المصورة الصحفية جهاد حمدى لـ "محيط" : العمل في المؤسسات المصرية كابوس!

المصورة الصحفية جهاد حمدى لـ "محيط" : العمل في المؤسسات المصرية كابوس!

منذ 7 سنوات

المصورة الصحفية جهاد حمدى لـ "محيط" : العمل في المؤسسات المصرية كابوس!

الإعلام لابد وأن يكون مرآةً للواقع \nالتصوير له دور كبير جداً في تنشيط السياحة\nالمصور معرض للخطورة بشكل أكبر ومضاعف\nالوضع الحالي وتقبل زيادة الأسعار أفضل السيناريوهات ما بعد 11-11\nجهاد حمدى ، مصورة صحفية في مطلع العشرينات من عمرها، حصلت على العديد من الجوائز أبرزها “شوكان” للتصوير الصحفي وجائزة “أندريا ستينين” العالمية ، عملت بجريدة الفجر وتعمل الآن رئيس قسم التصوير بجريدة وموقع “فيس مصر”، فضلاً عن كونها عضو مؤسس في مشروع “Everyday Cairo” ، بدأت التصوير تزامناً مع أحداث ثورة يناير واحترفت التصوير الصحفي فعلياً منذ عام  2012 ، وتمثل نموذج غير نمطي للفتاة المصرية ..\nحاورتها شبكة الاعلام العربية ” محيط” وإليكم نص الحوار:\nما أهم الأحداث التي وثقتيها بكاميرتك؟\nبالنسبة للمصور الصحفي فكل حدث قام بتوثيقه يشعر وقتها وكأنه أهم حدث.. لكن تظل أحداث فض اعتصام رابعة وما بعدها في مصطفي محمود والمطرية وميدان رمسيس أحداث لا تُنسى.\nما الامتيازات التي تحظين بها كونك “مصورة صحفية”؟\nلا أرى أيّة امتيازات بل على العكس تماماً.. المصور معرض للخطورة بشكل أكبر ومضاعف سيما المرأة، سواء بالتحرش أو الإهانات اللفظية، كما أن طبيعة المجتمع الشرقي مازالت بدرجة كبيرة ترفض عمل المرأة وينظر لها على أنها خلقت لتربي الأولاد وتظل بالمنزل فقط وأن هذه المهنة بالتحديد لا تصلح لها ومع ذلك يمكننا القول بأن الميزة الوحيدة تقريباً تكمن في سهولة الوصول للناس أسرع من الولد أحيانًا.\nعن مشكلة السفر لروسيا لتسلم جائزة “أندريا ستينين” العالمية .. كيف سافرتِ؟\nفى الرابع من اغسطس من هذا العام فزت بالمركز الثاني في مسابقة “أندريا ستينين” الروسية الدولية للتصوير الصحفي، بالإضافة لفوزى بالمركز الأول في المسابقة في تصويت الجمهور، عن صورتها لاحتفالات نادي الزمالك بدرع الدوري من ضمن 25 صورة متأهلة للنهائيات.\nوبعدما علمت بفوزي في المسابقة وأنه علىّ السفر للحصول على الجائزة، وجدت عدم التقدير من الدولة ولم استطع إنهاء الإجراءات بالكامل في حين أن سعر الدولار يتزايد يوميًا وكلما تأخرت عن إنهاء الإجراءات تضاعفت قيمة التذكرة وتكاليف السفر، لجأت للعديد من المنظمات وغيرها للمساعدة منهم وزارة الثقافة لكنها لم تقدم لي أي مساعدات وكانت الإجراءات تعجيزية جداً حتى كدت أفقد الأمل تمامًا..\nلكن فجأة تحول الحال إلى نقيضه وبدأت أشعر بالأمل يتجدد بفضل مساعدات أساتذتي ماديًا ومعنويًا، أقاربي وأصدقائي ساعدوني بشكل كبير جدًا لتغطية رسوم السفر بالكامل وكانوا يرون أن السفر مهم جدًا وضروري، لأني كنت المصرية الوحيدة الفائزة في المسابقة من بين 3 مصورين عرب لا يمكنهم السفر أيضًا لظروف أخرى.\nبصفتك شاهد عيان وفي قلب الحدث.. كيف ترين الصورة التي ينقلها الإعلام عن الحدث؟\nأراها أسوأ صورة يمكن أن تُنقل أثناء تغطية الأحداث، فالإعلام ينقل ما يريد النظام فقط نقله للجمهور.. بينما الحقيقة أن الإعلام لابد وأن يكون مرآةً للواقع تعكس كل ما يحدث بمنتهي الوضوح والشفافية وهو ما لا يحدث بالفعل ، ويؤثر هذا بالسلب علينا كمصورين صحفيين في التعامل مع الشارع ونجد عنف مبالغ فيه نتيجة لذلك.\nأتمنى أن أظل مصورة صحفية ولا أريد امتهان أي مهنة أخرى على الرغم من وجود مؤهلات تسمح لي بذلك، وسوف استمر في مواجهة الضغوط والعقبات التي تفرضها المهنة على أمل أن أعمل في وكالة أنباء أجنبية أو مجلة أو أي مؤسسة غير مصرية، فقد أصبح العمل في المؤسسات المصرية بالنسبة لي كابوس.. ونجد العديد من المؤسسات الإعلامية اليوم تتجه للفصل التعسفي أو إنهاء الخدمة فجأة وبدون مقدمات.\nما رأيك في اعتزال أغلب المصورين الصحفيين رغم شهرتهم بين المهتمين وتحقيقهم لنجاحات لا بأس بها في المجال؟\nأري انه قرار شجاع جداً.. وأحسدهم عليه فالتصوير الصحفي إدمان! ولا يمكن الإقلاع عنه بسهولة رغم أن “شغلة المصور مبتأكلش عيش”.\nعند الموت! فليس لدي الاعتزال تماماً في الوقت الحالي أو بعد حين رغم كل الصعوبات والتحديات التي أجدها وربّما يتغير تفكيري فيما بعد.\nما هو “إيفري داي كايرو” أو القاهرة كل يوم؟\nهو جزء من أسرة كبيرة “Everydayevrywhere” وهو مشروع تصوير منتشر في أغلب دول العالم لتوثيق الحياة اليومية ونشر الثقافات، يُمكِّن الهواة السفر عبر العالم من خلال الصور.\nوتم تأسيسها في مصر منذ سنتين ونصف تقريباً وقمنا بإقامة معرض صور احتفالاً بمرور عام على الإنشاء.. القائمين عليه 10 أفراد مصريين منهم 8 مصورين، تأتي هذه الفكرة إيماناً منا بوجود مصورين في مصر يستحقون العالمية ولنشر صور وثقافة المجتمع المصري بين أنحاء العالم من خلال “EverydayEgypt “EverydayCairo.\nما رأيك فيما تردد عن فرض رسوم للتصوير في الأماكن الأثرية تبدأ من 250 جنيه؟\nهذه بالفعل كارثة حقيقية.. لأن التصوير له دور كبير جداً في تنشيط السياحة وأنا كمصور هاوي لا أتقاضي ما يعادل هذه الرسوم لدفعها! بل على العكس التصوير هواية مكلفة جداً.\n”الناس بقت خايفة..” الحال من سيء لأسوأ بعد كل موجة تظاهرات لا تجدي النفع للشعب.\nأصبح هناك حالة ركود ولامبالاة، واعتقاد أن الوضع الحالي وتقبل غلاء الأسعار وتدهور الأحوال الاقتصادية أفضل بكثير مما هو آتِ في حالة التظاهر، خصوصًا وأن الدعوات المنتشرة على الفيسبوك مجهولة المصدر لا نجد تيارات ثورية أو حزبية تبنت فكرة التظاهر فلا أعتقد وجود تظاهرات وحشود عددية هائلة، اتخيل العديد من السيناريوهات.. منها أن يمر اليوم مرور الكرام ولا نسمع عن أيّة أحداث، وربما تحدث مظاهرات محدودة جداً والتي يتم قمعها بسرعة، ربما أيضاً نجد بعض الحوادث الإرهابية المفتعلة تخويفاً للناس من النزول للشارع وتصبح الصورة للرأي العام العالمي أنها دعوات إرهابية نتيجة لذلك يتم تجاهلها تماماً.

الخبر من المصدر