ألمانيا- الائتلاف الحاكم يؤجل اختيار مرشح للرئاسة

ألمانيا- الائتلاف الحاكم يؤجل اختيار مرشح للرئاسة

منذ 7 سنوات

ألمانيا- الائتلاف الحاكم يؤجل اختيار مرشح للرئاسة

أجل زعماء أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا اليوم الأحد (13 نوفمبر/تشرين الثاني 2016) مجددا مشاوراتهم لاختيار مرشح توافقي لمنصب الرئيس خلفا ليواخيم غاوك الذي تنتهي ولايته في شباط/فبراير المقبل. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من دوائر حكومية أن من المنتظر أن تجري المستشارة أنغيلا ميركل، زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي، وهورست زيهوفر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، وزيغمار غابريال، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، جولة مشاورات ثالثة غدا الاثنين لاختيار مرشح توافقي. ويشكل حزب ميركل مع الحزب البافاري ما يعرف بالتحالف المسيحي وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم.\nيذكر أن جولة المشاورات الثانية التي أجراها الزعماء الثلاثة مساء اليوم الأحد لم تسفر عن التوصل إلى نتيجة بعد محادثات ثلاثية استغرقت 50 دقيقة. وذكرت الدوائر الحكومية أن غابريال أعرب عن تمسكه بمقترحه الخاص بترشيح زميله في الحزب وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير لخلافة غاوك في الاقتراع الذي سيجري يوم الثاني عشر من شباط/فبراير المقبل.\nكان أول رئيس لجمهورية ألمانيا الاتحادية عقب تأسيسها عام 1949 واستمر على رأسها لمدة عشر سنوات ووضع لمساته على كثير من أسس الدستور الألماني. وساهم هويس، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الحر، في تلميع صورة الألمان في الخارج عقب الحرب العالمية الثانية، فحظي بشعبية كبيرة في ألمانيا، حيث أعيد انتخابه رئيسا للبلاد عام 1954 بنسبة 88.2 بالمائة من أصوات المجلس الاتحادي وتوفي عام 1963 عن عمر يناهز ثمانين عاما.\nتولّى هاينريش لوبكه رئاسة ألمانيا لفترتين متتاليتين من عام 1959 حتى عام 1969، وكان عضوا في الحزب المسيحي الديمقراطي كما تولى منصب وزير الزراعة. وصف لوبكه بأنه رجل عنيد وشديد الحرص على التزاماته، وساهم في إخراج ألمانيا شيئا فشيء من عزلتها وأقام علاقات طيبة مع عدد من دول العالم الثالث، خاصة في إفريقيا، من خلال زياراته المتعددة والكثيرة لها. وفي عام 1972 توفي لوبكه في بون عن عمر يناهز 78 عاما.\nكان غوستاف هاينيمان أول رئيس للبلاد ينتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي، كان يشغل منصب وزير العدل، وساعده الحزب الليبرالي الديمقراطي في الحصول على الأغلبية الكافية لتولي الرئاسة، تمهيدا لتشكيل حكومة ائتلافية من الاشتراكيين والليبراليين.عرف هاينيمان بحبه للسلام وبجهوده المكثفة لتوطيد دعائم الديمقراطية.تخلى عام 1974 عن إعادة ترشيح نفسه لمنصب الرئيس ثم توفي بعدها بعامين في السادسة والسبعين من عمره.\nكان فالتر شيل ثاني رئيس ينتمي للحزب الليبرالي الديمقراطي. عرف عنه أنه كان رجلا يميل للفكاهة والمرح، لم ير غضاضة في الظهور وهو يغني في أحد البرامج التلفزيونية قبل توليه الرئاسة. لكنه اتصف في الوقت نفسه بالحزم وبحدة لهجة انتقاداته تجاه المتعاطفين مع الإرهابيين ومساعديهم خلال فترة "الخريف الألماني". وفشل شيل في الحصول على فترة رئاسية ثانية لتغير موازين الأغلبية السياسية في البلاد.\nعرف كارل كارستنس بولعه الشديد بالتجول كما عرف بتمسكه بالتقاليد ودفاعه عن الفضيلة. وعلى الصعيد السياسي، واجه كارستنس، الذي كان ينتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، معارضة كبيرة من قبل الحزبين الديمقراطي الاشتراكي والليبرالي الديمقراطي وذلك نظرا لأنّه كان عضوا سابقا في حزب العمل القومي الاشتراكي الألماني، أو ما يعرف بالحزب النازي. وتوفي كارستنس عام 1992 في مدينة بون عن سن يناهز 78 عاما.\nعرف ريتشارد فون فايتسكر، الذي كان ينتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي ويشغل منصب عمدة برلين، بقدرته على التأثير على المناخ السياسي في ألمانيا من خلال خطبه السياسية بشكل لم يسبقه إليه رئيس. وكان يوصف بأنه بمثابة "ضمير الأمة"، وظل يذكر الألمان بذنبهم التاريخي، كما كان دائم الانتقاد لظهور الحركات اليمينية المتطرفة. وحث مواطنيه عقب إعادة التوحيد على أن يتعلموا أن يتقاسموا ما يمتلكونه مع بعضهم البعض.\nعرف رومان هيرتسوغ، الذي كان يترأس المحكمة الدستورية العليا، بخطاباته ذات اللّهجة الصريحة والمؤثرة، فمازال خطابه "التاريخي" الذي ألقاه في برلين عام 1997 ماثلا في أذهان الكثير من الألمان، وهي الكلمة التي أراد بها هيرتسوغ إيقاظ شعبه من رقدته وهمومه. كما كان هيرتسوغ من ضمن من أدرك مبكرا على صعيد السياسية الخارجية ضرورة "الحوار بين الثقافات".\nكان يوهانس راو يتولى على مدى عشرين عاما منصب رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا قبل توليه رئاسة ألمانيا وراهن على شعار "التآخي بدلا من الانقسام" في إقناع الألمان بالتعاون مع الأجانب الذين يعيشون في ألمانيا. وتوجه للإسرائيليين بكلمة بالألمانية في الكنيست يرجوهم فيها مسامحة الألمان على ما فعلوه. وبعيدا عن السياسة، عرف بحبه لسرد القصص الغريبة والمواقف الفكاهية. توفي عام 2006 في برلين عن 74 عاما.\nكان هورست كولر قبل توليه الرئاسة رئيسا لصندوق النقد الدولي وعضوا بالحزب المسيحي الديمقراطي. ويعد كولر أول رئيس ألماني يصل إلى الرئاسة بعيدا عن المؤسسة السياسية لكنه تدخل بقوة في الشئون السياسية. قدم استقالته من منصبه بعد انتقادات حادة له بسبب تصريحات له في أفغانستان، ربط فيها بين مهمة القوات الألمانية في الخارج ومصالح ألمانيا الاقتصادية والعسكرية ويعد أول رئيس ألماني يستقيل من هذا المنصب.\nتم انتخاب فولف في 30 يونيو 2010 رئيسا لألمانيا بعد الاستقالة المفاجئة لهورست كولر، ليصبح بذلك أصغر رئيس لألمانيا، إذ تولى المنصب وهو في الحادية والخمسين من عمره. لكن صورة فولف بدأت تهتز بعد نشر تقرير صحفي حول توليه قروضا ميسرة من رجال أعمال مقربين له خلال فترة توليه رئاسة حكومة سكسونيا السفلى. فاستقال من منصبه في فبراير 2012، ليصبح صاحب أقصر مدة رئاسة في ألمانيا، لكن المحكمة برأته بعد ذلك.\nيواخيم غاوك هو الرئيس الحادي عشر لجمهورية ألمانيا الاتحادية، كان قبل ذلك قساً إنجيلياً، وعمل كممثل للحكومة الألمانية في الكشف عن وثائق جهاز أمن الدولة "شتازي" في ألمانيا الشرقية السابقة. اختار المجمع الاتحادي الألماني في 18 مارس/ آذار 2012 الناشط السياسي المستقل يواخيم غاوك رئيساً لجمهورية ألمانيا الاتحادية بأغلبية كبيرة، ليخلف الرئيس كريستيان فولف في المنصب بعد أن استقال بسبب فضيحة مالية.\nوأضافت هذه الدوائر أن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنا، ولفتت هذه الدوائر إلى أن هناك ثلاث إمكانيات: إما أن يكون شتاينماير هو المرشح التوافقي أو أن يقدم التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي مرشحا آخر، وهو أمر غير محتمل، وإما أن يتقدم التحالف بمرشح عنه يواجه شتاينماير المرشح عن الحزب الاشتراكي. ويصر الحزب البافاري على أن يقدم التحالف المسيحي مرشحا عنه، وذلك لأن التحالف يمتلك المجموعة الأكبر داخل الجمعية الاتحادية، لكن هذه المجموعة لا تمتلك أغلبية مطلقة.

الخبر من المصدر