عزيزي "ما علينا" .. ستظل منّا وفي قلوبنا وعنينا - E3lam.Org

عزيزي "ما علينا" .. ستظل منّا وفي قلوبنا وعنينا - E3lam.Org

منذ 7 سنوات

عزيزي "ما علينا" .. ستظل منّا وفي قلوبنا وعنينا - E3lam.Org

منذ حوالي شهر نشرت على صفحتي الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” منشور أقول فيه “محمود عبعزيز في حالة حرجة، فياريت لو_لا قدر الله_فيه خبر أوحش، الناس تتفق ضمنيًا مانقولش حاجة ونتعامل كلنا كأنه محصلش، مش ناقصة خلعان قلب خالص والله ~”.\nمع الألم حدث ما كنت أخشاه حاولت التجاهل في البداية ولم أقو .. بحكم مهنتي أغلب الأصدقاء من العاملين في مجال الإعلام شاركوا بكل ما عندهم “صور،  لقاءات، أعمال محببة، تقارير .. إلخ”.\nكنت مع مجموعة من الأصدقاء القدامى وقت أن عرفت حاولت الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي وانغمست مع أصدقائي نغني ونضحك ملئ أفواهنا ولكن تبقى غصة في القلب لم نستطع تخطيها جميعنا.\nهاتفتني صديقتي وبمجرد ما انفتح الخط قالت لي ” أول ما عرفت خبر وفاته حسيت إني عايزة أعزيكي والله”.\nذهبت إلى المنزل استقبلتني والدتي قائلة “رأفت يا رُبا .. رأفت” وانهارت باكية في حضني .. علاقة والدتي بالمسلسل تتفوق على علاقتها بكل ما تحب في الدنيا، مثلما تقول “رأفت في كفة، والعالم في كفة أخرى”.\nيتفق مع أمي في هذا الشأن صديقي “محمود”، كل فترة يرسل لي\n– رُبا عايز اتفرج على رأفت الهجان وحشني\n– إنت وماما أكتر اتنين بتشوفوا المسلسل ده بمعدل مرة كل شهرين تقريبًا\n– يابنتي ملحمة من داخل أوراق أجهزة المخابرات المصرية .. حاجة للتاريخ، الهجان مالوش مثيل .. كفاية لما يحسبها بالفكاكة وتمشي معاه صح .. مصري أصيل.\nكل الطرق تؤدي لإقناعي بوفاته .. حسنًا أشعر بثقب في روحي يزداد اتساعًا كلما ذهب أحد الذين شكلوا كياني منذ الصغر، يقل كل ما يربطني بالدنيا كأنما فقدت صديقي.\nمرت الليلة ثقيلة على قلبي .. لم أنم .. لم أبكي .. فتحت “اللاب توب” ساهرة طوال الليل أمام “اليوتيوب” عبقري أن تسترجع المشاهد بضغطة زر، أدواره لا حصر لها والكل يحفظها عن ظهر قلب لكنني اخترت بعض النقلات العزيزة على القلب والعقل في تاريخه.\nبدايته كوجه وسيم في السبعينات أوحت للبعض أنه سينحصر في هذا الدور للأبد مثل غيره إلا إنه سرعان ما انتبه لهذا الفخ وتحول عنه في مسيرته الفنية.\n‏العار – علي عبد الخالق\nخرج من قالب الفتى الوسيم وساعده وعيه بضرورة الخروج من هذا القالب وظهور جيل جديد من المخرجين أوجدوا تيار جديد في السينما، فهو أحد شقيقان يقعان في معضله أخلاقية بعد اكتشاف أن والدهم تاجر مخدرات الشقيق صاحب الضمير لكن المستسلم ‏للجوع.\nأبناء وقتلة – عاطف الطيب\nمع عاطف الطيب قدم الضابط السادي في البرئ في مشهد مجرد لغة جسده عبرت عن الشخصية بكل تفاصيلها.\nفي أبناء وقتله قدم حياة رجل من الخمسينيات لمطلع الثمانينيات واستعرض من خلال حياته تغييرات اجتماعية هامة في مصر.\n‏الكيت كات – داوود عبد السيد\nالصعاليك – داوود عبد السيد\nطغت كاريزمته وحضوره على الشاشة وطريقته الخاصة في الإلقاء على أداؤه التمثيلي، مما جعله يدخل بسهولة إلى الثقافة الشعبية ويتبادل الناس قفشاته في الحياة اليومية.\nلن اتحدث عن الكيت كات يكفيني قول صديقي الروائي “أحمد مدحت” “أنا كواحد عنده أرق مزمن قعدت فترة مش بنام غير بعد ما أصلي الفجر وبعدين أشغل فيلم الكيت كات ع اللابتوب جنبي ع السرير لحد ما الشيخ حسني يخلص سهرته ويجيب الفطار ويطلع شقته وهي لسه ببرد الصبح والرطوبة ويدخل تحت اللحاف .. ساعتها كنت باروح ف سابع نومة !! بجد والله”.\nأما الصعاليك أقوى أداء له فيلم عظيم ومنسي ‏حيث قدم شخصية صعبة جدًا تمر بتحولات وتغيير قناعات ومواقف من أقوى وأهم الأدوار التي جسدها.\n‏السادة الرجال – رأفت الميهي\nسيداتي آنساتي – رأفت الميهي\n‏مع الميهي أفلامه تعرضت بشكل ساخر لموضوع تغيير النوع في السادة الرجال وتعدد الزوجات في سيداتي آنساتي ‏ومحاولة للفانتازيا السياسية في سمك لبن تمر هندي.\nالجوع مع علي بدرخان مأخوذ عن حرافيش نجيب محفوظ كوكتيل أكثر منها قصة حيث مثل دور الرجل الذي يخاف أن ينحرف بعد وصوله للفتونة بشكل ممتاز.\nلست أدري لما الفقد يصبح أكبر وأقسى مع كل ذاهب، ألن نعتاد كما هو المعتاد مع ضربات الحياة، لما “قلبي مخلوع” بهذا الشكل ربما كلما كبرنا كلما أردكنا قيمة من حولنا.\nلن أودعك .. ستظل في قلبي في كفة، والعالم في كفة أخرى.\nما هي توقعاتك لمباراة مصر وغانا؟

الخبر من المصدر