وزير بريطاني سابق: تعرضت لتضليل من وزارة الدفاع لبيع صواريخ للسعودية | المصري اليوم

وزير بريطاني سابق: تعرضت لتضليل من وزارة الدفاع لبيع صواريخ للسعودية | المصري اليوم

منذ 7 سنوات

وزير بريطاني سابق: تعرضت لتضليل من وزارة الدفاع لبيع صواريخ للسعودية | المصري اليوم

أعلن وزير الأعمال البريطاني السابق، فينس كيبل، في مقابلة نشرت، السبت، أنه تعرض لعملية تضليل خطرة من قبل وزارة الدفاع البريطانية كي يوافق على تصدير صواريخ إلى السعودية التي تشن غارات جوية في اليمن.\nوقال الوزير السابق لصحيفة جارديان إنه أجاز تصدير صواريخ بريطانية الصنع إلى السعودية بعدما تلقى ضمانات محددة بأن الجيش البريطاني سيكون له حق الإشراف على أي استخدام من جانب الرياض لتلك الصواريخ تماما كما هي الحال بين السعودية والولايات المتحدة فيما يخص صفقات الأسلحة بين البلدين.\nواوضح كيبل الذي تولى الوزارة من 2010 ولغاية 2015 وكان بالتالي مسؤولا عن اصدار تراخيص التصدير، انه عطل في بادئ الأمر صفقة لبيع الرياض صواريخ موجهة باشعة الليزر من طراز بيفواي-4 بسبب خشيته من ان يؤدي استخدام هذه الصواريخ إلى مقتل مدنيين.\nواضاف انه عاد ووقع على الصفقة بعدما اكدت له وزارة الدفاع البريطانية ان الرياض لا يمكنها ان تستخدم هذه الصواريخ إلا بعد التشاور مع لندن بشأن الاهداف التي سيتم قصفها بواسطتها.\nولكن وزارة الدفاع البريطانية نفت ذلك، مؤكدة للغارديان انها لم تعط كيبل أي ضمانات من هذا القبيل وانه ليس لديها اصلا في السعودية جنود يشاركون في «عملية انتقاء الاهداف».\nورد كيبل على نفي الوزارة بالقول ان «هذا يتعارض بالكامل مع ما قيل لي انه سيحدث».\nواضاف «اذا كانوا يقولون اليوم انهم لم يؤكدوا لي اننا سنتمتع بنفس مستوى الحق في الاشراف الذي يتمتع به الاميركيون، بما في ذلك الاشراف على عملية انتقاء الاهداف، فهذا يعني انني تعرضت للتضليل بشكل خطر».\nواكد الوزير السابق ان ما تقوله وزارة الدفاع اليوم «مفبرك بالكامل لان هذا الامر جرى ذكره بصورة محددة للغاية».\nواضاف ان «ما فهمته جيدا هو ان العتاد سيسلم إلى السعودية على اساس قاعدة شديدة الوضوح هي ان الجنود البريطانيين سيكون لهم الحق في الاشراف على ما يقوم به سلاح الجو السعودي تماما كما هي حاله مع الاميركيين».\nولكن وزارة الدفاع نفت للغارديان ما قاله كيبل، مشيرة إلى انها وافقت بالفعل العام الماضي على «زيادة الاشراف على عملية الاستهداف» ولكن هذا الامر لا يشمل الاشراف على الاستهداف نفسه.\nوقال متحدث باسم الوزارة ان «الجنود البريطانيين لا يشاركون في تنفيذ غارات أو في توجيه أو ادارة عمليات في اليمن أو في انتقاء الاهداف وهم ليسوا جزءا من الآلية السعودية لانتقاء الاهداف».\nوالتحالف العربي الذي يشن منذ مارس 2015 بقيادة السعودية حملة جوية ضخمة ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن، اتهم مرارا باستهداف مواقع مدنية. ومؤخرا اعترف التحالف العربي بانه استهدف عن طريق الخطأ في 8 أكتوبر قاعة عزاء في صنعاء مما اوقع 140 قتيلا و525 جريحا، بحسب الامم المتحدة.\nوبدأت بريطانيا تبحث مع بعض شركائها في مجلس الامن الدولي مشروع قرار يطالب بهدنة جديدة في اليمن واستئناف المفاوضات على اساس خطة السلام التي تقترحها الامم المتحدة.

الخبر من المصدر