مياه الصرف الصحى.. وقود المستقبل

مياه الصرف الصحى.. وقود المستقبل

منذ 7 سنوات

مياه الصرف الصحى.. وقود المستقبل

واشنطن -أ ش أ :\nمياه الصرف الصحى وقود للمستقبل.. قد تبدو فكرة مجنونة للبعض ومثيرة للغثيان للبعض الآخر، إلا أن فريقا من العلماء الأمريكيين نجح فى تطوير طريقة لتحويل النفايات البشرية ومياه الصرف الصحى إلى وقود خام حيوى ، وذلك عن طريق استغلال آلية جديدة تعرف بإسم " التسييل المائى" والمماثلة لضخ البترول من باطن الأرض.\nوأكد العلماء قدرة النظام المطور على إنتاج ما يصل إجماليه 30 مليون برميل من النفط سنويا ، علما بأنه يتم إنتاج 34 مليون جالون من مياه الصرف الصحى المعالجة فى الولايات المتحدة يوميا.\nوأضح العلماء فى" المختبر الوطنى للطاقة"، فى واشنطن، أن التكنولوجيا المستخدمة تحاكى آلية إنتاج إنتاج النفط الخام المستخدمة على مدى ملايين السنين ، لكن فى ظل درجات حرارة وضغط مرتفعين ، مما يسمح بسرعة إنتاج الوقود.\nووفقا للعلماء ، يمكن للنفط الحيوي الخام المنتج تكريره بعد ذلك من خلال عمليات تكرير النفط التقليدية.. مشيرين إلى أن استخدام تكنولوجيا التكرير المستقبلية يمكن أن تجعل عمليات الصرف الصحى المستدامة مصدر للطاقة الصافية دون رائحة أو مخلفات.\nوشدد عدد من الخبراء على أنه فى الوقت الذى ظل فيه الاعتقاد سائدا لفترة طويلة بتشبع مخلفات الصرف الصحى بنسبة مرتفعة من الرطوبة قد تعوق آلية توليد وقود حيوى ، إلا أنهم أشاروا إلى أن النهج المتبع من قبل العلماء فى "المختبر الوطنى للطاقة" PNNLيعمل على حل العديد من المشكلات السابقة، خاصة الحاجة لعملية التجفيف المكلفة.\nويقدر العلماء أن شخصا واحدا يمكنه أن يخلق ما بين 2- 3 جالون من النفط الحيوى الخام سنويا.. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يتم ضغط 3,000 رطل لكل بوصة مربعة ، ليتم تغذيتها فى مفاعل لتسخينها إلى ما يقرب 660 فرينهايت.\nوأوضح العلماء أن المزج بين هذه الظروف القاسية يسبب إلى تحلل وتكسر النفايات لتحول إلى نفط حيوى الخام، ليتم تحويله فيما بعد إلى الحالة السائلة.\nوأشار العلماء إلى أن التقنيات الحديثة المستخدمة تسهل من تطبيق عامل لتحفيز لتحويل الوقود فى طوره السائل إلى العديد من المنتجات الكيميائية الأخرى

الخبر من المصدر