منظمة العفو الدولية: ميليشيا "الحشد العشائري" تقوم بالتعذيب قرب الموصل

منظمة العفو الدولية: ميليشيا "الحشد العشائري" تقوم بالتعذيب قرب الموصل

منذ 7 سنوات

منظمة العفو الدولية: ميليشيا "الحشد العشائري" تقوم بالتعذيب قرب الموصل

 قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته الأربعاء، 2 تشرين الثاني/نوفمبر، إن مقاتلين من ميليشيا ينتمون لـ”عشيرة السبعاوي” قاموا باحتجاز رجال وفتيان “بصورة غير قانونية” من قرى جنوب شرق الموصل بعد استعادتها من  تنظيم داعش، وعرضتهم “على الملأ للإذلال والتعذيب”.\n ونقلت منظمة العفو الدولية عن مسؤولين محليين وشهود إن عناصر من “ميليشيا عشيرة السبعاوي التابعة لـلحشد العشائري” نفذت “هجمات انتقامية عقابية. وتعرض السكان الذين يُشتبه بوجود صلات لهم مع تنظيم داعش، للضرب بقضبان معدنية والصعق بالكهرباء. وقُيد بعضهم فوق أغطية محركات المركبات، وتم استعراضهم أمام المارة في الشوارع، أو وضعوا داخل أقفاص”.\nوأوضح بيان المنظمة أن هذه الوقائع جرت على بعد 50 كم جنوب الموصل في ثلاث قرى تقع على الضفة الجنوبية الشرقية لنهر دجلة. وبينت أن الجيش العراقي استعاد قرية المكوك المتضررة بهذه الهجمات من تنظيم داعش في في 20 شرين الأول/أكتوبر. وأخبر شهود عيان منظمة العفو الدولية أن مقاتلين من “عشيرة السبعاوي” دخلوا قبل وصول الجيش العراقي، ولكن بعد تقهقر مقاتلي تنظيم داعش من دون أن تقع مواجهات مسلحة بين الطرفين.\nوأفاد السكان أن مقاتلي الميليشيا العشائرية المنحدرين من نفس عشيرة سكان القرية اعتقلوا الرجال والفتية اليافعين بمجرد دخولهم القرية.\nووصف أحد شهود العيان كيف قام ستة من عناصر ميليشيا “الحشد العشائري” بسحل “أحمد” (اسم مستعار لحماية هويته) داخل فناء منزله عقب اتهام شقيقه بأنه ينتمي لداعش، قبل أن يعتدوا عليه بالضرب المبرح على مرأى من زوجته وأطفاله. واستمر الضرب حتى لم يعد أحمد قادرا على الوقوف.\nوقال اثنان من الشهود “لم يكن هناك قادة برفقة هذه العناصر. وكان لدى كل عنصر من الحشد انتقام وحسابات شخصية يريد أن يسددها…  وجابوا شوارع القرية وقد ربطوا الرجال فوق أغطية محركات سياراتهم وهم يصرخون بكلمات من قبيل ما يلي: تعالوا وشاهدوا الداعشي الذي وشى بي وبأبي”.\nوقالت نائبة مدير البحوث بالمكتب الاقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت لين معلوف “ثمة أدلة قوية تشير إلى قيام عناصر ميليشيا عشيرة السبعاوي بارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون الدولي؛ وذلك بعد أن قاموا بتعذيب السكان أو إساءة معاملتهم في قاطع السبعاويين (ويشمل قرى المكوك وتل شعير ودويزات تحتاني) انتقاماً منهم على الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش”.\n وأضافت “ما من شك في أن مقاتلي داعش المشتبه بارتكابهم الجرائم يجب أن يحاسبوا من خلال محاكمات عادلة، ولكن اعتقال القرويين وتعريضهم للإذلال والإهانة بصورة علنية، أو ارتكاب انتهاكات أخرى بحقهم بما في ذلك التعذيب، لا يُعد الطريقة التي يمكن من خلالها تأمين تحقيق العدالة وكشف الحقيقة وتوفير التعويض لضحايا جرائم التنظيم”.\nويعتقد سكان أن عناصر ميليشيا “الحشد العشائري” تعمل بدافع الانتقام لأقاربهم الذي قتلهم تنظيم داعش، وأنه تحركهم عداوات قديمة لا علاقة لها بالنزاع المسلح، حسب ما أفادوا به للمنظمة.\nواختتمت معلوف تعليقها قائلة “يتعين على السلطات (العراقية) أن تلجم مقاتلي ميليشيات (الحشد العشائري) المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وإحالتهم إلى القضاء، وذلك بغية منع تكرار وقوع مثل هذه الجرائم في عملية الموصل الجارية حالياً. ويجب فصل المشتبه بارتكابهم الجرائم من الخدمة فوراً”.\nونددت منظمة العفو الدولية في منتصف تشرين الأول/أكتوبر بالتعذيب والإعدامات والتوقيفات التعسفية في حق آلاف المدنيين الفارين من الجهاديين، على أيدي مجموعات مسلحة عراقية (منها الحشد الشعبي والحشد العشائري) والجيش العراقي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.\nالصورة: قوات عراقية خلال مشاركتها في عملية تحرير الموصل/وكالة الصحافة الفرنسية\nيمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659\nمتابعة حسن عبّاس: في إشارة إلى إحساس تنظيم داعش بتضييق معركة تحرير الموصل الخناق عليه،...المزيد\nمتابعة علي قيس: أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الخميس، 2 تشرين الثاني/نوفمبر، أنها ستقود عملية تحرير...المزيد\nمتابعة خالد الغالي: قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري الخميس، 11 تشرين الثاني/نوفمبر، إنه سيعمل...المزيد\nبقلم حسن عبّاس: تكاد لا تخلو دولة عربية من مجموعة من اللاجئين إليها بسبب الحروب...المزيد\nمتابعة حسن عبّاس: أظهرت وثائق ومنشورات لداعش جرى الحصول عليها في قرى استعادتها القوات العراقية...المزيد\nمتابعة علي قيس: حرّرت القطعات العسكرية التابعة للفرقة 15 من الجيش العراقي، والمنتشرة في المحور...المزيد\nبقلم محمد الدليمي: “أخطر شيء الآن هو أنّ الجيل الحالي يفضل أن يموت غرقاً”، هكذا يصف الكاتب...تابع القراءة\nبقلم حسن عباس: “الأحزاب والمؤسسات السياسية فقدت مصداقيتها بسقوطها في تكرار أخطاء الماضي التي انتفضنا...تابع القراءة\nبقلم حسن عباس: فور طرحنا مجموعة من الأسئلة المتعلقة بمشاركة الشباب في صناعة مستقبل البلدان،...تابع القراءة\nإرفع صوتك- حوار بناء حول قضايا الحاضر وصورة المستقبل

الخبر من المصدر