أحكام بجلد مدعي عام طهران السابق ومقتحمي السفارة السعودية

أحكام بجلد مدعي عام طهران السابق ومقتحمي السفارة السعودية

منذ 7 سنوات

أحكام بجلد مدعي عام طهران السابق ومقتحمي السفارة السعودية

ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن محكمة إيرانية عاقبت، اليوم الاربعاء (الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، ثلاثة أشخاص بالسجن ستة أشهر وبـ 70 جلدة، لأنهم اقتحموا السفارة السعودية في طهران في شهر كانون الثاني/ يناير. ومن بين عشرين شخصا هاجموا السفارة السعودية ومثلوا أمام المحكمة اليوم الأربعاء، تمت معاقبة 12 آخرين بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، وتبرئة خمسة أشخاص. وبموجب القانون الإيراني، يمكن مبادلة عقوبة الجلد بغرامة.\nيذكر أن محتجين في إيران  اقتحموا مبنى السفارة السعودية في طهران في كانون الثاني/ يناير غضبا من قيام المملكة باعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر. وتم اضرام النار في أجزاء من مبنى السفارة، وتدمير أجزاء أخرى في الهجوم، الذي أدى إلى القبض على خمسين شخصا من جانب السلطات الإيرانية، ودفع السعودية إلى قطع العلاقات مع إيران.\nالسفارة السعودية في طهران تعرضت لحريق اثر الاعتداء عليها من قبل متظاهرين في الثاني من يناير/ كانون الثاني 2016\nالحكم بجلد مدعي عام طهران السابق\nوفي سياق آخر ذكرت وسائل إعلام إيرانية اليوم الأربعاء أن حكما صدر بجلد مدعي عام طهران السابق سعيد مرتضوي 135 جلدة بعد إدانته باتهامات تتصل بمحاكمة فساد. وذكر الموقع الإلكتروني للتلفزيون الإيراني الرسمي أن مرتضوي أدين "بالاستيلاء على المال العام وإهداره" عندما كان رئيسا لمؤسسة الأمن الاجتماعي عامي 2012 و2013 وهي جمعية أهلية إيرانية توفر الدعم للمسنين والعاطلين عن العمل وغيرهم.\nويشكل الحكم تحولا مذهلا في مسيرة الرجل الذي كان يجسد في مرحلة ما القبضة الحديدية للسلطة القضائية المتشددة في الجمهورية الإسلامية، عندما كان مدعيا عاما لطهران في الفترة بين 2003 و2009، كما كان رئيس المحكمة الثورية في العاصمة الإيرانية لبضع سنوات قبل أن يشغل هذا الموقع. وفي عام 2010 وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان مرتضوي بأنه "سفاح انتهاكات حقوق الإنسان."\nص.ش/ أ.ح (د ب أ، رويترز)\nقطعت السعودية الاحد 3 يناير/كانون الثاني 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ردا على الهجوم على بعثاتها الديبلوماسية فيها وعلى الموقف الإيراني المنتقد بشدة لإقدام الرياض على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر. وليست هذه هي الأزمة الدبلوماسية الأولى بين البلدين.\nشهدت سنة 1943، أول أزمة دبلوماسية بين البلدين إثر إعدام السعودية لأحد الحجاج الإيرانين بعد إدانته بتهمة إلقاء القاذورات على الكعبة وغيرها من التهم الأخرى. وبعد هذا الحادث قطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944، لتعود بعد عامين من جديد.\nتوترت العلاقات بين السعودية وإيران في يوليو تموز عام 1987 عندما لقي 402 حاجا مصرعهم ومن بينهم 275 حاجا إيرانيا، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية.\nخرج محتجون إلى شوارع طهران واحتلوا السفارة السعودية وأشعلوا النار في السفارة الكويتية. وتوفي الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران متأثرا بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة بالسفارة واتهمت الرياض طهران بالتأخر في نقله إلى مستشفى في السعودية. وهو ما دفع الملك فهد بن عبد العزيز الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل نيسان عام 1988.\nاعيدت العلاقات بين البلدين عام 1991 بعد لقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيزآل سعود بالرئيس الإيراني هاشمي رافسنجاني في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر 1990 خلال مؤتمر القمة الإسلامي السادس، ثم فتحت سفارتيهما في الرياض وطهران في مارس 1992.\nزار الرئيس الإيراني محمد خاتمي(يمين الصورة) السعودية عام 1999بعد عامين من توليه منصبه، خلفا للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للمملكة منذ قيام الثورة عام 1979. وتوج البلدان تحسن العلاقات باتفاق أمني في أبريل نيسان عام 2001.\nهنأ الملك فهد الرئيس الايراني محمد خاتمي لفوزه في الانتخابات عام 2001 وقال إن هذا الفوز يمثل إقرارا لسياسته الاصلاحية. وكان خاتمي وهو من رجال الدين الشيعة قد سعى من أجل تقارب البلدين بعد فوزه الساحق الأول عام 1997 وإنهاء ما يقرب من 20 عاما من توتر العلاقات بينهما في أعقاب قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.\nأبلغت السعودية مبعوثا إيرانيا في يناير كانون الثاني عام 2007 أن إيران تعرض منطقة الخليج للخطر وذلك في إشارة للصراع بين للجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة حول العراق وعلى البرنامج النووي الايراني. بعدها وتحديدا في شهر آذار/ مارس من نفس العام قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للرياض لتهدئة الأوضاع بين البلدين.\nمنذ عام 2012 أصبحت السعودية الداعم الرئيسي لقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران. واتهمت الرياض الأسد بارتكاب "إبادة جماعية" وايران بأنها أصبحت قوة محتلة. هذا فيما اتهمت طهران الرياض بدعم الارهاب.\nفي 14 تموز/ يوليو 2015 تم في فيينا التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات. وهو ما أثار حفيظة القيادة السعودية، التي عبرت عن قلقها من هذا الاتفاق، معتبرة أن من شأنه تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.\nتوترت العلاقات الإيرانية السعودية بعد حادثة تدافع منى بموسم حج عام 2015 وخاصة بعد أنباء عن سقوط عدد كبير من الإيرانيين قتلى في الحادثة ، قابله صمت شبه مطبق من السلطات السعودية. أعادت هذه الحادثة للواجهة، مطالب الإيرانيين بتسيير مشترك لمناسك الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي .\nفي مارس أذار 2015 بدأت السعودية حملة عسكرية في اليمن لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من الاستيلاء على السلطة. واتهمت الرياض إيران باستخدام مسلحي الحوثيين لتنفيذ انقلاب. في حين قالت طهران إن الضربات الجوية التي تنفذها الرياض تستهدف المدنيين

الخبر من المصدر