كيف علق كيسنجر على فوز ترامب؟

علق وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، على فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، بأنه كان يتوقع فوز هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي.\nوقال كسينجر في مقابلة مع مجلة "أتلانتيك"، أمس الأول، إن فوز ترامب قد يؤدي إلى وجود تناغم بين السياسة الخارجية"/tags/85191-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9">الخارجية الأمريكية والوضع الداخلي، مشيرًا إلى أن وجود فجوة بين فهم العامة لدور السياسة الخارجية وفهم النخبة، وأن ترامب لديه فرصة للتوفيق بين الاثنين، لكن استغلالها يعتمد عليه.\nوطالب كيسنجر بالتوقف عن السؤال عن كفاءة وجدية ترامب قائلاً: "إنه الرئيس المنتخب وعلينا أن نمنحه فرصة لتطوير فلسفته"، مشيرًا إلى أنه لن يسعى لمساعدته لأنه يعتمد ذات النهج مع كل الرؤساء الذين جاءوا إلى البيت الأبيض بعد ترك منصبه، لكن إذا طلب مني المساعدة سأفعل.\nوقال كيسنجر إن دول العالم ستتلقى خبر فوز ترامب بصدمة، لكن إذا عرض ترامب رؤيته للسياسة الخارجية لى الشعب الأمريكي وكانت غير متطابقة مع سابقيه مع وجود أمور مشتركة فإن الاستمرارية ممكنة.\nورأي وزير الخارجية الأسبق أن رد فعل الصين سيكون دراسة خياراتها، والأمر ذاته بالنسبة لروسيا، وأنه لا يعتقد أن ترامب سيدافع عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن حديثه عن بوتين كان بعد كلمات الأخير الطيبة بحقه.\nلكنه أوضح أن بوتين سينتظر ما سيحدث بعد فوز ترامب، لافتا إلى أن الولايات المتحدة وروسيا يتداخلان في مناطق لا يملك أي منهما سيطرة كاملة على زمام الأمور مثل سوريا وأوكرانيا.\nوأوضح كيسينجر أن أغلب دول العالم كانت في ترقب لـ6 أو 8 أشهر لترى ما ستكشف عنه الانتخابات، مضيفًا: "لقد شاهدونا للتو نقوم بثورة داخلية"، لكن التنظيمات والجماعات قد يكون لديها دوافع لاستفزاز رد الفعل الأمريكي الذي يقوض موقفنا في العالم.\nوقال ترامب: "الجماعات التي لا تتبع دولاً قد تخطط ليكون لترامب رد فعل على هجمات تخدم مصالحها".\nوعن رد الفعل الإيراني المحتمل على فوز ترامب قال كسينجر: "قد تخلص إيران - ومعها الحق في ذلك - إلى أن الاتفاق النووي بات هشًا أكثر مما كان عليه، لكنها ستظهر صرامة شديدة في مواجهة الضغوط، لكن الجميع سيبدأ فترة للتعرف على سياسة ترامب".\nوكانت نصيحة كيسنجر لترامب أنه يجب أن يظهر وكأنه على دراية تامة بالتحديات المعروفة للجميع وأنه يتابع تطوراتها، مضيفًا: "أي رئيس لديه مسؤولية أساسية تتمثل في وضع التوجهات، والإجابة على تلك الأسئلة: "ماذا نريد أن ننجز، من ماذا نريد أن نحتمي ولماذا، ويجب عليه التحليل والتدبير".