وفد البرلمان الأوروبي ينفي وجود أي حديث عن عقوبات ضد مصر

وفد البرلمان الأوروبي ينفي وجود أي حديث عن عقوبات ضد مصر

منذ 7 سنوات

وفد البرلمان الأوروبي ينفي وجود أي حديث عن عقوبات ضد مصر

نفت رئيسة وفد العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الاوروبي ماريسا ماتياس "وجود أى حديث عن عقوبات ضد مصر أو حتى احتمال فرض أي عقوبات عليها".\nوأضافت ماريسا ماتياس أن التوصيات التى خرجت بها زيارة الوفد - الذى ضم ستة أعضاء - لمصر تؤكد أن مصر دولة صديقة للاتحاد الأوروبي، ونطالب بدعم وتعميق العلاقات في كافة المجالات، كما أننا نعي التحديات الأمنية في الشرق الأوسط وأوروبا ولهذا فنحن بحاجة لدعم التعاون لمكافحة الاٍرهاب والعنف والتطرّف.\nوأكدت ماريسا ماتياس - فى مؤتمر صحفى عقدته اليوم الاربعاء - أن زيارة الوفد الحالية لمصر هى الأولى من نوعها منذ ست سنوات بسبب الأوضاع وعدم وجود برلمان فى مصر فى السابق.\nوقالت إنه تمت دعوة وفد من البرلمان المصري عقب انتخابه زار البرلمان الأوروبي فى يناير الماضي وسيقوم وفد برلماني مصري أخر بزيارة البرلمان الأوروبي فى "ستراسبورج" العام القادم.\nوأشارت إلى أن الوفد التقى خلال زيارته لمصر مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونوابا برلمانيين وممثلين لعدد من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى وشيخ الأزهر وبابا الإسكندرية، لافتة إلى أن الزيارة تهدف إلى فهم أكبر لاحتياجات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي.. حيث تطرقت المناقشات لأساليب زيادة الاستقرار والأوضاع في سوريا وليبيا والعراق واليمن وموضوعات مثل مكافحة الهجرة غير المشروعة وقضايا حقوق الإنسان وقضية ريجينى، وقالت ماريسا "إننا لسنا هنا لإعطاء دروس لأحد أو التدخل فى الشأن الداخلي ولكننا جئنا للاستماع لمختلف الاّراء".\nوأوضحت أن المجتمع المدني يلعب دورا هاما فى هذا الإطار، مشددة على أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات المصرية الأوروبية واستمرار الاتحاد الأوروبي في دعم مصر، ورحبت بـ"قانون الإعلام" الذى سيتم بحثه قريبا في مصر ليصدره البرلمان منوهة بأن قضية ريجيني تحظى بالاهتمام، ورحبت بشدة باهتمام الرئيس السيسي بنفسه بها، حيث أكد للوفد اليوم أنه يتابع بشكل شخصي تطورات قضية ريجيني والتعاون بين السلطات المصرية والإيطالية في هذا المجال كما ثمنت جهود السلطات المصرية فى مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.\nوحول الاهتمام فقط بقضية ريجيني وتجاهل قضايا وفاة مصريين بإيطاليا أكدت ماريسا أنه بالنسبة لقضايا حقوق الإنسان فلا يوجد اهتمام بمصر فقط بل بجميع الدول، وهناك بالفعل بعض الدول لديها معايير مزدوجة، وهناك آراء مختلفة داخل البرلمان الأوروبي، وقد أكدنا أنه لا استثناءات في أى حالة ويجب معرفة أسباب مقتل أي مواطن أجنبي في أي دولة، لأنه من غير المقبول قتل أي مواطن بسبب جنسيته، ولابد من تحقيق شفاف حول أسباب مقتله سواء كان مصريا أو إيطاليا أو أي جنسية، مشيرة إلى أن زيارة وفد النيابة العامة الإيطالية لمصر مؤخرا قد يفتح الباب لإعادة بناء العلاقات بين البلدين .\nوأوضحت ماريسا ماتياس أن البرلمان الأوروبي غير مسئول عن السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي.\nوحول إمكانية التعاون في مكافحة الإرهاب مع مصر بدلا من توجيه انتقادات قالت ماريسا ماتياس، إننا بالفعل نحتاج للتعاون بشكل كبير مع المسئولين المصريين، ووضع مصر به حساسية بسبب الحدود مع ليبيا وتأثر مصر بذلك ولهذا نحتاج للتعاون بشكل أكبر في هذا الصدد.\nونفت المسئولة الأوروبية توجيه دعوات للإخوان المسلمين للتواجد داخل لجان البرلمان الأوروبي .\nومن جانبه قال عضو الوفد جيل بارنيو ردا على سؤال حول الأوضاع فى ليبيا ان اتفاق الصخيرات لم يقم بالتعامل مع الفوضى داخل ليبيا و هى الفوضى التى تؤثر على دول مثل مصر و تونس و تزيد من إعداد المهاجرين غير الشرعيين الى أوروبا ، مشددا على أهمية عودة كل الأطراف الى مائدة المفاوضات لإيجاد حل .\nومن جانبه ذكر خافيير نارت عضو وفد المشرق إننا مشغولون بالوضع فى ليبيا لتأثيره على مصر، لافتا إلى أنه لا يوجد اتفاق من المجتمع الدولي حول الوضع الحالي، وقد تم ممارسة ضغوط لقبول حكومة السراج، ولدينا الآن مليشيات ومافيات تحكم الغرب الليبي وبجانب الحدود التونسية ولدينا "داعش" في سرت، ونتساءل دائما من الذى يمكن التحدث معه هناك، فمعظم الهجمات غير الشرعية تتم من الشواطئ التى تقع تحت سيطرة السراج وليس من المناطق التى يسيطر عليها حفتر، وقد زرت ليبيا وقدت السيارة من طبرق إلى بني غازي دون عائق ولكن لم أستطع أن أفعل ذلك في ٢٠٠ متر من طرابلس، خوفا من الاختطاف أو الاختفاء بسبب سيطرة المليشيات والمافيات، فهناك حكومة منتخبة لا يمكنها فرض السيطرة على الإطلاق، ولكن في الشرق يوجد حفتر ومجلس النواب بسيطرة جيدة وأنا أعرف حفتر بشكل شخصي ويجب أن يتم تضمينه فى أي اتفاق قادم فهو عندما سيطر على الموانئ سمح بتصدير البترول لصالح الشعب الليبى بعد أن كان يتم سرقته.\nوانتقد نارت الرؤية الأوروبية ووصفها بأنها حالمة للأوضاع فى ليبيا، مشيرا إلى أن العملية صوفيا لإنقاذ المهاجرين كثيرا ما تصادف مهاجرين تم إطلاقهم في قوارب من قبل عصابات ووصل الأمر بهولاء العصابات بمطالبتنا، بالقوارب الفارغة بعد إنقاذ المهاجرين.\nوحث نارت الاتحاد الأوروبي على أن يخرج من أحلامه ويكون أكثر واقعية، فجنوب ليبيا مليئ بالأسلحة ويستطيعون تفجير الأوضاع في العديد من الدول الإفريقية مثل السودان والكونغو وتشاد والكاميرون بتلك الأسلحة الكثيرة التى من الممكن تهريبها عبر الحدود، ودعا نارت إلى التنسيق مع دول المنطقة خاصة مصر والجزائر، ومن الضروري الانتقال من الشرعية الفارغة إلى حقيقية الأوضاع وعدم ترك الأمور للعصابات والمليشيات.\nوحول الوضع فى سوريا قالت ماريسا ماتياس رئيسة الوفد أنه تم مؤخرا دعوة عدد من الوفود من سوريا يمثلون المعارضة والجبهة الوطنية والأكراد إلى البرلمان الأوروبي.\nيذكر أن وفد العلاقات مع دول المشرق أنشىء بعد أول انتخابات مباشرة بالبرلمان الأوروبي في عام 1979، وكان الوفد مسؤولا أيضا عن العلاقات مع دول الخليج في الفترة من 1994 و2004، ومنذ انتخابات 2004، اقتصرت مسؤولية الوفد على الدول الأربع بمنطقة المشرق وهي مصر والأردن ولبنان وسوريا.

الخبر من المصدر