بصمات ترامب السياسية باقية مهما كانت نتيجة الانتخابات

بصمات ترامب السياسية باقية مهما كانت نتيجة الانتخابات

منذ 7 سنوات

بصمات ترامب السياسية باقية مهما كانت نتيجة الانتخابات

ترامب سيأخذ "اجازة طويلة" إذا خسر الانتخابات\nترامب ينافس كلينتون في معاقل الديمقراطيين\nتهم بالتهرب الضريبي تلاحق دونالد ترامب\nكيف استقبل ترامب خبر اصابة كلينتون بوعكة صحية؟\nماذا تقول كاتبة خطابات ريغان في ترامب وكلينتون؟\nهل يكسب ترامب الولاية التي أسقطت آل بوش ثلاث مرات؟\nواشنطن: قد لا يصل دونالد ترامب الى البيت الابيض، لكن المرشح الجمهوري تمكن من إحداث تغيير في المشهد السياسي بطروحاته الشعبوية والغضب لدى مؤيديه والانقسام داخل حزبه، ويبدو أن تأثيره هذا سيستمر إلى ما بعد انتخابات 8 نوفمبر.\nوأثار الملياردير السبعيني الذي لم يسبق ان شغل أي منصب منتخب، مفاجأة كبرى بوصوله إلى أبواب البيت الأبيض، وقد رفضه قسم من القادة الجمهوريين، فيما صوّت له بعض المسؤولين الآخرين مرغمين.\nغير أن القاعدة الجمهورية ايدته بحماسة وصخب، وقد انجذبت الى مرشح يتكلم بصراحة تصل الى حدود الفظاظة، قادم من خارج العالم السياسي، يعبر عن غضبهم وقلقهم في مواجهة العولمة والتغييرات الديموغرافية.\nوفي استطلاع أجرته بلومبرغ في منتصف أكتوبر بين الجمهوريين حول الشخصية التي تطابق تصوراتهم للحزب الجمهوري اكثر، اختار 51% منهم ترامب، فيما اختار 33% فقط بول راين رئيس مجلس النواب.\nوتسبب رجل الأعمال الثري بشرخ عميق في الحزب، سواء بفظاظة لغته او بمواقفه المخالفة احيانا كثيرة للخط الجمهوري التقليدي. فهو يعارض التبادل الحر، وانعزالي، وأكثر تشددا بكثير من الحزب على صعيد الهجرة، غير أنه في المقابل أكثر ليونة بالنسبة للمساعدات الاجتماعية والعجز المالي. ووصل الى حد اقتراح إجازة امومة مدفوعة، وهو ما يعتبره بعض الجمهوريين من المحرمات.\nوأوضح الخبير في جامعة كولومبيا روبرت شابيرو أن "قيادة الحزب الجمهوري تكره ترامب، لكنا تريد استعادة مؤيديه، الا انهم متمسكون بترامب". وتابع أن "أنصاره سيكونون دائما هنا، بأفكارهم نفسها حول التبادل الحر او الهجرة. سيبقون دائما على كرههم للديموقراطيين وهيلاري كلينتون والتيار المهيمن في الحزب الجمهوري".\nوقالت جان زينو الخبيرة في كلية "ايونا كولدج" إن دونالد ترامب "غير كذلك طريقة خوض الحملات الانتخابية. ومن المتوقع أن نرى المزيد من المرشحين يعملون خارج الحزب ويستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي لعدم المرور عبر الحزب، وسنرى الكثير من الأحاديث العنيفة".\nورأت أن "ثمة موجة هائلة من الشعبوية داخل الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي على السواء، وهذا سيستمر"، مضيفة "سيواجه الحزبان تحديًا لاستعادة هذه القاعدة التي تحركها خيبة امل حقيقية". وهذا ما استغله ترامب طوال الحملة ليقدم نفسه على أنه المرشح المعارض للنخب الحاكمة، واعدًا بإعادة الوظائف التي انتقلت الى الخارج، ومنددًا يوميًا بـ"نظام مغشوش".\nلم يكتف ترامب بإهانة منافسته كلينتون، بل أهان النساء والناطقين بالإسبانية والمسلمين والمعوقين، ودخل في سجال مع عائلة جندي مسلم في الجيش الأميركي قتل أثناء خدمته في العراق. وهو يواجه 60% من الآراء السلبية. كما إن تجاوزاته ومغالاته والفضائح حول تحرشه بالنساء حملت الصحافة الأميركية على إعلان موته السياسي اكثر من مرة. لكن انصاره ظلوا على وفائهم له.\nوقال المستشار السياسي المثير للجدل روجر ستون المقرب من ترامب أخيرا أن "الحزب لن يعود حزب جيب بوش الاشبه بناد للترفيه، لن يعود حزب النخب، حزب بول راين وميتش ماكونيل (رئيس مجلس الشيوخ) في واشنطن"، مضيفا خلال مقابلة أجراها معه موقع فوكس ان "حركة ترامب ستكون مهيمنة في الحزب، ستكون مهمة وتحظى بتاثير".\nويعتقد البعض أن ترامب قد ينشئ حركة سياسية خاصة به، مستندا الى قاعدة البيانات الضخمة التي جمعها عن أنصاره طوال الحملة الانتخابية. غير أن العديدين يشككون في ذلك، مرجحين انتقاله إلى قطاع التلفزيون والإعلام الرقمي، وهو ما توحي به محاولات قام بها مقربون منه اخيرا على فايسبوك.\nوقالت جان زينو "أعتقد أنه سيبقى قوة في السياسة". غير أنه قد يفاجئ الجميع مرة جديدة ويعود ببساطة الى أعماله دعما لعلامته التجارية التي تحمل اسمه، مستندا هنا أيضا إلى قاعدة المعلومات الانتخابية الضخمة.

الخبر من المصدر