ميركل تطالب بتعزيز التعاون بين برلين والولايات في ملف اللاجئين

ميركل تطالب بتعزيز التعاون بين برلين والولايات في ملف اللاجئين

منذ 7 سنوات

ميركل تطالب بتعزيز التعاون بين برلين والولايات في ملف اللاجئين

شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات في سبل مواجهة أزمة اللاجئين. وفي أعقاب زيارة لمكتب الأجانب في برلين، قالت ميركل اليوم الاثنين (السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) إن هذا التعاون يسري على رعاية اللاجئين الذين تم الاعتراف بهم وعلى إعادة طالبي اللجوء المرفوضين.\nورأت ميركل أن الحكومة الاتحادية مطالبة في مسألة إعادة طالبي اللاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم، بالتعاون مع حكومات الدول التي ينحدر منها هؤلاء اللاجئون. وأضافت ميركل: "فيما يتعلق بدول غرب البلقان، فقد حققنا في هذا الشأن نجاحات هائلة في الفترة الأخيرة، لكننا لدينا مشاكل ضخمة فيما يتعلق بالدول الأفريقية والعالم العربي". وتابعت أن الحكومة الألمانية تأمل في تحقيق تقدم فيما يتعلق باتفاقية إعادة اللاجئين المتفق عليها مؤخرا مع أفغانستان.\nطالب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البفاري حليف المستشارة ميركل بتشديد أكبر لسياسة اللجوء والهجرة إلى ألمانيا، مشيرا إلى ضرورة وضع سقف لا يتجاوز 200 ألف لاجئ سنويا تستقبلهم ألمانيا. (08.09.2016)\nفي الذكرى الأولى لعبارتها الشهيرة "نستطيع إنجاز ذلك!"، المتعلقة بتحدي قدرة ألمانيا على استيعاب أكثر من مليون لاجئ، تشهد شعبية ميركل تراجعا غير مسبوق لدى الشارع الألماني. فهل سنشهد انعطافة في سياسة اللجوء؟ (31.08.2016)\nويعتبر مكتب الأجانب في برلين أكبر مكتب من نوعه في ألمانيا، إذ أنه يضم 400 موظف وأكثر من 400 ألف ملف، وهو المكتب المختص بشؤون جميع الأجانب في العاصمة الألمانية باستثناء اللاجئين المتقدمين بطلبات لجوء.\nوكانت الحكومة الألمانية قررت في جلستها الأسبوعية الأربعاء الماضي منح حكومات الولايات، هذا العام، مخصصات إضافية بقيمة 2.5 مليار يورو لمواجهة أعباء أزمة اللاجئين، ومخصصات إضافية بقيمة 1.16 مليار يورو للعام المقبل. جاء ذلك بناء على عملية تسوية لنفقات الولايات (16 ولاية)، ومن المنتظر أن يتم توفير هذه الأموال عبر توزيع ضريبة المبيعات.\nويشار إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات كانوا قد قرروا في أيلول/سبتمبر 2015، أن تساهم الحكومة الاتحادية اعتبارا من مطلع 2016 في نفقات الولايات على طالبي اللجوء من لحظة تسجليهم إلى صدور القرار بشأن طلباتهم.\nنجح هؤلاء الشبان السوريون بتخطي مرحلة خطيرة من رحلة اللجوء، بوصولهم الأراضي اليونانية وبالتالي إلى أوروبا. لكنهم لم يصلوا إلى هدفهم بعد وهو ألمانيا أو السويد، وهما هدف معظم اللاجئين في 2015.\nالطريق التي سلكوها محفوفة بالمخاطر. إذ كثيرا ما تغرق القوارب غير المهيأة لأعالي البحار، لكن هذا الأب السوري وأطفاله كانوا محظوظين، وأنقذهم صيادون يونانيون قبالة جزيرة ليزبوس.\nالطفل أيلان كردي وعمره ثلاث سنوات لم يكن من المحظوظين، ففي بداية سبتمبر غرق هو وأخوه وأمهما في بحر إيجه قرب شاطئ جزيرة كوس اليونانية. وقد انتشرت صورة هذا الطفل السوري بسرعة هائلة وهزت ضمير العالم.\nجزيرة كوس اليونانية القريبة من الساحل التركي هي هدف الكثير من اللاجئين. وهنا حيث يكون السواح عادة، نجحت هذه المجموعة من الباكستانيين بالوصول إلى شاطئ النجاة اليوناني.\nالوصول إلى جزيرة كوس لا يعني السماح للاجئين بالانتقال إلى اليابسة إلا بعد إتمام إجراءات التسجيل. وحدثت توترات في الصيف الماضي حين حبست السلطات اليونانية لاجئين في ملعب كرة قدم تحت الشمس الحارة وبدون مياه.\nونظراً للحالة التي لا توصف للاجئين، حدثت أعمال شغب، ولتهدئة الوضع استأجرت السلطات اليونانية سفينة فيها 2500 سرير، واستخدمتها كمركز لإيواء اللاجئين وتسجيلهم.\nالحدود اليونانية المقدونية: حرس الحدود لا يسمحون للاجئين بالعبور. أطفال يبكون بعد فصلهم عن ذويهم. وقد توجت هذه الصورة من منظمة اليونيسيف كصورة للعام وهي بعدسة جيورجي ليكوفسكي.\nفي نهاية الصيف الماضي كانت بودابست رمزاً لفشل الحكومة وكراهية الأجانب. آلاف اللاجئين تجمعوا حول محطة القطارات في العاصمة المجرية والسلطات منعتهم من مواصلة السفر إلى غرب أوروبا، فقرر كثيرون منهم المشي إلى ألمانيا.\nليلة الخامس من سبتمبر كانت نقطة تحول في قضية اللاجئين: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والمستشار النمساوي فيرنر فيمان تجاوز البيروقراطية والسماح للاجئين بمتابعة السفر من شرق أوروبا. وفعلاً وصلت قطارات عديدة إلى فينا وميونيخ محملة باللاجئين.\nآلاف اللاجئين وصلوا ألمانيا خلال ساعات قليلة، بلغ عددهم نهاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 20 ألف لاجئ. وقد تجمع عدد لا يحصى من الأشخاص في محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ لاستقبال اللاجئين ومساعدتهم.\nوبينما احتفى اللاجئون وطالبوا اللجوء السياسي بالمستشارة ميركل، أثارت قراراتها استياء في ألمانيا. وكان رد ميركل : "إذا توجب علينا الآن الاعتذار لأننا لطيفين وساعدنا أناساً في حالة طوارئ، فهذه البلاد ليست بلادي". لتصبح عبارة "نحن نستطيع فعل ذلك" شعار ميركل.\nفي نهاية سبتمبر نشرت الشرطة الألمانية الاتحادية صورة حركت المشاعر. فتاة لاجئة رسمت الصورة وأهدتها إلى رجل شرطة من مدينة باساو في جنوب ألمانيا. ويظهر في الرسمة المعاناة التي عاشها الكثير من اللاجئين ومدى سعادتهم بأنهم الآن في أمان.\nمع نهاية شهر أكتوبر كان أكثر من 750 ألف لاجئ قد وصلوا إلى ألمانيا. لكن موجات الهجرة لم تتوقف مما فاق قدرات دول ما يسمى بـ"طريق البلقان"، فقررت إغلاق حدودها والسماح فقط لمواطني سوريا وأفغانستان والعراق بالدخول. واحتجاجاً على هذه السياسة قام مواطنو دول أخرى بتخييط شفاههم.\n"ساعدينا يا ألمانيا"، كتب لاجئون عالقون في مقدونيا على ملصقاتهم خوفا من الشتاء الأوروبي القارس. وحتى السويد المعروفة بمواقفها إزاء الصديقة للاجئين، قررت التدقيق مؤقتاً في الهويات على حدودها. وتتوقع أوروبا وصول ثلاثة ملايين لاجئ جديد إليها في عام 2016.

الخبر من المصدر