مرصد الأزهر : علينا الدفع بالشباب وإشراكهم في منصة الحوار الديني

مرصد الأزهر : علينا الدفع بالشباب وإشراكهم في منصة الحوار الديني

منذ 7 سنوات

مرصد الأزهر : علينا الدفع بالشباب وإشراكهم في منصة الحوار الديني

أكد الدكتور محمد عبد الفضيل، المنسق العام لمرصد الأزهر الشريف، ضرورة الدفع بالشباب في إطار الحوار الديني وإشراكهم في منصة الحوار، وترسيخ دور الحوار الديني في أذهانهم.\nوقال عبد الفضيل في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان اليوم الثلاثاء على هامش مشاركته، ممثلا عن الأزهر الشريف، في فعاليات مؤتمر حوار التنوع الديني: التعددية والتسامح والتماسك الاجتماعي في المنطقة العربية إن الأزهر الشريف بدأ في التركيز على الشباب والدفع بمشاركتهم في لقاءات الحوار الديني بشكل فعال وعلى منصة الحوار، بعدما كان الأمر مقتصرا على نمط الحوار التقليدي الذي كان يتم بين القيادات والأساتذة الجامعيين.. داعيا المؤسسات المعنية في مصر والعالم العربي إلى تفعيل دور الشباب في الحوار من خلال المنتديات الشبابية بين المسلمين والمسيحيين.\nوأوضح أن مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اليوم تركزت على الحديث عن دور الأزهر الشريف، خاصة في السنوات الأخيرة، فيما يخص تجديد الخطاب الديني وتفعيل الحوار الإسلامي المسيحي في مصر وعلى المستوى الإقليمي والدولي، وكذلك جهود قطاع المعاهد الأزهرية وأيضا جامعة الأزهر في تجديد المناهج الدراسية.\nوأضاف أنه سلط الضوء على ما قامت به مشيخة الأزهر بوجه خاص في 2015 من تأسيس لأربع إدارات حديثة تعنى بهذا الشأن وهي: إدارات مصر - الأزهر للغات الأجنبية ، ومركز الترجمة، ومركز الفتوى الإلكترونية، ومركز الحوار، ويسبقها بيت العائلة المصرية الذي أنشئ عام 2010، مشيرا إلى قيام هذه المؤسسات الخمس داخل مشيخة الأزهر بأنشطة عديدة؛ منها تجديد الخطاب الديني، والحوار الديني، والدراسة التعددية ومكافحة التطرف، فضلا عن إقامة فعاليات مع الجانب المسيحي في مصر والشرق الأوسط والعالم، وفي مقدمة ذلك الكنيسة القبطية، ثم مجلس كنائس الشرق الأوسط، والفاتيكان.\nوأشار عبد الفضيل إلى أنه ركز أيضا على المحاور الحاكمة لخطاب الأزهر مع الآخر؛ مثل تجديد الخطاب الديني بما يسمح بوأد وقتل المفاهيم الدينية القديمة التي يُفهم منها الآن أنها تؤدي إلى الكراهية والتطرف، وترسيخ مفاهيم أخرى مثل المواطنة والحوار والتعددية وقبول الآخر.\nوقال : يجب أن نتحدث عن الآخر وليس الكافر.. وعن المواطنة وليس عن أهل الذمة، وما إلى ذلك من مفاهيم يجب أن ننسق لها في تجديد الخطاب الديني قبل أن يستهلك هذا المفهوم وينفر الناس منه .\nوأضاف أنه تناول ما يركز عليه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر دائما في خطاباته وهو التركيز على الإنسان كقيمة وليس على طائفته أو لونه أو عرقه أو دينه أو نشأته، والانطلاق من الإنسان للحديث عن مشاكله وهمومه.. مؤكدا أن الاختلاف في حد ذاته سنة وآية ولا يجب أن يكون آلما.\nولفت إلى أن الأزهر دائما ما يؤكد في خطابه الديني على إعلاء قيمة الوطن بما يحمل من ثقافات وهوية وتعددية، وهو ما ينبغي أن يكون حاضرا في أذهاننا جميعا.. وأن الأزهر يعلي دائما من قيمة الوطن .\nوأشار إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في أن المنظمة المشرفة عليه هي الأمم المتحدة عبر المكتب الإنمائي الإقليمي، ويشارك فيه خبراء ومتخصصون من مختلف دول العالم، ومن المهم أن يكون الأزهر الشريف مشاركا بهذه الفعالية الدينية المهمة، كما أن منظم المؤتمر هو مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، وهو لديه فعاليات كثيرة مع الأزهر الشريف، لاسيما في قطاع الشباب، آخرها تدريب 28 شابا على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار.\nوشهدت العاصمة الأردنية عمان اليوم انطلاق أعمال مؤتمر التنوع الديني: التعدّدية والتسامح والتماسك الاجتماعي في ضوء المواطنة المشتركة الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد).\nويناقش المؤتمر الذي يستمر ليومين بمشاركة أكثر من 100 متخصص وخبير من 25 دولة، الدور المحوري للقيادات والمؤسسات الدينية في تعزيز التعددية والتسامح والتماسك الاجتماعي ضمن نطاق برنامج عمل إقليمي يضع في الاعتبار أولويات وحاجات مجتمعات المنطقة العربية، ويسعى لفتح قنوات التواصل والتشارك بين فئات المجتمع من فئات المجتمع والتي يمكن تطويرها عبر آليات جديدة.\nويشارك الأزهر الشريف في أعمال المؤتمر ممثلا في الدكتور محمد عبدالفضيل منسق عام مرصد الأزهر وعضو مركز الحوار.\nوقد ألقى وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور وائل عربيات كلمة في افتتاح المؤتمر أشار فيها إلى أن التعددية والتعامل مع الآخرين يعطي الجمالية للكون ولكنه يحتاج للترتيب والتنسيق لإظهار هذا الجمال المهم للبشرية.\nكما أكدت زينا علي أحمد، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الأردن، ضرورة إعادة إحياء وتفعيل حوارات التنوع الديني من خلال جهد جماعي يهدف إلى تطبيق أهداف التنمية المستدامة وإلى تحقيق التنمية والسلام والاستقرار.\nجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) هو منظمة حكومية دولية تسعى لبناء السلام في مناطق النزاعات وذلك من خلال تعزيز ثقافة احترام الآخر.

الخبر من المصدر