضم مجموعة شاملة من التدخلات من بينها جراحة إزالة الشعرة (النمو غير الطبيعي للرموش تجاه العين) وهي المرحلة المسببة للعمى، وإعطاء المضادات الحيوية لعلاج العدوى، والحفاظ على نظافة الوجه، وتحسين البيئة للحد من انتقال العدوى.\nوقد أجريت العمليات الجراحية لعلاج آلاف المصابين في أقاليم الرشيدية وفكيك وورزازات وطاطا وزاكورة، وعالج العاملون الصحيون غالبية المصابين بالمضاد الحيوي الأزيتروميسين الذي تبرعت به المبادرة الدولية لمكافحة التراخوما.\nوقال وزير الصحة المغربي الدكتور الحسين الوردي "إن توافر الأزيتروميسين قد حفز أنشطة المكافحة، وبإشراك المجتمعات المحلية وحشد العاملين الصحيين تمكنا من الوصول إلى كل فرد تقريبا سواء في القرى أو المدارس".\nمن جهته، قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان "لقد أسهم المغرب إسهاما كبيرا في تحقيق هدفنا الساعي للتخلص من التراخوما في العالم"، مضيفا "أن هذا النجاح في المغرب يعطينا الأمل في إمكانية تحقيق إنجازات مماثلة في إقليمنا من أجل التخلص من أمراض المناطق المدارية المهملة".\nوتجدر الإشارة إلى أنه في عام 2015، تلقى أكثر من 185 ألف شخص مصاب بالشعرة الجراحة التصحيحية في جميع أنحاء العالم، وعولج 56 مليون شخص بالأزيتروميسين.\nويقدر أن يصل التمويل المطلوب على الصعيد العالمي إلى مليار دولار من أجل توسيع نطاق الأنشطة ومواصلتها حتى حلول عام 2020، من أجل التخلص من هذا المرض كمشكلة صحية عامة.

الخبر من المصدر