الشعب يخذل الإخوان والحكومة تخذل الشعب

الشعب يخذل الإخوان والحكومة تخذل الشعب

منذ 7 سنوات

الشعب يخذل الإخوان والحكومة تخذل الشعب

هذا العنوان هو خلاصة المشهد الذى سيكون يوم ١١/١١ وكان قبله، ولسوف يتلقى تنظيم الإخوان والمتعاطفون معه صفعة كبيرة فى هذا اليوم، لن يخرج الشعب استجابة لدعواتهم لأنه تأكد أن الإخوان لا يهمهم مصلحة الفقراء، وأن غرضهم إشاعة الفوضى، الشعب الذى يئن من ارتفاع الأسعار سوف يصفع الإخوان على وجوههم، ويقول لهم: تاجرتم بالدين وفشلتم، ثم تاجرتم بالدماء وفشلتم، والآن تتاجرون بالغلابة فالفشل مصيركم أيضاً، المصريون يعرفون أن الإخوان فترة حكمهم لم يتخذوا قراراً واحداً لصالح الفقراء، وكان اهتمامهم الأول بالتحذير من باسم يوسف وتهانى الجبالى وإبراهيم عيسى وأحمد الزند.\nالشعب سيقول للإخوان: الغلاء شديد والأسعار ملتهبة، لكن قضيتكم هى ثأر قديم من الحاكم، وليس الغلاء، فلن نستجيب لدعوتكم التحريضية.\nسيستيقظ الإخوان يوم الجمعة على أمل وجود خراب وتدمير ومظاهرات عارمة هنا وهناك ثم تكون المفاجأة.. لن يجدوا مظاهرات ولا ثورة، فالناس متألمة لكن دعوات الإخوان ليس فيها تخفيف لآلامهم.\nلكن كيف يتلقى الإخوان هذه الصفعة أو هذه الرسائل من المصريين؟ سيقرأون الرسالة قراءة مغلوطة معكوسة، ويقولون إن عدم خروج الناس معناه رضاهم بالذل والهوان أو أنهم خافوا من الدبابات، يخادعون بذلك أنفسهم ويخادعون شبابهم، وفى كل الأحوال فإن تنظيم الإخوان بات يرتكب خيانة يومية لأتباعه، لأن الشباب الذى قدم دماءه فى رابعة استجابة لقياداتهم الهاربة لم يقدمها من أجل ارتفاع الأسعار، وإنما قدمها من أجل عودة «مرسى»، فإذا بمن جاءوا بعده وحرضوه قد تناسوا قضية عودة «مرسى» تماماً، بل تناسوا شعارهم القديم: الإسلام هو الحل، ولم يعد لتنظيم الإخوان قضية ذات بال لا شعاراً ولا فكراً ولا تطبيقاً.\nوفى المقابل فإن الحكومة ستقرأ عدم خروج الجماهير على أنه موافقة على قراراتها، وهذا خداع ومخادعة من الحكومة لنفسها، فالقرارات الأخيرة مؤلمة وشاقة وأوصلت المواطن إلى حالة شديدة من الضيق، ونسيت الحكومة أن المصرى صبور جداً، لكنه فى لحظة معينة إذا اشتد صبره سينفجر، خاصة أنه على ناحية أخرى سيرى الخذلان من حكومته فى كل مكان، فالشعب يخذل الإخوان فإذا بالحكومة تخذل الشعب.. كيف ذلك؟\nالشعب يخذل الإخوان بعدم الاستجابة لتحريضهم والحكومة تخذل الشعب بحالة من البذخ من الوزراء ومستشاريهم والإنفاق على سفرياتهم وبدلاتهم، الحكومة تصدر قراراً جريئاً بتعويم الجنيه ورفع دعم الوقود من أجل زيادة ميزانية التعليم، ثم تجعل التعليم نفسه فى يد أفشل وزير تعليم عرفته مصر، الشعب يخذل الإخوان فإذا بالحكومة تخذل الشعب بمسابقة للتعيينات فى وزارة الأوقاف يترقبها الخريجون منذ فترة فإذا هى تتم دون شروط ولا قواعد ولا أولويات، الشعب يعاقب الإخوان فإذا بالحكومة تعاقب الشعب بترك ملف الأزهر الشريف الذى هو أمن قومى فى يد محمد عبدالسلام ومجموعة من قيادات المشيخة الموزعة بين الفشل والانتماء للإخوان والفساد المالى والفساد الإدارى والضعف العلمى، الشعب يعاقب الإخوان بتحمل الإجراءات الاقتصادية الشديدة التى تئن وتصرخ منها الفئات المتوسطة، فضلاً عن الفقيرة، ومع ذلك فالحكومة ترد على الشعب بتجاوزات بوساطة فى التعيينات، وفساد فى المحليات، وانهيار فى الخدمات، وتباطؤ فى اتخاذ القرارات، الشعب يخذل الإخوان بالالتفاف حول جيشه العظيم، فإذا بالحكومة تخذل الشعب بترك الأطفال يموتون فى المدارس كل يوم، وهكذا فإن الموقف البطولى الذى يلعبه الشعب فى مواجهة الإخوان ترده الحكومة للشعب فى صورة ضربات موجعة له فى تعليمه وصحته ومواصلاته ومستشفياته.

الخبر من المصدر