ملفات معقدة تنتظر الرئيس الأميركي المقبل

ملفات معقدة تنتظر الرئيس الأميركي المقبل

منذ 7 سنوات

ملفات معقدة تنتظر الرئيس الأميركي المقبل

حيازة كوريا الشمالية السلاح النووي\nبين الموصل والأسد...ماذا يريد ترامب؟\nترامب سيأخذ "اجازة طويلة" إذا خسر الانتخابات\nترامب يتنقل عاريا بين حدائق أميركا\nعشية آخر مناظرة... أوباما ينتقد ترامب بشدة\nفندق ترامب... إتهامات بتوظيف عمال غير شرعيين\nلاري فلينت سيشتري أي تسجيل فاضح لترامب!\nمفاجأة المناظرة الثالثة: شقيق اوباما إلى جانب ترامب\nهل يغادر اوباما أميركا اذا فاز ترامب؟\nسيول: لم ينجح الرئيس الأميركي باراك أوباما في كبح اندفاع كوريا الشمالية المحموم نحو حيازة السلاح النووي، ما يضع هذه القضية بين الملفات الاكثر إلحاحا وتعقيدًا أمام خليفته في البيت الابيض.\nورغم رفض واشنطن الحازم لحيازة بيونغ يانغ السلاح الذري وتنديدها بـ"الاستفزازات" المتتالية التي تقوم بها، تحقق بيونغ يانغ في الواقع تقدما سريعا نحو هدفها الرسمي وهو امتلاك القدرة على تهديد الولايات المتحدة بالسلاح النووي.\nوشهدت البرامج العلمية في الشمال تسارعا لا سابق له في هذا العام الانتخابي الاميركي. فقد اجريت تجربتان نوويتان وتم اطلاق 25 صاروخا بالاضافة الى العديد من الانتهاكات لقرارات مجلس الامن الدولي.\nوالاسبوع الماضي، اقر مساعد وزير الخارجية الاميركي توني بلينكن ان "كوريا الشمالية تشكل كل يوم تهديدا يزداد خطرا".\nوسواء فازت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون او منافسها الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات، فهذا الملف لن يكون سهلا ابدا.\nيكفي مراجعة مختلف الاراء المتناقضة التي يثيرها ملف كوريا الشمالية والمقالات والدراسات حوله للتثبت من ذلك.\nيقول جويل ويت من المعهد الاميركي الكوري في جامعة جونز هوبكنز ان "الايام المئة الاولى ستكون حاسمة"، مضيفا "سيتعين على الادارة الجديدة استباق الامور والتاثير على مجرى الاحداث بدل انتظار تطورات ميدانية جديدة يمكن ان تحد من الخيارات او تملي سياسة عليها".\nيدور الجدل السياسي بين مؤيدين لضرب النظام الكوري الشمالي من اساسه من خلال سلسلة عقوبات وتهديدات عسكرية، وبين الذين يفضلون ان تكون العقوبات والتهديدات تمهيدا لاجراء مفاوضات والحث على نزع السلاح النووي.\nلكن بعض المحللين، يرون ان التحدي لم يعد التوصل الى حل لمشكلة النووي الكوري الشمالي بل سبل احتواء التهديد. وقال منسق الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر الاسبوع الماضي ان اقناع الشمال بالعدول عن السلاح النووي "قضية خاسرة".\nوعندما كانت هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية التزمت بتوجيهات الاستراتيجية الرئاسية القائمة على رفض اي حوار مع نظام كيم جونغ اون ما لم تتخذ بيونغ يانغ خطوات ملموسة نحو نزع السلاح النووي، وتعرضت هذه السياسة لانتقادات شديدة من قبل المعارضين لعدم تحرك الولايات المتحدة ازاء التقدم العلمي الواضح لبيونغ يانغ.\nومن بين مؤيدي الحوار جاين هارمان وجيمس بيرسون من معهد الابحاث الاميركي "وودرو ويلسون" اللذين كتبا مؤخرا مقالا في "واشنطن بوست" بعنوان "على الولايات المتحدة التفاوض مع كوريا الشمالية".\nودعا الباحثان الى محادثات مباشرة مع بيونغ يانغ حول تجميد كل التجارب النووية واطلاق الصواريخ البعيدة المدى من كوريا الشمالية.\nهذه المفاوضات ستليها مرحلة نزع اسلحة بشكل يتم التحقق منه. بوسع واشنطن ان تعرض في المقابل معاهدة عدم اعتداء او تعليق مناوراتها المشتركة مع سيول.\nوكتب الباحثان "اذا تعاملنا مع الملف بشكل صحيح يمكننا تفادي الجنون".\nفي المقابل، يؤكد معهد "بروكينغز" ان على الرئيس الجديد "تفادي الحلول الوهمية التي لا امل في تحقيقها".\nودعا المعهد في مقال الى تجديد العقوبات بناء على "قاعدة صلبة من الاجراءات العسكرية" لحرمان بيونغ يانغ من العملات الاجنبية وقطع النظام الستاليني عن النظام المالي العالمي.\nوتابع "على الرئيس الجديد ان يقول بوضوح لبيونغ يانغ ان واشنطن مستعدة لان تضع في الميزان القضية التي تعتبر اكثر اهمية من السلاح النووي بالنسبة الى بيونغ يانغ وهي بقاء النظام".\nويعبر جويل ويت عن القلق من تبعات الجهل الكبير في الخارج للوضع في كوريا الشمالية، والذي يفسر برايه تعدد الاراء والمواقف حول الملف.\nويضيف "سيكون في الادارة الجديدة اشخاص سيضطرون الى اتخاذ قرارات بينما لا يتمتعون باي خبرة في الملف ولم يتحدثوا مع احد من كوريا الشمالية"، مضيفا "هل يمكن ان نتخيل امرا مماثلا للشؤون الروسية؟".\nلكن الاكيد هو ان الوقت بات محدودا. فالذين يتوقعون ان تمتلك كوريا الشمالية القدرة على اطلاق صاروخ عابر للقارات على الولايات المتحدة بحلول العام 2020 باتوا يعتبرون حذرين بعد ان كان ينظر اليهم بانهم يسعون الى التهويل.

الخبر من المصدر