ساسة واقتصاديون عن "التعويم": رزق الهبل على المجانين

ساسة واقتصاديون عن "التعويم": رزق الهبل على المجانين

منذ 7 سنوات

ساسة واقتصاديون عن "التعويم": رزق الهبل على المجانين

أثار قرار البنك المركزي صباح اليوم بتحرير سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية ، وتحرير سعر الصرف وفقا للعرض والطلب - الكثير من ردود الأفعال المتضاربة بين المواطنين قبل النخبة ، حيث تسبب فى حالة من الإحباط لدى البعض بسبب مايترتب على ذلك من ارتفاع فى أسعار السلع وخفض قيمة الجنيه الى النصف ، كما اعتبر القرار بالنسبة لفئة أخرى ممن استثمروا  أموالهم فى الدولار خلال الفترة الماضية صدمة كبرى لما ترتب على ذلك من إنخفاض لسعر بيع الدولار من 18 جنيها الى 13.5 صباح اليوم وهو مادفع الكثير إلى البيع وتسبب فى خسارة كبيرة لهم فيما اعتبره فئة أخرى من المصريين انه خطوة هامة ساعدت فى خفض سعر الدولار وإيقاف ارتفاعه المستمر خلال الايام القلية الماضية أمام الجنيه بل منهم من اعتبر ذلك انجازا ونسبه للرئيس عبد الفتاح السيسى .\nولم يتوقف الأمر عند الشارع المصري فحسب بل تباينت أيضا أراء الاقتصاديين والسياسيين حول القرار مابين كونه خطوة لتحقيق انفراجة فى الوضع الاقتصادي وتثبيت سعر الدولار وبين كونه نجاحا وهميا ولن يستمر طويلا معتبرين ان تعافى الجنيه مرتبط بتعافى الاقتصاد وليس " التعويم " .\nوظهرت حالة التضارب جلية عبر مواقع الواصل الاجتماعي " فيس بوك ، تويتر " ، حيث اعتبر رجل الأعمال نجيب ساويرس أنه قرار جيد طال انتظاره ، وكتب عبر حسابه على " تويتر " : " التعويم خطوة ممتازة تأخرت كثير ونرجو من منطلق وطنى عدم التكالب على الدولار إلا للضروريات" .\nوصرح النائب البرلمانى على مصيلحى ،رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب ، قائلا "  هذا القرار لطالما طالبنا به منذ فترة، ورغم تأخره فإنه قرار جيد للغاية خاصة و هناك احتياطى نقدى لمصر يصل حاليا إلى 25 مليار دولار، لذلك فالدولة قادرة على مواجهة أى تغييرات فى سعر الصرف ، مؤكدا أنه سيؤدى لاحقا لاستقرار سعر العملة ومن ثم تشجيع الاستثمار "\nوأشار إلى أن كل من لديه دولار الآن سيجرى لبيعه والتخلص منه .\nفيما اختلف العديد من السياسيون والاقتصاديون مع هذا القرار ، حيث قال أحمد خزيم، المستشار الاقتصادي ومدير مركز البحوث الاقتصادية، إن تعويم الجنيه لن يكون له تأثير على ارتفاع الأسعار فقط بل هناك ضرر كبير سيتحمله المواطن مشيرا إلى أن ذلك سيخفض الجنيه حسب العرض والطلب ومصر حاليًا لا يوجد بها لا عرض ولا طلب. وتساءل "خزيم"، كيف يكون هناك اتجاه من الدولة للتعويم الآن ونحن لا نملك أى خدمات سواء كانت سياحية أو عسكرية أو غذائية.\nولم يختلف رأى الدكتور حازم حسنى كثيرا حيث كتب تدوينة عبر صفحته على " فيس بوك " بعنوان " رزق الهبل ع المجانين ... وأصحاب العقول فى راحة "\nقال فيها " وكأن الاقتصاد المصري بحاجة لمزيد من الارتباك، أو كأن المصريين بحاجة لمزيد من الإرباك لعقولهم وتوقعاتهم بشأن المستقبل ... فبدلاً من تبنى نظام الحكم لرؤى واضحة يبنى عليها سياسات اقتصادية متماسكة، وبدلاً من أن يأخذ بشأن هذه السياسات قرارات يكون من شأنها تفعيل الطاقات الكامنة فى بنية الاقتصاد، وعلاج الاختلالات الهيكلية فى منظومة النشاط الاقتصادي، قررت مؤسسة الحكم البائسة اليائسة تفعيل كتائبها الإليكترونية للإيهام بعودة الجنيه ذى العضلات الذى يواصل ضرباته فى سوق العملة، حتى كاد يخضع الدولار لإرادته ويجبره على الاستسلام، وحتى ظننا أن الدولار يحاول جاهداً أن يبقى على ما تبقى له من ماء الوجه باستعطاف الجنيه عله يكتفى بلمس الأكتاف دون توجيه الضربة القاضية لخصمه اللدود ! ـ\nكتائب النظام تعمل بهمة منقطعة النظير خلال اليومين الأخيرين لإقناع المصريين ببيع ما قد يكون فى حوزتهم من دولارات قبل أن تفقد هذه الدولارات قيمتها إثر الانهيار العظيم المرتقب للعملة الأمريكية أمام قوة الجنيه الذى يتعافى ! ... وكأنه يمكن لأى عاقل تصديق أن الجنيه سيسترد قوته هكذا فجأة بعد نوبة صحيان يطلقها نفير حيل البوكر هذه التى لا يكف النظام عن اللجوء إليها بانتظام، على الرغم مما تلقاه النظام دوماً من صفعات لا يريد رغم قسوتها الاعتراف بأنه لاعب بوكر فاشل ! ـ\nتعافى الجنيه - ونحن جميعاً نتمنى له الشفاء والعافية - مرتبط بتعافي الاقتصاد، وهذا الأخير له أمارات يعرفها أصحاب العقول، ويجيد قراءتها رجال الأعمال والمال وخبراء الاقتصاد ... فماذا تغير من هذه الأمارات خلال الساعات الماضية ليتراجع الدولار بصورة دراماتيكية أمام الجنيه؟ أما إذا كانت القصة كلها هى رزق الهبل، فربنا يرزق الجميع، ويلطف بالبلد التى رهنها حكامها - على ما يبدو - على مائدة البوكر الخضراء !! " .\nكما أكد الكاتب الصحفي سليم عزوز أن الفرحة بخفض سعر الدولار مؤقتة ولن تستمر طويلا ، وكتب عبر صفحته على " فيس بوك " : " احتفظوا بكل الكلام الذي يقال في فرح العمدة عن انخفاض سعر الدولار، فسيكون مادة للسخرية والتندر بعد ثلاثة أسابيع!\nفلا السياحة زادت ليكون هذا مبررا لانخفاض سعر الدولار، ولا الاستثمار الأجنبي يتقاطر على مصر. ولا ربنا نفخ في صورة قناة السويس فزادت ايراداتها،.ولا مصر حققت الاكتفاء الذاتي من غذائها.. فقط أوقفت الاستيراد لأسبوعين!\nفاكرين تامر أمين عندما قال إن الدولار هبط من الخوف لان السيسي حمر له عينه؟ ثم انطلق الدولار بعدها إلى الـ 18 جنيها!\nإنها ألاعيب الأنظمة الشمولية بعيدا عن الحل الحقيقي للمشكلات" .\nفيما زعم الإعلامي أحمد منصور أن قرار تحرير سعر الجنيه أحد شروط صندوق النقد الدولى للهيمنة على مصر إغراقها باديون وإفقار الشعب وإطالة عمر النظام " ، بحسب وصفه .\nكما اعترض حازم عبد العظيم على الترويج إعلاميا للقرار وربط ارتفاع أو انخفاض سعر الصرف بشعبية ونجاح الرئيس ، وكتب عبر " تويتر " : " قمة الغباء ان أجهزة النظام وطبلجيته في الميديا ربطوا سعر الصرف بشعبية ونجاح السيسي . وطالما أتعوم يعني عرض وطلب يعني هانشوف العجب " .\nاشترك على صفحة المصريون الجديدة على الفيس بوك لتتابع الأخبار لحظة بلحظة

الخبر من المصدر